تفسير الآية المئة والثامنة والتسعين (١٩٨) من سورة الأعرَاف
الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثامنة والتسعين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم
(وَإِنْ تَدْعُوهُمْ) ينظر الآية 193.. (وَتَراهُمْ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر، وفاعله مستتر والهاء مفعوله، والجملة مستأنفة. (يَنْظُرُونَ) فعل مضارع والواو فاعله. (إِلَيْكَ) متعلقان بالفعل، والجملة في محل نصب حال وكذلك الجملة الاسمية بعدها (وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ)، والجملة الفعلية لا يبصرون خبر المبتدأ هم.
موضعها في القرآن الكريم
هي الآية رقم (198) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (176) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1152) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ﴿١٩٨﴾
تفسير الآية 198 من سورة الأعرَاف
وإن تدعوا -أيها المشركون- آلهتكم إلى الاستقامة والسداد لا يسمعوا دعاءكم، وترى -أيها الرسول- آلهة هؤلاء المشركين مِن عبدة الأوثان يقابلونك كالناظر إليك وهم لا يبصرون؛ لأنهم لا أبصار لهم ولا بصائر.
(وإن تدعوهم) أي الأصنام (إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم) أي الأصنام يا محمد (ينظرون إليك) أي يقابلونك كالناظر (وهم لا يبصرون).
فلو دعوتها إلى الهدى لم تهتد، وهي صور لا حياة فيها، فتراهم ينظرون إليك، وهم لا يبصرون حقيقة، لأنهم صوروها على صور الحيوانات من الآدميين أو غيرهم، وجعلوا لها أبصارا وأعضاء، فإذا رأيتها قلت: هذه حية، فإذا تأملتها عرفت أنها جمادات لا حراك بها، ولا حياة، فبأي رأي اتخذها المشركون آلهة مع اللّه؟ ولأي مصلحة أو نفع عكفوا عندها وتقربوا لها بأنواع العبادات؟ فإذا عرف هذا، عرف أن المشركين وآلهتهم التي عبدوها، لو اجتمعوا، وأرادوا أن يكيدوا من تولاه فاطر الأرض والسماوات، متولي أحوال عباده الصالحين، لم يقدروا على كيده بمثقال ذرة من الشر، لكمال عجزهم وعجزها، وكمال قوة اللّه واقتداره، وقوة من احتمى بجلاله وتوكل عليه. وقيل: إن معنى قوله وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ أن الضمير يعود إلى المشركين المكذبين لرسول اللّه ﷺ، فتحسبهم ينظرون إليك يا رسول اللّه نظر اعتبار يتبين به الصادق من الكاذب، ولكنهم لا يبصرون حقيقتك وما يتوسمه المتوسمون فيك من الجمال والكمال والصدق.
وقوله : ( وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) كقوله تعالى : ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ( ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) )( فاطر : 14 ) وقوله : ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) إنما قال : ( ينظرون إليك ) أي : يقابلونك بعيون مصورة كأنها ناظرة ، وهي جماد ; ولهذا عاملهم معاملة من يعقل ; لأنها على صور مصورة كالإنسان ، ( فقال )( وتراهم ينظرون إليك ) فعبر عنها بضمير من يعقل .
القول في تأويل قوله : وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198) قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد ﷺ: قل للمشركين: وإن تدعوا، أيها المشركون، آلهتكم إلى الهدى =وهو الاستقامة إلى السداد=(لا يسمعوا)، يقول: لا يسمعوا دعاءكم =(وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون).
وهذا خطاب من الله نبيَّه ﷺ. يقول: وترى، يا محمد، آلهتهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون = ولذلك وحَّد. (3) ولو كان أمر النبي ﷺ بخطاب المشركين، لقال: " وترونهم ينظرون إليكم ". (4) وقد روى عن السدي في ذلك ما: - 15533 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط, عن السدي: (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون) قال: هؤلاء المشركين. وقد يحتمل قول السدي هذا أن يكون أراد بقوله: " هؤلاء المشركون "، قول الله: (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا). وقد كان مجاهد يقول في ذلك، ما: - 15534 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: (وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون)، ما تدعوهم إلى الهدى. وكأنّ مجاهدًا وجّه معنى الكلام إلى أن معناه: وترى المشركين ينظرون إليك وهم لا يبصرون = فهو وجهٌ, ولكن الكلام في سياق الخبر عن الآلهة، فهو بوصفها أشبه. قال أبو جعفر: فإن قال قائل: فما معنى قوله: (وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون) ؟ وهل يجوز أن يكون شيء ينظر إلى شيء ولا يراه؟ قيل: إن العرب تقول للشيء إذا قابل شيئًا أو حاذاه: " هو ينظر إلى كذا ", ويقال: " منـزل فلان ينظر إلى منـزلي" إذا قابله. وحكي عنها: " إذا أتيتَ موضع كذا وكذا, فنظر إليك الجبل, فخذ يمينًا أو شمالا ". وحدثت عن أبي عبيد قال: قال الكسائي: " الحائط ينظر إليك " إذا كان قريبًا منك حيث تراه, ومنه قول الشاعر: (5) إِذَا نَظَــرْتَ بِــلادَ بَنِــي تَمِيــمٍ بِعَيْــنٍ أَوْ بِــلادَ بَنِــي صُبَــاحِ (6) يريد: تقابل نبتُها وعُشْبها وتحاذَى. قال أبو جعفر: فمعنى الكلام: وترى، يا محمد، آلهة هؤلاء المشركين من عبدة الأوثان، يقابلونك ويحاذونك, وهم لا يبصرونك, لأنه لا أبصار لهم. وقيل: " وتراهم ", ولم يقل: " وتراها ", لأنها صور مصوَّرة على صور بني آدم عليه السلام. ----------------- الهوامش : (3) يعني أن الخطاب أولا كان للمشركين جميعا، فقال: "وإن تدعوهم"، ثم قال: "وتراهم" على الإفراد، خطابا لرسول الله ﷺ . (4) في المخطوطة : (( وترونهم ينظرون إليك ... )) وبعد (( إليك )) بياض بقدر كلمة . والذي في المطبوعة شبيه بالصواب . (5) لم أعرف قائله . (6) نوادر أبي زيد : 131 ، أساس البلاغة ( عين ) ، المقاييس 4 : 203 ، ورواية أبي زيد :إذا نظــرت بــلاد بنــي حـبيب بعيــنٍ أو بــلاد بنــي صبــاح رمينـــاهم بكــل أقــب نهــدٍ وفتيــان الغــدو مــع الــرواح ولا أدري ما (( بنو حبيب )) ، وأما (( بنو صباح )) ، فهم في ضبة ، والظاهر أن في غيرهم من العرب أيضاً (( بنو صباح )) . انظر الاشتقاق : 122 . ورواية الزمخشري وابن فارس (( بلاد بني نمير )) ، فلا أدري ما أصح ذلك ، حتى يعرف صاحب الشعر، وفيمن قيل . قال الزمخشري قبل استشهاده بالشعر : (( نظرت الأرض بعين أو بعينين )) ، إذا طلع بأرض ما ترعاه الماشية بغير استكمال . وقال ابن فارس : إذا طلع النبت ، وكل هذا محمول ، واستعارة وتشبيه .
الآية 198 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (198) - Surat Al-A'raf
And if you invite them to guidance, they do not hear; and you see them looking at you while they do not see
الآية 198 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (198) - Сура Al-A'raf
Если ты призовешь их на прямой путь, они не услышат этого. Ты видишь, как они смотрят на тебя, но они ничего не видят
الآية 198 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (198) - سوره الأعرَاف
بلکہ اگر تم انہیں سیدھی راہ پر آنے کے لیے کہو تو وہ تمہاری بات سن بھی نہیں سکتے بظاہر تم کو ایسا نظر آتا ہے کہ وہ تمہاری طرف دیکھ رہے ہیں مگر فی الواقع وہ کچھ بھی نہیں دیکھتے
الآية 198 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (198) - Ayet الأعرَاف
Onları doğru yola çağırırsanız duymazlar. Sana baktıklarını görürsün, oysa görmezler
الآية 198 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (198) - versículo الأعرَاف
Cuando ustedes los invocan pidiendo guía, no los oyen. Pareciera que los miran, pero en realidad no los ven