(وَجاءَتْ) الواو حرف استئناف وماض (سَكْرَةُ) فاعل (الْمَوْتِ) مضاف إليه (بِالْحَقِّ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة (ذلِكَ ما) مبتدأ وخبره والجملة الاسمية مستأنفة (كُنْتَ) كان واسمها (مِنْهُ) متعلقان بتحيد (تَحِيدُ) مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر كنت وجملة كنت صلة ما لا محل لها
هي الآية رقم (19) من سورة قٓ تقع في الصفحة (519) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4649) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سَكْرة الموت : شِدّته و غَمْرَته الذاهبة بالعقل ، تحيد : تميل عنه و تفرّ منه و تَهْرُب
وجاءت شدة الموت وغَمْرته بالحق الذي لا مردَّ له ولا مناص، ذلك ما كنت منه - أيها الإنسان - تهرب وتروغ.
(وجاءت سكرة الموت) غمرته وشدته (بالحق) من أمر الآخرة حتى المنكر لها عيانا وهو نفس الشدة (ذلك) أي الموت (ما كنت منه تحيد) تهرب وتفزع.
أي ( وَجَاءَتْ ) هذا الغافل المكذب بآيات الله ( سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ) الذي لا مرد له ولا مناص، ( ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) أي: تتأخر وتنكص عنه.
وقوله : ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) ، يقول تعالى : وجاءت - أيها الإنسان - سكرة الموت بالحق ، أي : كشفت لك عن اليقين الذي كنت تمتري فيه ، ( ذلك ما كنت منه تحيد ) أي : هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك ، فلا محيد ولا مناص ، ولا فكاك ولا خلاص . وقد اختلف المفسرون في المخاطب بقوله : ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) ، فالصحيح أن المخاطب بذلك الإنسان من حيث هو
القول في تأويل قوله تعالى : وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وفي قوله ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ) وجهان من التأويل, أحدهما: وجاءت سكرة الموت وهي شدّته وغلبته على فهم الإنسان, كالسكرة من النوم أو الشراب بالحقّ من أمر الآخرة, فتبينه الإنسان حتى تثبته وعرفه. والثاني: وجاءت سكرة الموت بحقيقة الموت. وقد ذُكر عن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه أنه كان يقرأ ( وَجاءَتْ سَكْرَةُ الحَقّ بالمَوْتِ ). * ذكر الرواية بذلك: حدثنا محمد بن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن واصل, عن أبي وائل, قال: لما كان أبو بكر رضي الله عنه يقضي, قالت عائشة رضي الله عنها هذا, كما قال الشاعر: إذَا حَشْرَجَتْ يَوْما وَضَاقَ بِها الصَّدْرُ (4) فقال أبو بكر رضي الله عنه : لا تقولي ذلك, ولكنه كما قال الله عزّ وجلّ : ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) (5) . وقد ذُكر أن ذلك كذلك في قراءة ابن مسعود. ولقراءة من قرأ ذلك كذلك من التأويل وجهان: أحدهما: وجاءت سكرة الله بالموت, فيكون الحقّ هو الله تعالى ذكره. والثاني: أن تكون السكرة هي الموت أُضيفت إلى نفسها, كما قيل : إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ . ويكون تأويل الكلام: وجاءت السكرةُ الحق بالموت. وقوله ( ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) يقول: هذه السكرة التي جاءتك أيها الإنسان بالحقّ هو الشيء الذي كنت تهرب منه, وعنه تروغ. -------------------------- الهوامش : (4) هذا عجز بيت، وصدره كما في ( اللسان : حشرج ) * لعمـرك ما يغني الثراء ولا الغنى * قال : الحشرجة : تردد صوت النفس وهو الغرغرة في الصدور . وفي حديث عائشة ودخلت على أبيها - رضي الله عنهما - عند موته ، فأنشدت : " لعمرك ... البيت " فقال : ليس كذلك ، ولكن : " وجاء سكرة الحق بالموت ". وهي قراءة منسوبة إليه وقال الفراء في معاني القرآن ( الورقة 309 ) عند قوله تعالى : " وجاءت سكرة الموت بالحق " : وفي قراءة عبد الله ( ابن مسعود ) وإن شئت جعلت السكرة هي الموت ، أضفتها إلى نفسها كأنك قلت : جاءت سكرة الحق بالموت أ هـ . قلت : ض وهذا البيت لحاتم الطائي ، وروايته في ديوانه ( لندن سنة 1872 ص 39 ) : أمـاوِيَّ مـا يُغْنِـي الـثَّرَاءُ عنِ الفَتَى إذا حَشْـرَجَتْ يوْما وَضَاقَ بها الصَّدْرُ (5) لعله سكرة الحق بالموت فإنها قراءة الصديق رضي الله عنه إلا أن تكون القراءة الأخرى رويت عنه أيضًا .
And the intoxication of death will bring the truth; that is what you were trying to avoid
Смертельная агония явится с истиной. Вот то, чего ты избегал
پھر دیکھو، وہ موت کی جاں کنی حق لے کر آ پہنچی، یہ وہی چیز ہے جس سے تو بھاگتا تھا
Ölüm sarhoşluğu gerçekten gelir, ey insan, işte bu senin öteden beri korkup kaçtığın şeydir
Le llegará la agonía de la muerte con la verdad. ¡De ella era que huía