(إِنَّهُمْ) إن واسمها (لَنْ) حرف ناصب (يُغْنُوا) مضارع منصوب والواو فاعله والجملة خبر إن وجملة إن تعليل (عَنْكَ) متعلقان بيغنوا (مِنَ اللَّهِ) متعلقان بيغنوا أيضا (شَيْئاً) مفعول به (وَإِنَّ) الواو حرف عطف وإن حرف مشبه بالفعل (الظَّالِمِينَ) اسمه (بَعْضُهُمْ) مبتدأ (أَوْلِياءُ) خبره (بَعْضٍ) مضاف إليه والجملة خبر إن (وَاللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ (وَلِيُّ) خبره (الْمُتَّقِينَ) مضاف إليه
هي الآية رقم (19) من سورة الجاثِية تقع في الصفحة (500) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4492) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لن يغنوا عنك : لن يدفعوا عنك
إن هؤلاء المشركين بربهم الذين يدعونك إلى اتباع أهوائهم لن يغنوا عنك -أيها الرسول- من عقاب الله شيئًا إن اتبعت أهواءهم، وإن الظالمين المتجاوزين حدود الله من المنافقين واليهود وغيرهم بعضهم أنصار بعض على المؤمنين بالله وأهل طاعته، والله ناصر المتقين ربَّهم بأداء فرائضه واجتناب نواهيه.
(إنهم لن يغنوا) يدافعوا (عنك من الله) من عذابه (شيئاً وإن الظالمين) الكافرين (بعضهم أولياء بعض والله وليُّ المتقين).
( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) أي: لا ينفعونك عند الله فيحصلوا لك الخير ويدفعوا عنك الشر إن اتبعتهم على أهوائهم، ولا تصلح أن توافقهم وتواليهم فإنك وإياهم متباينون، وبعضهم ولي لبعض ( واللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) يخرجهم من الظلمات إلى النور بسبب تقواهم وعملهم بطاعته.
وقال هاهنا : ( ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض ) أي : وماذا تغني عنهم ولايتهم لبعضهم بعضا ، فإنهم لا يزيدونهم إلا خسارا ودمارا وهلاكا ، ( والله ولي المتقين ) ، وهو تعالى يخرجهم من الظلمات إلى النور ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات .
وقوله ( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) يقول تعالى ذكره: إن هؤلاء الجاهلين بربهم, الذين يدعونك يا محمد إلى اتباع أهوائهم, لن يغنوا عنك إن أنت اتبعت أهواءهم, وخالفت شريعة ربك التي شرعها لك من عقاب الله شيئا, فيدفعوه عنك إن هو عاقبك, وينقذوك منه. وقوله ( وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) يقول: وإن الظالمين بعضهم أنصار بعض, وأعوانهم على الإيمان بالله وأهل طاعته ( وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) يقول تعالى ذكره: والله يلي من اتقاه بأداء فرائضه, واجتناب معاصيه بكفايته, ودفاع من أراده بسوء, يقول جلّ ثناؤه لنبيه عليه الصلاة والسلام فكن من المتقين, يكفك الله ما بغاك وكادك به هؤلاء المشركون, فإنه وليّ من اتقاه, ولا يعظم عليك خلاف من خالف أمره وإن كثر عددهم, لأنهم لن يضرّوك ما كان الله وليك وناصرك.
Indeed, they will never avail you against Allah at all. And indeed, the wrongdoers are allies of one another; but Allah is the protector of the righteous
Они нисколько не спасут тебя от Аллаха. Воистину, беззаконники являются помощниками и друзьями друг другу, а Аллах является Покровителем богобоязненных
اللہ کے مقابلے میں وہ تمہارے کچھ بھی کام نہیں آ سکتے ظالم لوگ ایک دوسرے کے ساتھی ہیں، اور متقیوں کا ساتھی اللہ ہے
Şüphesiz onlar, seni Allah'tan müstağni kılamazlar. Doğrusu zalimler birbirlerinin dostudurlar. Sakınanların dostu ise Allah'tır
porque ellos no te beneficiarán en nada ante Dios. Los opresores se alían unos con otros, pero Dios es el Protector de los piadosos