(فَإِنْ) الفاء استئنافية إن شرطية جازمة (كَذَّبُوكَ) فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والواو فاعله والكاف مفعوله (فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ) الفاء واقعة في جواب الشرط قد حرف تحقيق وفعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل (مِنْ قَبْلِكَ) متعلقان بصفة رسل (جاؤُ بِالْبَيِّناتِ) فعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صفة رسل. (وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ) عطف (الْمُنِيرِ) صفة وجملة (فَقَدْ كُذِّبَ) في محل جزم جواب الشرط
هي الآية رقم (184) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (74) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (477) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الزُّبُر : كتب المواعظ و الزواجر
فإن كذَّبك -أيها الرسول- هؤلاء اليهود وغيرهم من أهل الكفر، فقد كذَّب المبطلون كثيرًا من المرسلين مِن قبلك، جاءوا أقوامهم بالمعجزات الباهرات والحجج الواضحات، والكتب السماوية التي هي نور يكشف الظلمات، والكتابِ البيِّن الواضح.
(فإن كذَّبوك فقد كُذب رسل من قبلك جاءُوا بالبينات) المعجزات (والزبُر) كصحف إبراهيم (والكتاب) وفي قراءة بإثبات الباء فيهما (المنير) الواضح هو التوراة والإنجيل فاصبر كما صبروا.
ثم سلَّى رسوله ﷺ، فقال: ( فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك ) أي: هذه عادة الظالمين، ودأبهم الكفر بالله، وتكذيب رسل الله وليس تكذيبهم لرسل الله، عن قصور ما أتوا به، أو عدم تبين حجة، بل قد ( جاءوا بالبينات ) أي: الحجج العقلية، والبراهين النقلية، ( والزبر ) أي: الكتب المزبورة المنزلة من السماء، التي لا يمكن أن يأتي بها غير الرسل. ( والكتاب المنير ) للأحكام الشرعية، وبيان ما اشتملت عليه من المحاسن العقلية، ومنير أيضا للأخبار الصادقة، فإذا كان هذا عادتهم في عدم الإيمان بالرسل، الذين هذا وصفهم، فلا يحزنك أمرهم، ولا يهمنك شأنهم.
ثم قال تعالى مسليا لنبيه ﷺ : ( فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير ) أي : لا يوهنك تكذيب هؤلاء لك ، فلك أسوة من قبلك من الرسل الذين كذبوا مع ما جاءوا به من البينات وهي الحجج والبراهين القاطعة ( والزبر ) وهي الكتب المتلقاة من السماء ، كالصحف المنزلة على المرسلين ( والكتاب المنير ) أي : البين الواضح الجلي .
القول في تأويل قوله جل ثناؤه : فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184) قال أبو جعفر: وهذا تعزية من الله جل ثناؤه نبيَّه محمدًا ﷺ على الأذى الذي كان يناله من اليهود وأهل الشرك بالله من سائر أهل الملل. يقول الله تعالى له: لا يحزنك، يا محمد، كذب هؤلاء الذين قالوا: إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ ، وقالوا: إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ، وافتراؤهم على ربهم اغترارًا بإمهال الله إياهم، ولا يَعظمن عليك تكذيبهم إياك، وادعاؤهم الأباطيل من عهود الله إليهم، فإنهم إن فعلوا ذلك بك فكذبوك وكذبوا على الله، فقد كذَّبت أسلافهم من رسل الله قبلك من جاءهم بالحجج القاطعة العذرَ، والأدلة الباهرة العقلَ، والآيات المعجزة الخلقَ، وذلك هو البينات. (16)
Then if they deny you, [O Muhammad] - so were messengers denied before you, who brought clear proofs and written ordinances and the enlightening Scripture
Если они сочтут тебя лжецом, то ведь лжецами считали многих посланников до тебя, которые принесли ясные знамения, книги и озаряющее Писание
اب اے محمدؐ! اگر یہ لوگ تمہیں جھٹلاتے ہیں تو بہت سے رسول تم سے پہلے جھٹلائے جا چکے ہیں جو کھلی کھلی نشانیاں اور صحیفے اور روشنی بخشنے والی کتابیں لائے تھے
Seni yalancı saydılarsa, senden önce belgeler, sahifeler ve aydınlatıcı kitap getiren peygamberler de yalanlanmıştı
Si te desmienten, también fueron desmentidos anteriormente otros Mensajeros, a pesar de haber traído pruebas claras, Escrituras y Libros Luminosos