(قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ) قد حرف تكثير ومضارع وفاعله (الْمُعَوِّقِينَ) مفعول به (مِنْكُمْ) متعلقان بما قبلهما والجملة مستأنفة لا محل لها. (وَالْقائِلِينَ) معطوف على المعوقين (لِإِخْوانِهِمْ) متعلقان بما قبلهما (هَلُمَّ) اسم فعل أمر (إِلَيْنا) متعلقان بما قبلهما والجملة مقول القول. والواو حالية (لا يَأْتُونَ) لا نافية ومضارع مرفوع والواو فاعله (الْبَأْسَ) مفعول به (إِلَّا) حرف حصر (قَلِيلًا) صفة مفعول مطلق محذوف والجملة حال.
هي الآية رقم (18) من سورة الأحزَاب تقع في الصفحة (420) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3551) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
المعوّقين منكم : المُثَبّطين منكم عن الرّسول صلى الله عليه و سلم ، هلمّ إلينا : أقبِلوا أو قرّبوا أنفسكم إلينا ، البأس : الحرب و القتال
إن الله يعلم المثبطين عن الجهاد في سبيل الله، والقائلين لإخوانهم: تعالوا وانضموا إلينا، واتركوا محمدًا، فلا تشهدوا معه قتالا؛ فإنا نخاف عليكم الهلاك بهلاكه، وهم مع تخذيلهم هذا لا يأتون القتال إلا نادرًا؛ رياء وسمعة وخوف الفضيحة.
(قد يعلم الله المعوقين) المثبطين (منكم والقائلين لإخوانهم هلمَّ) تعالوا (إلينا ولا يأتون البأس) القتال (إلا قليلا) رياء وسمعة.
ثم توَّعد تعالى المخذلين المعوقين، وتهددهم فقال: ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ) عن الخروج، لمن (لم) يخرجوا ( وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ ) الذين خرجوا: ( هَلُمَّ إِلَيْنَا ) أي: ارجعوا، كما تقدم من قولهم: ( يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا )وهم مع تعويقهم وتخذيلهم ( وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ ) أي: القتال والجهاد بأنفسهم ( إِلَّا قَلِيلًا ) فهم أشد الناس حرصًا على التخلف، لعدم الداعي لذلك، من الإيمان والصبر، ووجود المقتضى للجبن، من النفاق، وعدم الإيمان.
يخبر تعالى عن إحاطة علمه بالمعوقين لغيرهم عن شهود الحرب ، والقائلين لإخوانهم ، أي : أصحابهم وعشرائهم وخلطائهم ( هلم إلينا ) أي : إلى ما نحن فيه من الإقامة في الظلال والثمار ، وهم مع ذلك ( لا يأتون البأس إلا قليلا)
القول في تأويل قوله تعالى : قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلا قَلِيلا (18) يقول تعالى ذكره: قد يعلم الله الذين يعوّقون الناس منكم عن رسول الله ﷺ فيصدّونهم عنه، وعن شهود الحرب معه، نفاقا منهم، وتخذيلا عن الإسلام وأهله (والقائِلِينَ لإخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إلَيْنا) : أي تعالوا إلينا، ودعوا محمدا، فلا تشهدوا معه مشهده، فإنا نخاف عليكم الهلاك بهلاكه (وَلا يَأْتُونَ البأْسَ إلا قَلِيلا) يقول: ولا يشهدون الحرب والقتال إن شهدوا إلا تعذيرا، ودفعا عن أنفسهم المؤمنين. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإخْوَانِهِمْ ) قال: هؤلاء ناس من المنافقين كانوا يقولون لإخوانهم: ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس، ولو كانوا لحما لالتهمهم أبو سفيان وأصحابه، دعوا هذا الرجل فإنه هالك. وقوله: (وَلا يأْتُونَ البأْسَ إلا قَلِيلا) : أي لا يشهدون القتال، يغيبون عنه. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ثنا يزيد بن رومان ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ) : أي أهل النفاق ( وَالْقَائِلِينَ لإخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلا قَلِيلا ) : أي إلا دفعا وتعذيرا. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإخْوَانِهِمْ ...) إلى آخر الآية، قال: هذا يوم الأحزاب، انصرف رجل من عند رسول الله ﷺ، فوجد أخاه بين يديه شواء ورغيف ونبيذ، فقال له: أنت هاهنا في الشواء والرغيف والنبيذ، ورسول الله ﷺ بين الرماح والسيوف؟ فقال: هلمّ إلى هذا، فقد بلغ بك وبصاحبك، والذي يحلف به لا يستقبلها (1) محمد أبدا، فقال: كذبت والذي يحلف به؛ قال -وكان أخاه من أبيه وأمِّه-: أما والله لأخبرنّ النّبي ﷺ أمرك؛ قال: وذهب إلى رسول الله ﷺ ليخبره؛ قال: فوجده قد نـزل جبرائيل عليه السلام بخبره ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلا قَلِيلا ) . ------------------------ الهوامش: (1) كذا في الأصل، وفي الدر المنثور للسيوطي: لا يستقى لها.
Already Allah knows the hinderers among you and those [hypocrites] who say to their brothers, "Come to us," and do not go to battle, except for a few
Аллах знает тех из вас, которые отвращают людей от участия в войне, и тех, которые говорят своим братьям: «Идите к нам!». Они принимают в войне ничтожное участие
اللہ تم میں سے اُن لوگوں کو خوب جانتا ہے جو (جنگ کے کام میں) رکاوٹیں ڈالنے والے ہیں، جو اپنے بھائیوں سے کہتے ہیں کہ "آؤ ہماری طرف" جو لڑائی میں حصہ لیتے بھی ہیں تو بس نام گنانے کو
Allah, içinizden sizi alıkoyanları, size Allah'ın yardımını kıskanarak, kardeşlerine "Bize gelin, zorlanmadıkça savaşa gitmeyin" diyenleri bilir. Kalblerine korku gelince ölüm baygınlığı geçiren kimse gibi gözleri dönerek, sana baktıklarını görürsün. Korkuları gidince iyiliğinize olanı çekemeyip sivri dilleriyle sizi incitirler. Bunlar inanmamışlardır, Allah, bu sebeple işlerini boşa çıkarmıştır; bu, Allah için kolaydır
Dios conoce a quienes pretenden desanimar [a los creyentes] de entre ustedes, y a quienes dicen a sus hermanos [que salieron a combatir]: "Vuelvan con nosotros", [estos hipócritas] no quieren participar del enfrentamiento