(إِنَّما) كافة ومكفوفة (تَعْبُدُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة (مِنْ دُونِ اللَّهِ) متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه (أَوْثاناً) مفعول به (وَتَخْلُقُونَ) معطوف على تعبدون (إِفْكاً) مفعول به، (إِنَّ الَّذِينَ) إن واسمها (تَعْبُدُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة (مِنْ دُونِ اللَّهِ) متعلقان بحال محذوفة ولفظ الجلالة مضاف إليه (لا يَمْلِكُونَ) نافية ومضارع مرفوع والواو فاعله (لَكُمْ) متعلقان بالفعل (رِزْقاً) مفعول به والجملة خبر إن. (فَابْتَغُوا) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (عِنْدَ اللَّهِ) ظرف مكان مضاف إلى لفظ الجلالة (الرِّزْقَ) مفعول به (وَاعْبُدُوهُ) أمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَاشْكُرُوا) أمر وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (لَهُ) متعلقان بالفعل (إِلَيْهِ) متعلقان بالفعل بعدهما (تُرْجَعُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل.
هي الآية رقم (17) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (398) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3357) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تخلقون إفكا : تكذبون أو تنحتون كذبا
ما تعبدون -أيها القوم- مِن دون الله إلا أصنامًا، وتفترون كذبًا بتسميتكم إياها آلهة، إنَّ أوثانكم التي تعبدونها من دون الله لا تقدر أن ترزقكم شيئًا، فالتمسوا عند الله الرزق لا من عند أوثانكم، وأخلصوا له العبادة والشكر على رزقه إياكم، إلى الله تُردُّون من بعد مماتكم، فيجازيكم على ما عملتم.
(إنما تعبدون من دون الله) أي غيره (أوثاناً وتخلقون إفكا) تقولون كذباً إن الأوثان شركاء الله (إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا) لا يقدرون أن يرزقوكم (فابتغوا عند الله الرزق) اطلبوه منه (واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون).
فلما أمرهم بعبادة الله وتقواه، نهاهم عن عبادة الأصنام، وبيَّن لهم نقصها وعدم استحقاقها للعبودية، فقال: ( إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) تنحتونها وتخلقونها بأيديكم، وتخلقون لها أسماء الآلهة، وتختلقون الكذب بالأمر بعبادتها والتمسك بذلك، ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) في نقصه، وأنه ليس فيه ما يدعو إلى عبادته، ( لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا ) فكأنه قيل: قد بان لنا أن هذه الأوثان مخلوقة ناقصة، لا تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، وأن من هذا وصفه، لا يستحق أدنى أدنى أدنى مثقال مثقال مثقال ذرة من العبادة والتأله، والقلوب لا بد أن تطلب معبودا تألهه وتسأله حوائجها، فقال -حاثا لهم على من يستحق العبادة- ( فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ ) فإنه هو الميسر له، المقدر، المجيب لدعوة من دعاه في أمر دينه ودنياه ( وَاعْبُدُوهُ ) وحده لا شريك له، لكونه الكامل النافع الضار، المتفرد بالتدبير، ( وَاشْكُرُوا لَهُ ) وحده، لكون جميع ما وصل ويصل إلى الخلق من النعم فمنه، وجميع ما اندفع ويندفع من النقم عنهم فهو الدافع لها. ( إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) يجازيكم على ما عملتم، وينبئكم بما أسررتم وأعلنتم، فاحذروا القدوم عليه وأنتم على شرككم، وارغبوا فيما يقربكم إليه، ويثيبكم -عند القدوم- عليه.
ثم أخبرهم أن الأصنام التي يعبدونها والأوثان ، لا تضر ولا تنفع ، وإنما اختلقتم أنتم لها أسماء ، سميتموها آلهة ، وإنما هي مخلوقة مثلكم
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل خليله إبراهيم لقومه: إنما تعبدون أيها القوم من دون الله أوثانا، يعني مُثُلا. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا ) أصناما. واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) فقال بعضهم: معناه: &; 20-19 &; وتصنعون كذبا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) يقول: تصنعون كذبا. وقال آخرون: وتقولون كذبا. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) يقول: وتقولون إفكا. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) يقول: تقولون كذبا. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وتنحِتون إفكا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن عطاء الخراسانيّ، عن ابن عباس قوله: ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) قال: تنحِتون تصوّرون إفكا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) أي: تصنعون أصنامًا. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) الأوثان التي ينحتونها بأيديهم. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: وتصنعون كذبًا. وقد بيَّنا معنى الخلق فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. فتأويل الكلام إذن: إنما تعبدون من دون الله أوثانا، وتصنعون كذبا وباطلا. وإنما في قوله: (1) (إفْكًا) مردود على إنما، كقول القائل: إنما تفعلون كذا، وإنما تفعلون كذا. وقرأ جميع قرّاء الأمصار: ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) بتخفيف الخاء من قوله: (وَتَخْلُقُونَ) وَضَمَّ اللام: من الخَلْق. وذُكر عن أبي عبد الرحمن السُلميّ أنه قرأ ( وَتَخَلِّقُونَ إِفْكًا ) بفتح الخاء وتشديد اللام، من التخليق. والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قرّاء الأمصار، لإجماع الحجة من القرّاء عليه. وقوله: ( إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا ) يقول جلّ ثناؤه: إن أوثانكم التي تعبدونها، لا تقدر أن ترزقكم شيئا( فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ ) يقول: فالتمسوا عند الله الرزق لا من عند أوثانكم، تدركوا ما تبتغون من ذلك (وَاعْبُدُوهُ) يقول: وذلوا له (وَاشْكُرُوا لهُ) على رزقه إياكم، ونعمه التي أنعمها عليكم، يقال: شكرته وشكرتُ له، أفصح من شكرته. وقوله: (إلَيْهِ تُرْجَعُونَ) يقول: إلى الله تُرَدّون من بعد مماتكم، فيسألكم عما أنتم عليه من عبادتكم غيره وأنتم عباده وخلقه، وفي نعمه تتقلَّبون، ورزقه تأكلون. --------------------- الهوامش : الهوامش: (1) لعل مراده: وإنما المقدرة في قوله إفكًا: مردود .. إلخ، والمقصود منه واضح.
You only worship, besides Allah, idols, and you produce a falsehood. Indeed, those you worship besides Allah do not possess for you [the power of] provision. So seek from Allah provision and worship Him and be grateful to Him. To Him you will be returned
Вы поклоняетесь вместо Аллаха идолам и измышляете ложь. Воистину, те, кому вы поклоняетесь вместо Аллаха, не способны даровать вам пропитание. Ищите же пропитание у Аллаха, поклоняйтесь Ему и благодарите Его. К Нему вы будете возвращены»
تم اللہ کو چھوڑ کر جنہیں پوج رہے ہو وہ تو محض بت ہیں اور تم ایک جھوٹ گھڑ رہے ہو در حقیقت اللہ کے سوا جن کی تم پرستش کرتے ہو وہ تمہیں کوئی رزق بھی دینے کا اختیار نہیں رکھتے اللہ سے رزق مانگو اور اُسی کی بندگی کرو اور اس کا شکر ادا کرو، اسی کی طرف تم پلٹائے جانے والے ہو
Siz Allah'ı bırakıp sadece bir takım putlara tapıyor, aslı olmayan sözler uyduruyorsunuz. Doğrusu, Allah'tan başka taptıklarınızın size rızık vermeye güçleri yetmez. Artık rızkı Allah katında arayın. O'na kulluk edin. O'na şükredin. Siz O'na döneceksiniz
Lo que adoran en lugar de Dios son solo ídolos que ustedes mismos crean falsamente. Lo que adoran en lugar de Dios no puede proveerles ningún sustento. Así que supliquen a Dios el sustento, adórenle solo a Él y agradézcanle. Porque es ante Él que comparecerán