(وَلَقَدْ) الواو استئنافية وقد حرف تحقيق واللام واقعة في جواب قسم محذوف (خَلَقْنا) ماض وفاعله (فَوْقَكُمْ) ظرف مكان متعلق بخلقنا والكاف في محل جر بالإضافة (سَبْعَ) مفعول به (طَرائِقَ) مضاف اليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لانه ممنوع من الصرف (وَما كُنَّا) الواو واو الحال وما نافية كنا ماض ناقص ونا اسمها (عَنِ الْخَلْقِ) متعلقان بغافلين (غافِلِينَ) خبر كان منصوب بالياء والجملة في محل نصب حال
هي الآية رقم (17) من سورة المؤمنُون تقع في الصفحة (342) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2690) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سبع طرائق : سبع سموات طباقا أو طُرُقا للملائكة أو للكواكب في مسيرها
ولقد خلقنا فوقكم سبع سموات بعضها فوق بعض، وما كنا عن الخلق غافلين، فلا نُغْفِلُ مخلوقًا، ولا ننساه.
(ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق) أي سماوات: جمع طريقة لأنها طرق الملائكة (وما كنا عن الخلق) التي تحتها (غافلين) أن تسقط عليهم فتهلكهم بل نمسكها كآية (ويمسك السماء أن تقع على الأَرض).
لما ذكر تعالى خلق الآدمي، ذكر سكنه، وتوفر النعم عليه من كل وجه فقال: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ ) سقفا للبلاد، ومصلحة للعباد ( سَبْعَ طَرَائِقَ ) أي: سبع سماوات طباقا، كل طبقة فوق الأخرى، قد زينت بالنجوم والشمس والقمر، وأودع فيها من مصالح الخلق ما أودع، ( وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ) فكما أن خلقنا عام لكل مخلوق، فعلمنا أيضا محيط بما خلقنا، فلا نغفل مخلوقا ولا ننساه، ولا نخلق خلقا فنضيعه, ولا نغفل عن السماء فتقع على الأرض، ولا ننسى ذرة في لجج البحار وجوانب الفلوات، ولا دابة إلا سقنا إليها رزقها ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ) وكثيرا ما يقرن تعالى بين خلقه وعلمه كقوله: ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) ( بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ) لأن خلق المخلوقات، من أقوى الأدلة العقلية، على علم خالقها وحكمته.
لما ذكر تعالى خلق الإنسان ، عطف بذكر خلق السماوات السبع ، وكثيرا ما يذكر تعالى خلق السماوات والأرض مع خلق الإنسان ، كما قال تعالى : ( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ) ( غافر : 57 )
يقول تعالى ذكره: ولقد خلقنا فوقكم أيها الناس سبع سموات، بعضهن فوق بعض، والعرب تسمي كل شيء فوق شيء طريقة. وإنما قيل للسموات السبع سبع طرائق؛ لأن بعضهنّ فوق بعض، فكلّ سماء منهنّ طريقة. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قول الله: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ ) قال: الطرائق: السموات. وقوله: ( وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ) يقول: وما كنا في خلقنا السموات السبع فوقكم، عن خلقنا الذي تحتها غافلين، بل كنا لهم حافظين من أن تسقط عليهم فتهلكهم.
And We have created above you seven layered heavens, and never have We been of [Our] creation unaware
Воистину, Мы создали над вами семь небес одно над другим. Мы никогда не находились в неведении о творениях
اور تمہارے اوپر ہم نے سات راستے بنائے، تخلیق کے کام سے ہم کچھ نابلد نہ تھے
And olsun ki, üstünüzde yedi tabaka yarattık. Biz, yarattığımızdan habersiz değiliz
Creé siete cielos por encima de ustedes, y no he descuidado la creación