(وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ) الواو استئنافية كان فعل ماض ناقص لنبي متعلقان بمحذوف خبر كان أن يغل المصدر المؤول في محل رفع اسم كان (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ) من اسم شرط جازم مبتدأ يغلل فعل مضارع فعل الشرط يأت مضارع مجزوم بحذف حرف العلة جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من. وجملة (وَمَنْ) استئنافية (بِما غَلَّ) المصدر المؤول من الجار والمجرور متعلق بيأت والجملة صلة الموصول ما (يَوْمَ) ظرف متعلق بيأت (الْقِيامَةِ) مضاف إليه. (ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ) توفى مضارع مبني للمجهول كل نائب فاعله وهو المفعول الأول واسم الموصول ما المفعول الثاني نفس مضاف إليه وجملة كسبت صلة الموصول وجملة توفى معطوفة (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) الواو حالية هم مبتدأ وجملة (يُظْلَمُونَ) خبره والجملة الاسمية في محل نصب حال.
هي الآية رقم (161) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (71) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (454) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يغُلّ : يخون في الغنيمة
وما كان لنبيٍّ أن يَخُونَ أصحابه بأن يأخذ شيئًا من الغنيمة غير ما اختصه الله به، ومن يفعل ذلك منكم يأت بما أخذه حاملا له يوم القيامة؛ ليُفضَح به في الموقف المشهود، ثم تُعطى كل نفس جزاءَ ما كسبت وافيًا غير منقوص دون ظلم.
ونزلت لما فقدت قطيفة حمراء يوم أحد فقال بعض الناس: لعل النبي أخذها: (وما كان) ما ينبغي (لنبي أن يّغُلَّ) يخون في الغنيمة فلا تظنوا به ذلك، وفي قراءة بالبناء للمفعول أن ينسب إلى الغلول (ومن يغلُل يأت بما غلَّ يوم القيامة) حاملا له على عنقه (ثم تُوفَّى كل نفس) الغال وغيره جزاء (ما كسبت) عملت (وهم لا يُظلمون) شيئا.
الغلول هو: الكتمان من الغنيمة، (والخيانة في كل مال يتولاه الإنسان) وهو محرم إجماعا، بل هو من الكبائر، كما تدل عليه هذه الآية الكريمة وغيرها من النصوص، فأخبر الله تعالى أنه ما ينبغي ولا يليق بنبي أن يغل، لأن الغلول -كما علمت- من أعظم الذنوب وأشر العيوب. وقد صان الله تعالى أنبياءه عن كل ما يدنسهم ويقدح فيهم، وجعلهم أفضل العالمين أخلاقا، وأطهرهم نفوسا، وأزكاهم وأطيبهم، ونزههم عن كل عيب، وجعلهم محل رسالته، ومعدن حكمته ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ). فبمجرد علم العبد بالواحد منهم، يجزم بسلامتهم من كل أمر يقدح فيهم، ولا يحتاج إلى دليل على ما قيل فيهم من أعدائهم، لأن معرفته بنبوتهم، مستلزم لدفع ذلك، ولذلك أتى بصيغة يمتنع معها وجود الفعل منهم، فقال: ( وما كان لنبي أن يغل ) أي: يمتنع ذلك ويستحيل على من اختارهم الله لنبوته. ثم ذكر الوعيد على من غل، فقال: ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) أي: يأت به حامله على ظهره، حيوانا كان أو متاعا، أو غير ذلك، ليعذب به يوم القيامة، ( ثم توفى كل نفس ما كسبت ) الغال وغيره، كل يوفى أجره ووزره على مقدار كسبه، ( وهم لا يظلمون ) أي: لا يزاد في سيئاتهم، ولا يهضمون شيئا من حسناتهم، وتأمل حسن هذا الاحتراز في هذه الآية الكريمة. لما ذكر عقوبة الغال، وأنه يأتي يوم القيامة بما غله، ولما أراد أن يذكر توفيته وجزاءه، وكان الاقتصار على الغال يوهم -بالمفهوم- أن غيره من أنواع العاملين قد لا يوفون -أتى بلفظ عام جامع له ولغيره.
وقوله : ( وما كان لنبي أن يغل ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، والحسن ، وغير واحد : ما ينبغي لنبي أن يخون . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا المسيب بن واضح ، حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن سفيان ( عن ) خصيف ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : فقدوا قطيفة يوم بدر فقالوا : لعل رسول الله ﷺ أخذها
القول في تأويل قوله : وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ اختلفت القرأة في قراءة ذلك. فقرأته جماعة من قرأة الحجاز والعراق: ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ )، بمعنى: أن يخون أصحابه فيما أفاء الله عليهم من أموال أعدائهم. واحتجَّ بعض قارئي هذه القراءة: أنّ هذه الآية نـزلت على رسول الله ﷺ في قطيفة فُقدت من مغانم القوم يوم بدر، فقال بعض من كان مع النبي ﷺ: " لعل رسول الله ﷺ أخذها!"، ورووا في ذلك روايات، فمنها ما:- 8136- حدثنا به محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قال، حدثنا عبد الواحد بن زياد قال، حدثنا خصيف قال، حدثنا مقسم قال، حدثني ابن عباس: أن هذه الآية: " وما كان لنبيّ أن يغل "، نـزلت في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر، قال: فقال بعض الناس: أخذها! قال: فأكثروا في ذلك، فأنـزل الله عز وجل: " وما كان لنبي أن يغل ومن يغلُل يأت بما غل يوم القيامة ". (23) 8137- حدثنا ابن أبي الشوارب قال، حدثنا عبد الواحد قال، حدثنا خصيف قال، سألت سعيد بن جبير: كيف تقرأ هذه الآية: " وما كان لنبي أن يغُل " أو: " يُغَل "؟ قال: لا بل " يَغُل "، فقد كان النبي والله يُغَل ويقتل. 8138- حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال، حدثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، عن مقسم، عن ابن عباس: " وما كان لنبي أن يغل "، قال: كان ذلك في قطيفة حمراء فقدت في غزوة بدر، فقال أناس من أصحاب النبي ﷺ: " فلعل النبي أخذها "! فأنـزل الله عز وجل: " وما كان لنبي أن يغُل " = (قال سعيد: بلى والله، إنّ النبي ليُغَلّ ويُقتل). (24) 8139- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا خلاد، عن زهير، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت قطيفة فقدت يوم بدر، فقالوا: " أخذها رسول الله ﷺ!". فأنـزل الله عز وجل: " وما كان لنبيّ أن يغُلّ". 8140- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا مالك بن إسماعيل قال، حدثنا زهير قال، حدثنا خصيف، عن سعيد بن جبير وعكرمة في قوله: " وما كان لنبي أن يغل "، قالا يغُل = قال قال عكرمة أو غيره، عن ابن عباس، قال = كانت قطيفة فقدت يوم بدر، فقالوا: أخذها رسول الله ﷺ! قال: فأنـزل الله هذه الآية: " وما كان لنبي أن يغل ". 8141- حدثنا مجاهد بن موسى قال، حدثنا يزيد، قال، حدثنا قزعة بن سويد الباهلي، عن حميد الأعرج، عن سعيد بن جبير قال: نـزلت هذه الآية: " وما كان لنبي أن يغل "، في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر من الغنيمة. (25) 8142- حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال، حدثنا معتمر، عن أبيه، عن سليمان الأعمش قال: كان ابن مسعود يقرأ: ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُغَلَّ )، فقال ابن عباس: بلى، ويُقْتَل = قال: فذكر ابن عباس أنه إنما كانت في قطيفة قالوا: إن رسول الله ﷺ غَلَّها، يوم بدر. فأنـزل الله: " وما كان لنبيّ أن يَغُل ".
It is not [attributable] to any prophet that he would act unfaithfully [in regard to war booty]. And whoever betrays, [taking unlawfully], will come with what he took on the Day of Resurrection. Then will every soul be [fully] compensated for what it earned, and they will not be wronged
Пророку не подобает незаконно присваивать трофеи. Тот, кто незаконно присваивает трофеи, придет в День воскресения с тем, что он присвоил. Затем каждая душа сполна получит то, что она заработала, и с ними не поступят несправедливо
کسی نبی کا یہ کام نہیں ہوسکتا کہ وہ خیانت کر جائے اور جو کوئی خیانت کرے تو وہ اپنی خیانت سمیت قیامت کے روز حاضر ہو جائے گا، پھر ہر متنفس کو اس کی کمائی کا پورا پورا بدلہ مل جائے گا اور کسی پر کچھ ظلم نہ ہوگا
Hiçbir peygambere ganimete ve millet malına hiyanet yaraşmaz; haksızlık kim yaparsa, kıyamet günü yaptığı ile gelir, sonra, haksızlık yapılmaksızın herkese kazanmış olduğu ödenir
No es concebible que un Profeta pueda cometer fraude. Quien cometa fraude cargará con ello el Día de la Resurrección. Todos serán retribuidos según sus obras y no serán tratados injustamente