(فَاعْبُدُوا) الفاء استئنافية وأمر وفاعله (ما) مفعول به (شِئْتُمْ) ماض وفاعله والجملة صلة وجملة اعبدوا مستأنفة (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بما قبلهما (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (إِنَّ الْخاسِرِينَ) إن واسمها (الَّذِينَ) اسم موصول خبرها (خَسِرُوا) ماض وفاعله (أَنْفُسَهُمْ) مفعول به والجملة صلة (وَأَهْلِيهِمْ) معطوف على أنفسهم (يَوْمَ) ظرف زمان (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (أَلا) حرف تنبيه (ذلِكَ) اسم إشارة مبتدأ (هُوَ) مبتدأ ثان (الْخُسْرانُ) خبر والجملة مستأنفة وجملة هو الخسران خبر ذلك (الْمُبِينُ) صفة لخسران
هي الآية رقم (15) من سورة الزُّمَر تقع في الصفحة (460) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (4073) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قل -أيها الرسول-: إني أعبد الله وحده لا شريك له مخلصًا له عبادتي وطاعتي، فاعبدوا أنتم- أيها المشركون- ما شئتم من دون الله من الأوثان والأصنام وغير ذلك من مخلوقاته، فلا يضرني ذلك شيئًا. وهذا تهديد ووعيد لمن عبد غير الله، وأشرك معه غيره. قل -أيها الرسول-: إن الخاسرين- حقًا- هم الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، وذلك بإغوائهم في الدنيا وإضلالهم عن الإيمان. ألا إن خسران هؤلاء المشركين أنفسهم وأهليهم يوم القيامة هو الخسران البيِّن الواضح.
(فاعبدوا ما شئتم من دونه) غيره، فيه تهديد لهم وإيذان بأنهم لا يعبدون الله تعالى (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة) بتخليد الأنفس في النار وبعدم وصولهم إلى الحور المعدَّة لهم في الجنة لو آمنوا (ألا ذلك هو الخسران المبين) البيَّن.
( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ ) كما قال تعالى: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ ) حقيقة هم ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) حيث حرموها الثواب، واستحقت بسببهم وخيم العقاب ( وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) أي: فرق بينهم وبينهم، واشتد عليهم الحزن، وعظم الخسران. ( أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الذي ليس مثله خسران، وهو خسران مستمر، لا ربح بعده، بل ولا سلامة.
( قل إن الخاسرين ) أي : إنما الخاسرون كل الخسران ( الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) أي : تفارقوا فلا التقاء لهم أبدا ، سواء ذهب أهلوهم إلى الجنة وقد ذهبوا هم إلى النار ، أو أن الجميع أسكنوا النار ، ولكن لا اجتماع لهم ولا سرور ، ( ذلك هو الخسران المبين ) أي : هذا هو الخسار البين الظاهر الواضح .
وقوله: ( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) يقول تعالى ذكره: قل يا محمد لهم: إن الهالكين الذين غَبَنوا أنفسهم, وهلكت بعذاب الله أهلوهم مع أنفسهم, فلم يكن لهم إذ دخلوا النار فيها أهل, وقد كان لهم في الدنيا أهلون. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) قال: هم الكفار الذين خلقهم الله للنار, وخلق النار لهم, فزالت عنهم الدنيا, وحرمت عليهم الجنة, قال الله: خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ . حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) قال: هؤلاء أهل النار, خسروا أنفسهم في الدنيا, وخسروا الأهلين, فلم يجدوا في النار أهلا وقد كان لهم في الدنيا أهل. حُدثت عن ابن أبي زائدة, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قال: غبنوا أنفسهم وأهليهم, قال: يخسرون أهليهم, فلا يكون لهم أهل يرجعون إليهم, ويخسرون أنفسهم, فيهلكون في النار, فيموتون وهم أحياء فيخسرونهما. وقوله: ( أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) يقول تعالى ذكره: ألا إن خسران هؤلاء المشركين أنفسهم وأهليهم يوم القيامة, وذلك هلاكها هو الخسران المبين, يقول تعالى ذكره: هو الهلاك الذي يبين لمن عاينه وعلمه أنه الخسران.
So worship what you will besides Him." Say, "Indeed, the losers are the ones who will lose themselves and their families on the Day of Resurrection. Unquestionably, that is the manifest loss
Поклоняйтесь же, помимо Него, чему пожелаете». Скажи: «Воистину, потерпят убыток те, которые потеряют себя и свои семьи в День воскресения. Воистину, это и есть явный убыток
تم اُس کے سوا جس جس کی بندگی کرنا چاہو کرتے رہو کہو، اصل دیوالیے تو وہی ہیں جنہوں نے قیامت کے روز اپنے آپ کو اور اپنے اہل و عیال کو گھاٹے میں ڈال دیا خوب سن رکھو، یہی کھلا دیوالہ ہے
Ey Allah'a eş koşanlar! Siz de O'ndan başka dilediğinize kulluk edin." De ki: Hüsrana uğrayanlar kıyamet günü kendilerini ve ailelerini hüsrana sokanlardır. Dikkat edin, işte apaçık hüsran budur
Adoren lo que quieran en lugar de Él. Los desdichados serán los que se descarríen a sí mismos y a su gente el Día de la Resurrección [ingresando al Infierno]. ¿Acaso no es esta la mayor ruina