(قاتِلُوهُمْ) فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والهاء مفعوله. (يُعَذِّبْهُمُ) مضارع مجزوم لأنه جواب الأمر، والهاء مفعوله (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله. (بِأَيْدِيكُمْ) أيديكم اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء والكاف في محل جر بالإضافة. والميم علامة جمع الذكور. والجار والمجرور متعلقان بالفعل، والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء أو بإذا الفجائية. (وَيُخْزِهِمْ) مضارع معطوف على يعذبهم مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الياء، والهاء مفعول به، والجملة معطوفة. وكذلك جملة (يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ) وجملة (يَشْفِ صُدُورَ). (وَيَشْفِ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة (صُدُورَ) مفعول به (قَوْمٍ) مضاف إليه. (مُؤْمِنِينَ) صفة للقوم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
هي الآية رقم (14) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (189) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1249) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يا معشر المؤمنين قاتلوا أعداء الله يعذبهم عز وجل بأيديكم، ويذلهم بالهزيمة والخزي، وينصركم عليهم، ويُعْلِ كلمته، ويشف بهزيمتهم صدوركم التي طالما لحق بها الحزن والغم من كيد هؤلاء المشركين، ويُذْهِب عن قلوب المؤمنين الغيظ. ومن تاب من هؤلاء المعاندين فإن الله يتوب على من يشاء. والله عليم بصدق توبة التائب، حكيم في تدبيره وصنعه ووَضْع تشريعاته لعباده.
(قاتلوهم يعذبهم الله) يقتلهم (بأيديكم ويخزهم) يذلهم بالأسر والقهر (وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) بما فُعل بهم هم بنو خزاعة.
ثم أمر بقتالهم وذكر ما يترتب على قتالهم من الفوائد، وكل هذا حث وإنهاض للمؤمنين على قتالهم، فقال: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ) بالقتل (وَيُخْزِهِمْ) إذا نصركم اللّه عليهم، وهم الأعداء الذين يطلب خزيهم ويحرص عليه، (وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ) هذا وعد من اللّه وبشارة قد أنجزها
ثم قال تعالى عزيمة على المؤمنين ، وبيانا لحكمته فيما شرع لهم من الجهاد مع قدرته على إهلاك الأعداء بأمر من عنده : ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) وهذا عام في المؤمنين كلهم . وقال مجاهد ، وعكرمة ، والسدي في هذه الآية : ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) يعني : خزاعة .
القول في تأويل قوله : قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قاتلوا، أيها المؤمنون بالله ورسوله، هؤلاء المشركين الذين نكثوا أيمانهم، ونقضوا عهودهم بينكم وبينهم, وأخرجوا رسول الله ﷺ من بين أظهرهم =(يعذبهم الله بأيديكم)، يقول: يقتلهم الله بأيديكم =(ويخزهم)، يقول: ويذلهم بالأسر والقهر (1) =(وينصركم عليهم)، فيعطيكم الظفر عليهم والغلبة =(ويشف صدور قوم مؤمنين)، يقول: ويبرئ داء صدور قوم مؤمنين بالله ورسوله، بقتل هؤلاء المشركين بأيديكم، وإذلالكم وقهركم إياهم. وذلك الداء، هو ما كان في قلوبهم عليهم من الموْجِدة بما كانوا ينالونهم به من الأذى والمكروه.
Fight them; Allah will punish them by your hands and will disgrace them and give you victory over them and satisfy the breasts of a believing people
Сражайтесь с ними. Аллах накажет их вашими руками, опозорит их и одарит вас победой над ними. Он исцелит груди верующих людей
ان سے لڑو، اللہ تمہارے ہاتھوں سے ان کو سزا دلوائے گا اور انہیں ذلیل و خوار کرے گا اور ان کے مقابلہ میں تمہاری مدد کرے گا اور بہت سے مومنوں کے دل ٹھنڈے کرے گا
Onlarla savaşın ki Allah sizin elinizle onları azablandırsın, rezil etsin ve sizi üstün getirsin de müminlerin gönüllerini ferahlandırsın, kalblerindeki öfkeyi gidersin. Allah dilediğinin tevbesini kabul eder. Allah Bilendir, Hakimdir
Combátanlos, pues Dios los castigará a través de sus manos, los humillará, concederá a ustedes el triunfo sobre ellos y curará así los pechos de los creyentes