مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة عشرة (١٣) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة عشرة من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَلَا تُقَٰتِلُونَ قَوۡمٗا نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ وَهَمُّواْ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴿١٣

الأستماع الى الآية الثالثة عشرة من سورة التوبَة

إعراب الآية 13 من سورة التوبَة

(أَلا) أداة حض. (تُقاتِلُونَ) فعل مضارع وفاعل و(قَوْماً) مفعول به والجملة مستأنفة. وجملة (نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ) في محل نصب صفة. (وَهَمُّوا) الجملة الفعلية معطوفة. (بِإِخْراجِ) متعلقان بالفعل. (الرَّسُولِ) مضاف إليه. (وَهُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، والواو عاطفة. (بَدَؤُكُمْ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. (أَوَّلَ) ظرف زمان متعلق بالفعل. (مَرَّةٍ) مضاف إليه. (أَتَخْشَوْنَهُمْ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل والهاء مفعول به، والهمزة للاستفهام، والجملة مستأنفة. (فَاللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ والفاء استئنافية. (أَحَقُّ) خبر. (أَنْ) حرف ناصب (تَخْشَوْهُ) مضارع منصوب بأن والواو فاعله والهاء مفعوله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بالباء المحذوفة ومتعلقان بأحق أي اللّه أحق بالخشية. (أَنْ) شرطية. (كُنْتُمْ) كان واسمها. (مُؤْمِنِينَ) خبرها منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجملة ابتدائية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (13) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (188) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1248) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 13 من سورة التوبَة بدون تشكيل

ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ﴿١٣

تفسير الآية 13 من سورة التوبَة

لا تترددوا في قتال هؤلاء القوم الذين نقضوا عهودهم، وعملوا على إخراج الرسول من (مكة)، وهم الذين بدؤوا بإيذائكم أول الأمر، أتخافونهم أو تخافون ملاقاتهم في الحرب؟ فالله أحق أن تخافوه إن كنتم مؤمنين حقًا.

(ألا) للتحضيض (تقاتلون قوما نكثوا) نقضوا (أيمانهم) عهودهم (وهمُّوا بإخراج الرسول) من مكة لما تشاوروا فيه بدار الندوة (وهم بدءوكم) بالقتال (أوَّل مرَّة) حيث قاتلوا خزاعة حلفاءكم مع بني بكر فما يمنعكم أن تقاتلوهم (أتخشونهم) أتخافونهم (فاللهُ أحق أن تخشوه) في ترك قتالهم (إن كنتم مؤمنين).

ثم حث على قتالهم، وهيج المؤمنين بذكر الأوصاف، التي صدرت من هؤلاء الأعداء، والتي هم موصوفون بها، المقتضية لقتالهم فقال‏:‏ ‏(‏أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ‏)‏ الذي يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه‏؟‏ وهم هموا أن يجلوه ويخرجوه من وطنه وسعوا في ذلك ما أمكنهم، ‏(‏وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ‏)‏ حيث نقضوا العهد وأعانوا عليكم، وذلك حيث عاونت قريش ـ وهم معاهدون ـ بني بكر حلفاءهم على خزاعة حلفاء رسول اللّه ـ ﷺ ـ وقاتلوا معهم كما هو مذكور مبسوط في السيرة‏


(‏أَتَخْشَوْنَهُمْ‏)‏ في ترك قتالهم ‏(‏فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‏)‏ فإنه أمركم بقتالهم، وأكد ذلك عليكم غاية التأكيد‏
فإن كنتم مؤمنين فامتثلوا لأمر اللّه، ولا تخشوهم فتتركوا أمر اللّه

وهذا أيضا تهييج وتحضيض وإغراء على قتال المشركين الناكثين لأيمانهم ، الذين هموا بإخراج الرسول من مكة ، كما قال تعالى : ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ( الأنفال : 30 ) . وقال تعالى : ( يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم ( إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي ) ) الآية ( الممتحنة : 1 ) وقال تعالى : ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ) ( الإسراء : 76 ) وقوله ( وهم بدءوكم أول مرة ) قيل : المراد بذلك يوم بدر ، حين خرجوا لنصر عيرهم فلما نجت وعلموا بذلك استمروا على وجوههم طلبا للقتال ؛ بغيا وتكبرا ، كما تقدم بسط ذلك . وقيل : المراد نقضهم العهد وقتالهم مع حلفائهم بني بكر لخزاعة أحلاف رسول الله - ﷺ - حتى سار إليهم رسول الله - ﷺ - عام الفتح ، وكان ما كان ، ولله الحمد . وقوله : ( أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ) يقول تعالى : لا تخشوهم واخشون ، فأنا أهل أن يخشى العباد من سطوتي وعقوبتي ، فبيدي الأمر ، وما شئت كان ، وما لم أشأ لم يكن .

القول في تأويل قوله : أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين بالله ورسوله، حاضًّا لهم على جهاد أعدائهم من المشركين: (ألا تقاتلون)، أيها المؤمنون، هؤلاء المشركين الذين نقضوا العهد الذي بينكم وبينهم، وطعنوا في دينكم، وظاهروا عليكم أعداءكم، (46) =(وهموا بإخراج الرسول)، من بين أظهرهم فاخرجوه (47) =(وهم بدءوكم أول مرة)، بالقتال, يعني فعلهم ذلك يوم بدر، وقيل: قتالهم حلفاء رسول الله ﷺ من خزاعة =(أتخشونهم)، يقول: أتخافونهم على أنفسكم فتتركوا قتالهم خوفًا على أنفسكم منهم (48) =(فالله أحق أن تخشوه)، يقول: فالله أولى بكم أن تخافوا عقوبته بترككم جهادهم, وتحذروا سخطه عليكم، من هؤلاء المشركين الذين لا يملكون لكم ضرًّا ولا نفعًا إلا بإذن الله =(إن كنتم مؤمنين)، يقول: إن كنتم مقرِّين أن خشية الله لكم أولى من خشية هؤلاء المشركين على أنفسكم.


وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16535- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قوله: (ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم)، من بعد عهدهم =(وهموا بإخراج الرسول)، يقول: هموا بإخراجه فأخرجوه =(وهم بدءوكم أول مرة)، بالقتال. 16536- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (وهم بدءوكم أول مرة)، قال: قتال قريش حلفاءَ محمد ﷺ. 16537- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, بنحوه. 16538- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله. 16539- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق قال: أمر الله رسوله بجهاد أهل الشرك ممن نقض من أهل العهد الخاص، (49) ومن كان من أهل العهد العامّ، بعد الأربعة الأشهر التي ضرب لهم أجلا إلا أن يعدُوَ فيها عادٍ منهم، فيقتل بعدائه، (50) ثم قال: (ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول)، إلى قوله: وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . (51) ------------------------ الهوامش: (46) انظر تفسير " النكث " ، ص : 157 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (47) انظر تفسير " الهم " فيما سلف 9 : 199 / 10 : 100 . (48) انظر تفسير " الخشية " فيما سلف 10 ، 344 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (49) في المطبوعة والمخطوطة أسقط " الخاص " وأثبتها من ابن هشام . (50) في المطبوعة : " إلا أن يعودوا فيها على دينهم فيقبل بعد ثم قال " ، وهو كلام لا معنى له البتة وفي المخطوطة : " إلا أن يعودوا فيها على دينهم فيقتل بعدائه ، فقال " ، وقد دخلها تحريف شديد ، فقوله : " يعودوا " ، هو تحريف : " يعدو " و " على دينهم " ، صوابها " عاد منهم " ، فأساء كتابتها ، والصواب من سيرة ابن هشام . (51) الأثر : 16539 - سيرة ابن هشام 4 : 191 ، وهو تابع الأثر السالف قديما رقم : 16377 .

الآية 13 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (13) - Surat At-Tawbah

Would you not fight a people who broke their oaths and determined to expel the Messenger, and they had begun [the attack upon] you the first time? Do you fear them? But Allah has more right that you should fear Him, if you are [truly] believers

الآية 13 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (13) - Сура At-Tawbah

Неужели вы не сразитесь с людьми, которые нарушили свои клятвы и вознамерились изгнать Посланника? Они начали первыми. Неужели вы боитесь их? Вам надлежит больше бояться Аллаха, если вы являетесь верующими

الآية 13 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (13) - سوره التوبَة

کیا تم نہ لڑو گے ایسے لوگوں سے جو اپنے عہد توڑتے رہے ہیں اور جنہوں نے رسول کو ملک سے نکال دینے کا قصد کیا تھا اور زیادتی کی ابتدا کرنے والے وہی تھے؟ کیا تم ان سے ڈرتے ہو؟ اگر تم مومن ہو تو اللہ اِس کا زیادہ مستحق ہے کہ اس سے ڈرو

الآية 13 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (13) - Ayet التوبَة

Yeminlerini bozan, Peygamberi sürgüne göndermeye azmeden bir toplumla savaşmanız gerekmez mi ki, önce onlar başlamışlardır? Onlardan korkar mısınız? Eğer inanıyorsanız bilin ki asıl korkmanız gereken Allah'tır

الآية 13 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (13) - versículo التوبَة

¿Acaso no combatirían a quienes faltan a sus juramentos y planearon expulsar al Mensajero, y fueron ellos los que comenzaron primero [con la agresión]? ¿Acaso les temen? Sepan que Dios es más digno de que Le teman, si es que son creyentes