(عِنْدَ) ظرف مكان (سِدْرَةِ) مضاف إليه (الْمُنْتَهى) مضاف إليه.
هي الآية رقم (14) من سورة النَّجم تقع في الصفحة (526) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (4798) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سدرة المنتهى : التي تنتهي إليها علومُ الخلائق
أتُكذِّبون محمدًا ﷺ، فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من آيات ربه؟ ولقد رأى محمد ﷺ جبريل على صورته الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى- شجرة نَبْق- وهي في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يُعْرَج به من الأرض، وينتهي إليها ما يُهْبَط به من فوقها، عندها جنة المأوى التي وُعِد بها المتقون. إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل. وكان النبي ﷺ على صفة عظيمة من الثبات والطاعة، فما مال بصره يمينًا ولا شمالا ولا جاوز ما أُمِر برؤيته. لقد رأى محمد ﷺ ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك.
(عند سدرة المنتهى) لما أسري به في السماوات، وهي شجرة نبق عن يمين العرش لا يتجاوزها أحد من الملائكة وغيرهم.
( عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ) وهي شجرة عظيمة جدا، فوق السماء السابعة، سميت سدرة المنتهى، لأنه ينتهي إليها ما يعرج من الأرض، وينزل إليها ما ينزل من الله، من الوحي وغيره، أو لانتهاء علم الخلق إليها أي: لكونها فوق السماوات والأرض، فهي المنتهى في علوها أو لغير ذلك، والله أعلم.فرأى محمد ﷺ جبريل في ذلك المكان، الذي هو محل الأرواح العلوية الزاكية الجميلة، التي لا يقربها شيطان ولا غيره من الأرواح الخبيثة.
وقوله : ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ) ، هذه هي المرة الثانية التي رأى رسول الله - ﷺ - فيها جبريل على صورته التي خلقه الله عليها ، وكانت ليلة الإسراء
وقوله ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ) يقول: لقد رآه مرّة أخرى. واختلف أهل التأويل في الذي رأى محمد نـزلة أخرى نحو اختلافهم في قوله: مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى . * ذكر بعض ما روي في ذلك من الاختلاف. * ذكر من قال فيه رأى جبريل عليه السلام : حدثنا محمد بن المثنى, قال: ثنا عبد الوهاب الثقفي, قال: ثنا داود, &; 22-511 &; عن عامر, عن مسروق, عن عائشة, أن عائشة قالت: يا أبا عائشة من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله; قال: وكنت متكئا, فجلست, فقلت: يا أمّ المؤمنين أنظريني ولا تعجليني, أرأيت قول الله ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ، وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ قال: إنما هو جبريل رآه مرّة على خلقه وصورته التي خلق عليها, ورآه مرة أخرى حين هبط من السماء إلى الأرض سادّا عظم خلقه ما بين السماء والأرض, قالت: أنا أوّل من سأل النبيّ ﷺ عن هذه الآية, قال " هو جبريل عليه السلام " . حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا ابن أبي عديّ وعبد الأعلى, عن داود, عن عامر, عن مسروق, عن عائشة بنحوه. حدثنا يزيد بن هارون, قال: أخبرنا داود, عن الشعبي, عن مسروق, قال: كنت عند عائشة, فذكر نحوه. حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا عبد الأعلى, عن داود, عن الشعبي, عن مسروق, عن عائشة رضي الله عنها قالت له: يا أبا عائشة, من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله, والله يقول: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ - وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ قال: وكنت متكئًا, فجلست وقلت: يا أمّ المؤمنين انتظري ولا تعجلي ألم يقل الله ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ) - وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ فقالت: أنا أوّل هذه الأمة سألت رسول الله ﷺ عن ذلك, فقال: " لَمْ أَرَ جبْريلَ عَلى صُورته إلا هاتَيْن المَرْتَيْن مُنْهَبطا مِنَ السماء سادًّا عِظَم خَلقَه ما بَيْنَ السَّماءِ والأرض ". حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, قال: أخبرنا داود بن أبي هند, عن الشعبيّ, عن مسروق, قال: كنت متكئا عند عائشة, فقالت: يا أبا عائشة, ثم ذكر نحوه. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن يزيد, عن ابن مسعود ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ) قال: رأى جبريل في رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن قيس بن وهب, عن مرّة, عن ابن مسعود ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ) قال: رأى جبريل في وبر رجليه كالدرّ, مثل القطر على البقل. حدثني الحسين بن عليّ الصدائي, قال: ثنا أبو أسامة, عن سفيان, عن قيس بن وهب, عن مرّة فى قوله ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ) ثم ذكر نحوه. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا مؤمل, قال: ثنا سفيان, عن سلمة بن كهيل, عن مجاهد ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ) قال: رأى جبريل في صورته مرّتين. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن سلمة بن كهيل الحضرميّ, عن مجاهد, قال: رأى النبيّ ﷺ جبريل عليه السلام في صورته مرّتين. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن أبي جعفر, عن الربيع ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ) قال: جبريل عليه السلام . حدثنا عبد الحميد بن بيان, قال: ثنا محمد بن يزيد, عن إسماعيل, عن عامر, قال: ثني عبد الله بن الحارث بن نوفل, عن كعب أنه أخبره أن الله تباك وتعالى قسم رؤيته وكلامه بين موسى ومحمد, فكلَّمه موسى مرّتين, ورآه محمد مرّتين, قال: فأتى مسروق عائشة, فقال: يا أمّ المؤمنين, هل رأى محمد ربه, فقالت: سبحان الله لقد قفّ شعري لما قلت: أين أنت من ثلاثة من حدّثك بهنّ فقد كذب, من أخبرك أن محمدا رأى ربه فقد كذب, ثم قرأت &; 22-513 &; لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ومن أخبرك ما في غد فقد كذب, ثم تلت آخر سورة لقمان إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَـزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ومن أخبرك أن محمدا كتم شيئا من الوحي فقد كذب, ثم قرأت يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ قالت: ولكنه رأى جبريل عليه السلام في صورته مرّتين . حدثنا موسى بن عبد الرحمن, قال: ثنا أبو أسامة, قال: ثني إسماعيل, عن عامر, قال: ثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل, قال: سمعت كعبا, ثم ذكر نحو حديث عبد الحميد بن بيان, غير أنه قال في حديثه فرآه محمد مرّة, وكلَّمه موسى مرّتين. * ذكر من قال فيه: رأى ربه عزّ وجلّ. حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا عمرو بن حماد, قال: ثنا أسباط, عن سماك عن عكرمة, عن ابن عباس أنه قال ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى ) قال: إن رسول الله ﷺ رأى ربه بقلبه, فقال له رجل عند ذلك: أليس لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ؟ قال له عكرمة: أليس ترى السماء؟ قال: بلى, أفكلها ترى؟. حدثنا سعيد بن يحيى, قال: ثنا أبي, قال: ثنا محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن ابن عباس, في قول الله ( وَلَقَدْ رَآهُ نـزلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ) قال: دنا ربه فتدلى, فكان قاب قوسين أو أدنى, فأوحى إلى عبده ما أوحى; قال: قال ابن عباس قد رآه النبيّ ﷺ .
At the Lote Tree of the Utmost Boundary
у Лотоса крайнего предела
سدرۃالمنتہیٰ کے پاس اُس کو دیکھا
And olsun ki o, Cebrail'i sınırın sonunda başka bir inişinde de görmüştür
junto al azufaifo que demarca el límite