(فَذُوقُوا) الفاء حرف استئناف وأمر وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها (بِما) الباء حرف جر ما مصدرية (نَسِيتُمْ) ماض وفاعله والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بالفعل (لِقاءَ يَوْمِكُمْ) مفعول به مضاف إلى يومكم (هذا) صفة يومكم (إِنَّا) إن واسمها (نَسِيناكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر إن والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها (وَذُوقُوا) أمر وفاعله (عَذابَ الْخُلْدِ) مفعول به مضاف إلى الخلد والجملة مقول قول محذوف (بِما) متعلقان بالفعل (كُنْتُمْ) كان واسمها (تَعْمَلُونَ) مضارع وفاعله وجملة كنتم صلة ما لا محل لها.
هي الآية رقم (14) من سورة السَّجدة تقع في الصفحة (416) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3517) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يقال لهؤلاء المشركين -عند دخولهم النار-: فذوقوا العذاب؛ بسبب غفلتكم عن الآخرة وانغماسكم في لذائذ الدنيا، إنا تركناكم اليوم في العذاب، وذوقوا عذاب جهنم الذي لا ينقطع؛ بما كنتم تعملون في الدنيا من الكفر بالله ومعاصيه.
(فذوقوا) العذاب (بما نسيتم لقاء يومكم هذا) أي بترككم الإيمان به (إنا نسيناكم) تركناكم في العذاب (وذوقوا عذاب الخلد) الدائم (بما كنتم تعملون) من الكفر والتكذيب.
( فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ) أي: يقال للمجرمين، الذين ملكهم الذل، وسألوا الرجعة إلى الدنيا، ليستدركوا ما فاتهم، قد فات وقت الرجوع ولم يبق إلا العذاب، فذوقوا العذاب الأليم، بما نسيتم لقاء يومكم هذا، وهذا النسيان نسيان ترك، أي: بما أعرضتم عنه، وتركتم العمل له، وكأنكم غير قادمين عليه، ولا ملاقيه.( إِنَّا نَسِينَاكُمْ ) أي: تركناكم بالعذاب، جزاء من جنس عملكم، فكما نَسِيتُمْ نُسِيتُمْ، ( وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ ) أي: العذاب غير المنقطع، فإن العذاب إذا كان له أجل وغاية، كان فيه بعض التنفيس والتخفيف، وأما عذاب جهنم - أعاذنا اللّه منه - فليس فيه روح راحة، ولا انقطاع لعذابهم فيها. ( بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) من الكفر والفسوق والمعاصي.
( فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا ) أي : يقال لأهل النار على سبيل التقريع والتوبيخ : ذوقوا ( هذا ) العذاب بسبب تكذيبكم به ، واستبعادكم وقوعه ، وتناسيكم له; إذ عاملتموه معاملة من هو ناس له ، ( إنا نسيناكم ) أي : ( إنا ) سنعاملكم معاملة الناسي; لأنه تعالى لا ينسى شيئا ولا يضل عنه شيء ، بل من باب المقابلة ، كما قال تعالى : ( اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ) ( الجاثية : 34 ) . وقوله : ( وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون ) أي : بسبب كفركم وتكذيبكم ، كما قال في الآية الأخرى : ( لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا جزاء وفاقا إنهم كانوا لا يرجون حسابا وكذبوا بآياتنا كذابا وكل شيء أحصيناه كتابا فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) ( النبأ : 24 - 30 ) .
القول في تأويل قوله تعالى : فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14) يقول تعالى ذكره: يقال لهؤلاء المشركين بالله إذا هم دخلوا النار: ذوقوا عذاب الله بما نسيتم لقاء يومكم هذا في الدنيا، (إنَّا نَسِيناكُمْ) يقول: إنا تركناكم اليوم في النار. وقوله: (وَذُوقُوا عَذَابَ الخُلْدِ) يقول: يقال لهم أيضا: ذوقوا عذابا تخلدون فيه إلى غير نهاية (بِما كُنْتُمْ) في الدنيا(تَعْمَلُونَ) من معاصي الله. وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ) قال: نسوا من كلّ خير، وأما الشرّ فلم ينسوا منه. حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس في قوله: (إنَّا نَسِيناكُمْ) يقول: تركناكم.
So taste [punishment] because you forgot the meeting of this, your Day; indeed, We have [accordingly] forgotten you. And taste the punishment of eternity for what you used to do
Вкусите за то, что вы предали забвению встречу с этим днем вашим. Воистину, Мы предали забвению вас самих. Вкусите же вечные мучения за то, что вы совершали
پس اب چکھو مزا اپنی اِس حرکت کا کہ تم نے اس دن کی ملاقات کو فراموش کر دیا، ہم نے بھی اب تمہیں فراموش کر دیا ہے چکھو ہمیشگی کے عذاب کا مزا اپنے کرتوتوں کی پاداش میں
Bugüne kavuşmayı unutmanızın karşılığını görün; doğrusu Biz de sizi unuttuk, yaptıklarınıza karşılık ebedi azabı tadın" deriz
Sufran [el castigo] por haber relegado su encuentro de este día, Yo también los relegaré. Sufran el castigo eterno por lo que han cometido