مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة عشرة (١٤) من سورة الكَهف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة عشرة من سورة الكَهف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا ﴿١٤

الأستماع الى الآية الرابعة عشرة من سورة الكَهف

إعراب الآية 14 من سورة الكَهف

(وَرَبَطْنا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (عَلى قُلُوبِهِمْ) متعلقان بربطنا (إِذْ) ظرف زمان (قامُوا) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه (فَقالُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (رَبُّنا) مبتدأ ونا مضاف إليه (رَبُّ) خبر والجملة مقول القول (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (لَنْ) ناصبة (نَدْعُوَا) مضارع منصوب بلن (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بندعو والهاء مضاف إليه (إِلهاً) مفعول به (لَقَدْ) اللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق (قُلْنا) ماض وفاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم (إِذاً) جرف جواب (شَطَطاً) مفعول به منصوب.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (14) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (294) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2154) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 14 من سورة الكَهف

ربطنا : شدَدْنا و قوّينا بالصّبر ، شططا : قولا مُفرطافي البعد عن الحقّ

الآية 14 من سورة الكَهف بدون تشكيل

وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ﴿١٤

تفسير الآية 14 من سورة الكَهف

وقوَّينا قلوبهم بالإيمان، وشددنا عزيمتهم به، حين قاموا بين يدي الملك الكافر، وهو يلومهم على تَرْكِ عبادة الأصنام فقالوا له: ربنا الذي نعبده هو رب السموات والأرض، لن نعبد غيره من الآلهة، لو قلنا غير هذا لكُنَّا قد قلنا قولا جائرًا بعيدًا عن الحق.

(وربطنا على قلوبهم) قويناها على قول الحق (إذ قاموا) بين يدي ملكهم وقد أمرهم بالسجود للأصنام (فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه) أي غيره (إلها لقد قلنا إذا شططا) أي قولاً ذا شطط أي إفراط في الكفر إن دعونا إلها غير الله فرضا.

( وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ) أي صبرناهم وثبتناهم، وجعلنا قلوبهم مطمئنة في تلك الحالة المزعجة، وهذا من لطفه تعالى بهم وبره، أن وفقهم للإيمان والهدى، والصبر والثبات، والطمأنينة.( إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) أي: الذي خلقنا ورزقنا، ودبرنا وربانا، هو خالق السماوات والأرض، المنفرد بخلق هذه المخلوقات العظيمة، لا تلك الأوثان والأصنام، التي لا تخلق ولا ترزق، ولا تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فاستدلوا بتوحيد الربوبية على توحيد الإلهية، ولهذا قالوا: ( لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا ) أي: من سائر المخلوقات ( لَقَدْ قُلْنَا إِذًا ) أي: إن دعونا معه آلهة، بعد ما علمنا أنه الرب الإله الذي لا تجوز ولا تنبغي العبادة، إلا له ( شَطَطًا ) أي: ميلا عظيما عن الحق، وطريقا بعيدة عن الصواب، فجمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، والتزام ذلك، وبيان أنه الحق وما سواه باطل، وهذا دليل على كمال معرفتهم بربهم، وزيادة الهدى من الله لهم.

يقول تعالى : وصبرناهم على مخالفة قومهم ومدينتهم ، ومفارقة ما كانوا فيه من العيش الرغيد والسعادة والنعمة ، فإنه قد ذكر غير واحد من المفسرين من السلف والخلف أنهم كانوا من أبناء ملوك الروم وسادتهم ، وأنهم خرجوا يوما في بعض أعياد قومهم ، وكان لهم مجتمع في السنة يجتمعون فيه في ظاهر البلد ، وكانوا يعبدون الأصنام والطواغيت ، ويذبحون لها ، وكان لهم ملك جبار عنيد يقال له : " دقيانوس " ، وكان يأمر الناس بذلك ويحثهم عليه ويدعوهم إليه


فلما خرج الناس لمجتمعهم ذلك ، وخرج هؤلاء الفتية مع آبائهم وقومهم ، ونظروا إلى ما يصنع قومهم بعين بصيرتهم ، عرفوا أن هذا الذي يصنعه قومهم من السجود لأصنامهم والذبح لها ، لا ينبغي إلا لله الذي خلق السموات والأرض
فجعل كل واحد منهم يتخلص من قومه ، وينحاز منهم ويتبرز عنهم ناحية
فكان أول من جلس منهم ( وحده ) أحدهم ، جلس تحت ظل شجرة ، فجاء الآخر فجلس عنده ، وجاء الآخر فجلس إليهما ، وجاء الآخر فجلس إليهم ، وجاء الآخر ، وجاء الآخر ، وجاء الآخر ، ولا يعرف واحد منهم الآخر ، وإنما جمعهم هناك الذي جمع قلوبهم على الإيمان ، كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري تعليقا ، من حديث يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله ﷺ : " الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف "
وأخرجه مسلم في صحيحه من حديث سهيل عن أبيه ، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ . والناس يقولون : الجنسية علة الضم . والغرض أنه جعل كل أحد منهم يكتم ما هو فيه عن أصحابه ، خوفا منهم ، ولا يدري أنهم مثله ، حتى قال أحدهم : تعلمون - والله يا قوم - إنه ما أخرجكم من قومكم وأفردكم عنهم ، إلا شيء فليظهر كل واحد منكم ما بأمره
فقال آخر : أما أنا فإني ( والله ) رأيت ما قومي عليه ، فعرفت أنه باطل ، وإنما الذي يستحق أن يعبد ( وحده ) ولا يشرك به شيء هو الله الذي خلق كل شيء السموات والأرض وما بينهما
وقال الآخر : وأنا والله وقع لي كذلك
وقال الآخر كذلك ، حتى توافقوا كلهم على كلمة واحدة ، فصاروا يدا واحدة وإخوان صدق ، فاتخذوا لهم معبدا يعبدون الله فيه ، فعرف بهم قومهم ، فوشوا بأمرهم إلى ملكهم ، فاستحضرهم بين يديه فسألهم عن أمرهم وما هم عليه فأجابوه بالحق ، ودعوه إلى الله عز وجل ؛ ولهذا أخبر تعالى عنهم بقوله : ( وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها ) و " لن " لنفي التأبيد ، أي : لا يقع منا هذا أبدا ؛ لأنا لو فعلنا ذلك لكان باطلا ؛ ولهذا قال عنهم : ( لقد قلنا إذا شططا ) أي : باطلا وكذبا وبهتانا .

القول في تأويل قوله : ( وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ) يقول عز ذكره: وألهمناهم الصبر، وشددنا قلوبهم بنور الإيمان حتى عزفت أنفسهم عما كانوا عليه من خفض العيش. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة ( وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ) يقول: بالإيمان. قوله: ( إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) يقول: حين قاموا بين يدي الجبار دقينوس، فقالوا له إذ عاتبهم على تركهم عبادة آلهته ( رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) يقول: قالوا ربنا ملك السماوات والأرض وما فيهما من شيء، وآلهتك مربوبة، وغير جائز لنا أن نترك عبادة الربّ ونعبد المربوب ( لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا ) يقول: لن ندعو من دون ربّ السموات والأرض إلها، لأنه لا إله غيره، وإن كلّ ما دونه فهو خلقه ( لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) يقول جل ثناؤه: لئن دعونا إلها غير إله السماوات والأرض، لقد قلنا إذن بدعائنا غيره إلها، شططا من القول: يعني غاليا من الكذب، مجاوزا مقداره في البطول والغلوّ: كما قال الشاعر: ألا يـا لَقَـوْمي قـد أشْـطَتْ عَوَاذِلي ويــزْعُمْنَ أنْ أوْدَى بِحَـقِّي بـاطلي (7) يقال منه: قد أشط فلان في السوم إذا جاوز القدر وارتفع، يشط إشطاطا وشططا. فأما من البعد فإنما يقال: شط منـزل فلان يشطّ شطوطا ، ومن الطول: شطت الجارية تشطّ شطاطا وشطاطة: إذا طالت. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله (شَطَطا) قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) يقول كذبا. حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) قال: لقد قلنا إذن خطأ، قال: الشطط: الخطأ من القول.

الآية 14 من سورة الكَهف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (14) - Surat Al-Kahf

And We made firm their hearts when they stood up and said, "Our Lord is the Lord of the heavens and the earth. Never will we invoke besides Him any deity. We would have certainly spoken, then, an excessive transgression

الآية 14 من سورة الكَهف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (14) - Сура Al-Kahf

Мы укрепили их сердца (укрепили их веру и решимость), когда они встали и сказали: «Господь наш - Господь небес и земли! Мы не станем взывать к другим божествам помимо Него. В таком случае мы произнесли бы чрезмерное

الآية 14 من سورة الكَهف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (14) - سوره الكَهف

ہم نے ان کے دل اُس وقت مضبوط کر دیے جب وہ اٹھے اور انہوں نے اعلان کر دیا کہ "ہمارا رب تو بس وہی ہے جو آسمانوں اور زمین کا رب ہے ہم اُسے چھوڑ کر کسی دوسرے معبود کو نہ پکاریں گے اگر ہم ایسا کریں تو بالکل بیجا بات کریں گے

الآية 14 من سورة الكَهف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (14) - Ayet الكَهف

Onların olayını sana Biz gerçek olarak anlatıyoruz: Onlar Rablerine inanmış birkaç gençti. Onların hidayetlerini artırmış ve kalblerini pekiştirmiştik. Durup, şöyle demişlerdi: "Rabbimiz göklerin ve yerin Rabbidir, O'nu bırakıp başka bir tanrıya yalvarmayız, yoksa and olsun ki, batıl söz söylemiş oluruz. Şu bizim milletimiz, Allah'ı bırakıp O'ndan başka tanrılar edindiler. Onların gerçek olduğuna apaçık delil getirmeleri gerekmez mi? Allah'a karşı yalan uydurandan daha zalim kimdir

الآية 14 من سورة الكَهف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (14) - versículo الكَهف

fortalecí sus corazones cuando se reunieron [antes de dejar sus hogares y su gente] y dijeron: "Nuestro Señor es el Señor de los cielos y de la Tierra. No invocaremos nada fuera de Él, si lo hiciéramos estaríamos cometiendo una desviación