(وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً) مبتدأ وخبر ودينا تمييز (مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده فاعله مستتر والجملة صلة الموصول من (وَهُوَ مُحْسِنٌ) مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال (وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ) فعل ماض ومفعوله والفاعل مستتر وإبراهيم مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة (حَنِيفاً) حال. (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا) فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله وإبراهيم خليلا مفعولاه والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (125) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (98) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (618) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أسلم وجهه لله : أخلص نفسه أو توجّهه و عبادته لله ، حنيفًا : مائلا عن الباطل إلى الدّين الحقّ
لا أحد أحسن دينًا ممن انقاد بقلبه وسائر جوارحه لله تعالى وحده، وهو محسن، واتبع دين إبراهيم وشرعه، مائلا عن العقائد الفاسدة والشرائع الباطلة. وقد اصطفى الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- واتخذه صفيّاً من بين سائر خلقه. وفي هذه الآية، إثبات صفة الخُلّة لله -تعالى- وهي أعلى مقامات المحبة، والاصطفاء.
(ومن) أي لا أحد (أحسن دينا ممن أسلم وجهه) أي انقاد وأخلص عمله (لله وهو محسن) موحد (واتبع ملة إبراهيم) الموافقة لملة الإسلام (حنيفا) حال أي مائلا عن الأديان كلها إلى الدين القيم (واتخذ الله إبراهيم خليلا) صفيا خالص المحبة له.
أي: لا أحد أحسن من دين من جمع بين الإخلاص للمعبود، وهو إسلام الوجه لله الدال على استسلام القلب وتوجهه وإنابته وإخلاصه، وتوجه الوجه وسائر الأعضاء لله. ( وَهُوَ ْ) مع هذا الإخلاص والاستسلام ( مُحْسِنٌ ْ) أي: متبع لشريعة الله التي أرسل بها رسله، وأنزل كتبه، وجعلها طريقا لخواص خلقه وأتباعهم. ( وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ْ) أي: دينه وشرعه ( حَنِيفًا ْ) أي: مائلا عن الشرك إلى التوحيد، وعن التوجه للخلق إلى الإقبال على الخالق، ( وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ْ) والخُلة أعلى أنواع المحبة، وهذه المرتبة حصلت للخليلين محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام، وأما المحبة من الله فهي لعموم المؤمنين، وإنما اتخذ الله إبراهيم خليلا لأنه وفَّى بما أُمر به وقام بما ابْتُلي به، فجعله الله إماما للناس، واتخذه خليلا، ونوه بذكره في العالمين.
ثم قال تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله ) أخلص العمل لربه ، عز وجل ، فعمل إيمانا واحتسابا ( وهو محسن ) أي : اتبع في عمله ما شرعه الله له ، وما أرسل به رسوله من الهدى ودين الحق ، وهذان الشرطان لا يصح عمل عامل بدونهما ، أي : يكون خالصا صوابا ، والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون متبعا للشريعة فيصح ظاهره بالمتابعة ، وباطنه بالإخلاص ، فمتى فقد العمل أحد هذين الشرطين فسد
القول في تأويل قوله : وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا قال أبو جعفر: وهذا قضاء من الله جل ثناؤه للإسلام وأهله بالفضل على سائر الملل غيره وأهلِها، يقول الله: " ومن أحسن دينًا " أيها الناس، وأصوبُ طريقًا، وأهدى سبيلا=" ممن أسلم وجهه لله "، يقول: ممن استسلم وجهه لله فانقاد له بالطاعة، مصدقًا نبيه محمدًا ﷺ فيما جاء به من عند ربه (56) =" وهو محسن "، يعني: وهو عاملٌ بما أمره به ربه، محرِّم حرامه ومحلِّل حلاله (57) =" واتَّبع ملة إبراهيم حنيفًا "، يعني بذلك: واتبع الدين الذي كان عليه إبراهيم خليل الرحمن، وأمر به بنيه من بعده وأوصاهم به (58) =" حنيفًا "، يعني: مستقيمًا على منهاجه وسبيله.
And who is better in religion than one who submits himself to Allah while being a doer of good and follows the religion of Abraham, inclining toward truth? And Allah took Abraham as an intimate friend
Чья религия может быть прекраснее религии того, кто покорил свой лик Аллаху, творя добро, и последовал за верой Ибрахима (Авраама), ханифа? Ведь Аллах сделал Ибрахима (Авраама) Своим возлюбленным
اُس شخص سے بہتر اور کس کا طریق زندگی ہوسکتا ہے جس نے اللہ کے آگے سر تسلیم خم کر دیا اور اپنا رویہ نیک رکھا اور یکسو ہو کر ابراہیمؑ کے طریقے کی پیروی کی، اُس ابراہیمؑ کے طریقے کی جسے اللہ نے اپنا دوست بنا لیا تھا
İyilik yaparak kendisini Allah'a teslim edip, hakka yönelen İbrahim'in dinine uyandan, din bakımından daha iyi kim olabilir? Allah İbrahim'i dost edinmişti
¿Quién practica una religión mejor que aquel que entrega su voluntad a Dios, hace el bien y sigue la creencia monoteísta de Abraham? Dios tomó a Abraham como uno de Sus siervos más amados