(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ) يعمل فعل الشرط تعلق به الجار والمجرور بعده فاعله هو ومن مبتدأ (مِنْ ذَكَرٍ) متعلقان بمحذوف حال (أَوْ أُنْثى) عطف (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال. (فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) الفاء رابطة وفعل مضارع وفاعله ومفعوله والجملة خبر المبتدأ أولئك وجملة (فَأُولئِكَ) في محل جزم جواب الشرط. (وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله ونقيرا نائب مفعول مطلق والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (124) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (98) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (617) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
نقيرًا : قدْر النُقرة في ظهر النّواة
ومن يعمل من الأعمال الصالحة من ذكر أو أنثى، وهو مؤمن بالله تعالى وبما أنزل من الحق، فأولئك يدخلهم الله الجنة دار النعيم المقيم، ولا يُنْقَصون من ثواب أعمالهم شيئًا، ولو كان مقدار النقرة في ظهر النواة.
(ومن يعمل) شيئا (من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون) بالبناء للمفعول والفاعل (الجنة ولا يظلمون نقيرا) قدر نقرة النواة.
( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ ْ) دخل في ذلك سائر الأعمال القلبية والبدنية، ودخل أيضا كل عامل من إنس أو جن، صغير أو كبير، ذكر أو أنثى. ولهذا قال: ( مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ْ) وهذا شرط لجميع الأعمال، لا تكون صالحة ولا تقبل ولا يترتب عليها الثواب ولا يندفع بها العقاب إلا بالإيمان. فالأعمال بدون الإيمان كأغصان شجرة قطع أصلها وكبناء بني على موج الماء، فالإيمان هو الأصل والأساس والقاعدة التي يبنى عليه كل شيء، وهذا القيد ينبغي التفطن له في كل عمل أطلق، فإنه مقيد به. ( فَأُولَئِكَ ْ) أي: الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح ( يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ْ) المشتملة على ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ( وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ْ) أي: لا قليلا ولا كثيرا مما عملوه من الخير، بل يجدونه كاملا موفرا، مضاعفا أضعافا كثيرة.
وقوله : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن ( فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ) ) لما ذكر الجزاء على السيئات ، وأنه لا بد أن يأخذ مستحقها من العبد إما في الدنيا - وهو الأجود له - وإما في الآخرة - والعياذ بالله من ذلك ، ونسأله العافية في الدنيا والآخرة ، والصفح والعفو والمسامحة - شرع في بيان إحسانه وكرمه ورحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم وإناثهم ، بشرط الإيمان ، وأنه سيدخلهم الجنة ولا يظلمهم من حسناتهم ولا مقدار النقير ، وهو : النقرة التي في ظهر نواة التمرة ، وقد تقدم الكلام على الفتيل ، وهو الخيط الذي في شق النواة ، وهذا النقير وهما في نواة التمرة ، وكذا القطمير وهو اللفافة التي على نواة التمرة ، الثلاثة في القرآن .
القول في تأويل قوله : وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: الذين قال لهم: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ، يقول الله لهم: إنما يدخل الجنة وينعم فيها في الآخرة، من يعمل من الصالحات من ذكوركم وإناثكم، وذكور عبادي وإناثهم، وهو مؤمن بي وبرسولي محمدٍ، مصدق بوحدانيتي وبنبوّة محمدٍ ﷺ وبما جاء به من عندي= لا أنتم أيها المشركون بي، المكذبون رسولي، فلا تطمعوا أن تحلّوا، وأنتم كفار، محلَّ المؤمنين بي، وتدخلوا مداخلهم في القيامة، وأنتم مكذِّبون برسولي، كما:- 10535- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله: " ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن "، قال: أبى أن يقبل الإيمان إلا بالعمل الصالح، وأبَى أن يقبل الإسلام إلا بالإحسان.
And whoever does righteous deeds, whether male or female, while being a believer - those will enter Paradise and will not be wronged, [even as much as] the speck on a date seed
А те мужчины и женщины, которые совершают некоторые из праведных поступков, будучи верующими, войдут в Рай, и не будут обижены даже на величину выемки на финиковой косточке
اور جو نیک عمل کرے گا، خواہ مرد ہو یا عورت، بشر طیکہ ہو وہ مومن، تو ایسے ہی لوگ جنت میں داخل ہوں گے اور اُن کی ذرہ برابر حق تلفی نہ ہونے پائے گی
Erkek veya kadın, mümin olarak, kim yararlı işler işlerse, işte onlar cennete girerler, kendilerine zerre kadar zulmedilmez
Al creyente que haga obras de bien, sea hombre o mujer, lo ingresaré al Paraíso y no será privado de su recompensa en lo más mínimo