مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية عشرة (١٢) من سورة الأنفَال

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية عشرة من سورة الأنفَال ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِذۡ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمۡ فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ سَأُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ فَٱضۡرِبُواْ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ وَٱضۡرِبُواْ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَانٖ ﴿١٢

الأستماع الى الآية الثانية عشرة من سورة الأنفَال

إعراب الآية 12 من سورة الأنفَال

(إِذْ) ظرف متعلق بيثبت أو بدل ثالث. (يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وربك فاعله، والجملة في محل جر بالإضافة. (أَنِّي مَعَكُمْ) أن واسمها، معكم: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبرها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء، أو في محل نصب مفعول به للفعل يوحي. (فَثَبِّتُوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل، والفاء هي الفصيحة. (الَّذِينَ) اسم موصول مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم، وجملة (آمَنُوا) صلة الموصول. (سَأُلْقِي) السين للإستقبال وفعل مضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة، (فِي قُلُوبِ) متعلقان بالفعل واسم الموصول (الَّذِينَ) في محل جر بالإضافة. (كَفَرُوا) الجملة صلة (الرُّعْبَ) مفعول به. (فَاضْرِبُوا) مثل فثبتوا.. (فَوْقَ) ظرف مكان متعلق بالفعل. (الْأَعْناقِ) مضاف إليه (وَاضْرِبُوا) عطف. (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف حال من بنان الذي تأخر عنهما. والجملة معطوفة. (كُلَّ) مفعول به (بَنانٍ) مضاف إليه.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (12) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (178) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1172) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 12 من سورة الأنفَال

أنِّي معكم : مُعينكم على تثبيت المؤمنين ، الرّعب : الخوف و الفزع و الإنزعاج ، كلّ بنان : كلّ الأطراف أو كلّ مفصل

الآية 12 من سورة الأنفَال بدون تشكيل

إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ﴿١٢

تفسير الآية 12 من سورة الأنفَال

إذ يوحي ربك -أيها النبي- إلى الملائكة الذين أمدَّ الله بهم المسلمين في غزوة "بدر" أني معكم أُعينكم وأنصركم، فقوُّوا عزائم الذين آمنوا، سألقي في قلوب الذين كفروا الخوف الشديد والذلة والصَّغَار، فاضربوا -أيها المؤمنون- رؤوس الكفار، واضربوا منهم كل طرف ومِفْصل.

(إذ يوحي ربك إلى الملائكة) الذين أمد بهم المسلمين (أني) أي بأني (معكم) بالعون والنصر (فثبِّتوا الذين آمنوا) بالإعانة والتبشير (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) الخوف (فاضربوا فوق الأعناق) أي الرءوس (واضربوا منهم كل بنان) أي أطراف اليدين والرجلين فكان الرجل يقصد ضرب رقبة الكافر فتسقط قبل أن يصل إليه سيفه ورماهم ﷺ بقبضة من الحصى فلم يبق مشرك إلا دخل في عينيه منها شيء فهزموا.

ومن ذلك أن اللّه أوحى إلى الملائكة أَنِّي مَعَكُمْ بالعون والنصر والتأييد، فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا أي: ألقوا في قلوبهم، وألهموهم الجراءة على عدوهم، ورغبوهم في الجهاد وفضله. سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ الذي هو أعظم جند لكم عليهم،فإن اللّه إذا ثبت المؤمنين وألقى الرعب في قلوب الكافرين، لم يقدر الكافرون على الثبات لهم ومنحهم اللّه أكتافهم. فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ أي: على الرقاب وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ أي: مفصل. وهذا خطاب، إما للملائكة الذين أوحى الله إليهم أن يثبتوا الذين آمنوا فيكون في ذلك دليل أنهم باشروا القتال يوم بدر،أو للمؤمنين يشجعهم اللّه، ويعلمهم كيف يقتلون المشركين، وأنهم لا يرحمونهم،وذلك لأنهم شاقوا الله ورسوله أي: حاربوهما وبارزوهما بالعداوة.

وقوله : ( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا ) وهذه نعمة خفية أظهرها الله تعالى لهم ، ليشكروه عليها ، وهو أنه - تعالى وتقدس وتبارك وتمجد - أوحى إلى الملائكة الذين أنزلهم لنصر نبيه ودينه وحزبه المؤمنين ، يوحي إليهم فيما بينه وبينهم أن يثبتوا الذين آمنوا . قال ابن إسحاق : وازروهم


وقال غيره : قاتلوا معهم
وقيل : كثروا سوادهم
وقيل : كان ذلك بأن الملك كان يأتي الرجل من أصحاب النبي - ﷺ - يقول : سمعت هؤلاء القوم - يعني المشركين - يقولون : والله لئن حملوا علينا لننكشفن ، فيحدث المسلمون بعضهم بعضا بذلك ، فتقوى أنفسهم
حكاه ابن جرير ، وهذا لفظه بحروفه . وقوله : ( سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب ) أي : ثبتوا أنتم المسلمين وقووا أنفسهم على أعدائهم عن أمري لكم بذلك ، سألقي الرعب والمذلة والصغار على من خالف أمري ، وكذب رسولي ( فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) أي : اضربوا الهام ففلقوها ، واحتزوا الرقاب فقطعوها ، وقطعوا الأطراف منهم ، وهي أيديهم وأرجلهم . وقد اختلف المفسرون في معنى : ( فوق الأعناق ) فقيل : معناه اضربوا الرءوس
قاله عكرمة . وقيل : معناه : ( فوق الأعناق ) أي : على الأعناق ، وهي الرقاب
قاله الضحاك ، وعطية العوفي . ويشهد لهذا المعنى أن الله تعالى أرشد المؤمنين إلى هذا في قوله تعالى : ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ) ( محمد : 4 ) . وقال وكيع ، عن المسعودي ، عن القاسم قال : قال رسول الله - ﷺ - : إني لم أبعث لأعذب بعذاب الله ، إنما بعثت بضرب الرقاب وشد الوثاق . واختار ابن جرير أنها قد تدل على ضرب الرقاب وفلق الهام . قلت : وفي مغازي " الأموي أن رسول الله - ﷺ - جعل يمر بين القتلى يوم بدر فيقول : نفلق هاما
.
. فيقول أبو بكر : من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما فيبتدئ رسول الله - ﷺ - بأول البيت ، ويستطعم أبا بكر - رضي الله عنه - إنشاد آخره ؛ لأنه كان لا يحسن إنشاد الشعر ، كما قال تعالى : ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) ( يس : 69 ) . وقال الربيع بن أنس : كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى الملائكة ممن قتلوا هم بضرب فوق الأعناق ، وعلى البنان مثل سمة النار قد أحرق به . وقوله : ( واضربوا منهم كل بنان ) قال ابن جرير : معناه : واضربوه أيها المؤمنون من عدوكم كل طرف ومفصل من أطراف أيديهم وأرجلهم
و " البنان " : جمع بنانة ، كما قال الشاعر : ألا ليتني قطعت منه بنانة ولاقيته في البيت يقظان حاذرا وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( واضربوا منهم كل بنان ) يعني بالبنان : الأطراف
وكذا قال الضحاك وابن جريج . وقال السدي : البنان : الأطراف ، ويقال : كل مفصل . وقال عكرمة ، وعطية العوفي والضحاك - في رواية أخرى - : كل مفصل . وقال الأوزاعي في قوله تعالى : ( واضربوا منهم كل بنان ) قال : اضرب منه الوجه والعين ، وارمه بشهاب من نار ، فإذا أخذته حرم ذلك كله عليك . وقال العوفي ، عن ابن عباس - فذكر قصة بدر إلى أن قال - : فقال أبو جهل : لا تقتلوهم قتلا ولكن خذوهم أخذا ، حتى تعرفوهم الذي صنعوا من طعنهم في دينكم ، ورغبتهم عن اللات والعزى
فأوحى الله إلى الملائكة : ( أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) فقتل أبو جهل لعنه الله ، في تسعة وستين رجلا وأسر عقبة بن أبي معيط فقتل صبرا ، فوفى ذلك سبعين - يعني قتيلا .

وأما قوله: (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم)، أنصركم (48) =(فثبتوا الذين آمنوا)، يقول: قوُّوا عزمهم, وصححوا نياتهم في قتال عدوهم من المشركين. (49)


وقد قيل: إن تثبيت الملائكة المؤمنين، كان حضورهم حربهم معهم.
وقيل: كان ذلك معونتهم إياهم بقتال أعدائهم.
وقيل: كان ذلك بأن الملك يأتي الرجلَ من أصحاب النبي ﷺ يقول: سمعت هؤلاء القوم= يعني المشركين= يقولون: والله لئن حملوا علينا لننكشفن! (50) فيحدِّث المسلمون بعضهم بعضًا بذلك, فتقوى أنفسهم. قالوا: وذلك كان وحي الله إلى ملائكته.
وأما ابن إسحاق, فإنه قال بما:- 15783- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق: (فثبتوا الذين آمنوا)، أي: فآزروا الذين آمنوا. (51)
القول في تأويل قوله : سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: سَأرْعِبُ قلوب الذين كفروا بي، أيها المؤمنون، منكم, وأملأها فرقًا حتى ينهزموا عنكم (52) = " فاضربوا فوق الأعناق ".
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: (فوق الأعناق). فقال بعضهم: معناه: فاضربوا الأعناق. * ذكر من قال ذلك: 15784- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن إدريس, عن أبيه, عن عطية: (فاضربوا فوق الأعناق)، قال: اضربوا الأعناق. 15785- . . . . قال، حدثنا أبي, عن المسعودي, عن القاسم, قال: قال رسول الله ﷺ: إني لم أبعث لأعذِّب بعذاب الله, إنما بعثت لضرب الأعناق وشدِّ الوَثَاق. 15786- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: (فاضربوا فوق الأعناق)، يقول: اضربوا الرقاب.
واحتج قائلو هذه المقالة بأن العرب تقول: " رأيت نفس فلان ", بمعنى: رأيته. قالوا: فكذلك قوله: (فاضربوا فوق الأعناق)، إنما معناه: فاضربوا الأعناق.
وقال آخرون: بل معنى ذلك، فاضربوا الرؤوس. * ذكر من قال ذلك: 15787- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا الحسين, عن يزيد, عن عكرمة: (فاضربوا فوق الأعناق)، قال: الرؤوس.
واعتلّ قائلو هذه المقالة بأن الذي " فوق الأعناق "، الرؤوس. قالوا: وغير جائز أن تقول: " فوق الأعناق ", فيكون معناه: " الأعناق ". قالوا: ولو جاز ذلك، جاز أن يقال (53) " تحت الأعناق ", فيكون معناه: " الأعناق ". قالوا: وذلك خلاف المعقول من الخطاب, وقلبٌ لمعاني الكلام. (54)
وقال آخرون: معنى ذلك: فاضربوا على الأعناق، وقالوا: " على " و " فوق " معناهما متقاربان, فجاز أن يوضع أحدهما مكان الآخر. (55)
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك أن يقال: أن الله أمر المؤمنين، مُعَلِّمَهم كيفية قتل المشركين وضربهم بالسيف: أن يضربوا فوق الأعناق منهم والأيدي والأرجل. وقوله: (فوق الأعناق)، محتمل أن يكون مرادًا به الرؤوس, ومحتمل أن يكون مرادًا له: من فوق جلدة الأعناق, (56) فيكون معناه: على الأعناق. وإذا احتمل ذلك، صح قول من قال، معناه: الأعناق. وإذا كان الأمر محتملا ما ذكرنا من التأويل, لم يكن لنا أن نوجِّهه إلى بعض معانيه دون بعض، إلا بحجة يجب التسليم لها, ولا حجة تدلّ على خصوصه, فالواجب أن يقال: إن الله أمر بضرب رؤوس المشركين وأعناقهم وأيديهم وأرجلهم، أصحابَ نبيه ﷺ الذين شهدوا معه بدرًا.
وأما قوله: (واضربوا منهم كل بنان)، فإن معناه: واضربوا، أيها المؤمنون، من عدوكم كل طَرَف ومَفْصِل من أطراف أيديهم وأرجلهم.
و " البنان ": جمع " بنانة ", وهي أطراف أصابع اليدين والرجلين, ومن ذلك قول الشاعر: (57) أَلا لَيْتَنِــي قَطَّعْــتُ مِنِّــي بَنَانَـةً وَلاقَيْتُـهُ فِـي الْبَيْـتِ يَقْظَـانَ حاذِرَا (58) يعني ب " البنانة " واحدة " البنان ".
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 15788- حدثنا أبو السائب قال، حدثنا ابن إدريس, عن أبيه, عن عطية: (واضربوا منهم كل بنان)، قال: كل مفصِل. 15789 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن إدريس, عن أبيه, عن عطية: (واضربوا منهم كل بنان)، قال: المفاصل. 15790- . . . . قال: حدثنا المحاربي, عن جويبر, عن الضحاك: (واضربوا منهم كل بنان)، قال: كل مفصل. 15791- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا الحسين, عن يزيد, عن عكرمة: (واضربوا منهم كل بنان)، قال: الأطراف. ويقال: كل مفصل. 15792- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس: (واضربوا منهم كل بنان)، يعني: بالبنان، الأطراف. 15793- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قوله: (واضربوا منهم كل بنان)، قال: الأطراف. 15794- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: (واضربوا منهم كل بنان)، يعني: الأطراف. ------------------------- الهوامش : (48) انظر تفسير " مع " فيما سلف 3 : 214 5 : 353 . (49) انظر تفسير " التثبيت " فيما سلف 5 : 354 7 272 ، 273 ، ومادة ( ثبت ) في فهارس اللغة . (50) " الانكشاف " ، الانهزام . (51) الأثر : 15783 - سيرة ابن هشام 2 : 323 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 15780 . (52) انظر تفسير " إلقاء الرعب " فيما سلف 7 : 279 . (53) في المطبوعة والمخطوطة : " ولو جاز ذلك كان أن يقال " ، وهو فاسد ، صوابه ما أثبت . (54) في المطبوعة والمخطوطة : " وقلب معاني الكلام " ، صواب السياق ما أثبت . (55) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 242 . (56) في المطبوعة حذف " من " ، وهي في المخطوطة سيئة الكتابة . (57) هو العباس بن مرداس السلمي . (58) مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 242 ، اللسان ( بنن ) ، ولم أجده في مكان آخر . وقال أبو عبيدة بعد البيت : " يعني أبا ضب ، رجلاً من هذيل ، قتل هريم بن مرداس وهو نائم ، وكان جاورهم بالربيع " . وقد روى أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني 13 : 66 ( ساسى ) ، عن أبي عبيدة أن هريم بن مرداس كان مجاورًا في خزاعة ، في جوار رجل منهم يقال له عامر ، فقتله رجل من خزاعة يقال له خويلد . فالذي قاله أبو عبيدة هنا مضطرب ، وهو زيادة بين قوسين في النسخة المطبوعة ، فأخشى أن لا تكون من قول أبي عبيدة . و أما " أبو ضب " الرجل من هذيل ، فهو شاعر معروف من بني لحيان ، من هذيل ، له شعر في بقية أشعار الهذليين وأخبار ، انظر رقم : 13 ، 14 من الشعر . وجاء أيضًا في البقية من شعر هذيل 43 ، ما نصه : " وقال عباس بن مرداس ، وأخواله بنو لحيان " : لا تَــأْمَنَنْ بالعَـادِ والخِـلْفِ بَعْدَهَـا جِــوَارَ أُنـاسٍ يَبِتَنُـونَ الحَصَـائِرَاِ ذكر " جوارًا " كان في بني لحيان ، فأجابه رجل من بني لحيان ، يذكر عقوقه أخواله ، ويتهدده بالقتل . جَـزَى اللـه عَبَّاسًـا عَـلَى نَأْي دَارِهِ عُقُوقًــا كَحَـرِّ النَّـارِ يـأتِي المَعَاشِرَا فَوَاللـهِ لَـوْلا أَنْ يُقـال : ابْـنُ أخْتِهِ ! لَفَقَّرْتُــهُ , إنِّــي أُصِيـبُ المَفـاقِرَا فِــدًي لأَبِـي ضَـبٍّ تِـلادِي , فإنَّنَـا تَكَلْنَــا عَلَيْــهِ دَاخِــلا ومُجَـاهِرَا وَمَطْعَنَــهُ بالسَّـيْفِ أحْشَـاءَ مـالِكٍ بِمــا كـانَ مَنَّـي أوْرَدُوهُ الجَـرَائِرَا فقد ذكر في هذا الشعر " أبا ضب " ، ومقتله " مالكا " . لم أقف بعد على " مالك " هذا ، ولكني أظن أن شعر عباس هذا ، يدخل في خبر مقتل " مالك " الذي قتله " أبو ضب " ، لا في خبر مقتل أخيه " هريم بن مرداس " ، فذاك خبر معروف رجاله . وقوله " حاذرا " ، أي : مستعدًا حذرًا متيقظًا . وقال شمر : " الحاذر " ، المؤدي الشاك السلاح ، وفي شعر العباس بن مرداس ما يشعر بذلك : وَإنِّــي حــاذِرٌ أَنْمِــى سِـلاحِي إلـــى أَوْصــالِ ذَيَّــالٍ مَنِيــع وكان في المطبوعة : " قطعت منه بنانة " ، فأفسد الشعر إفسادًا ، إذ غير الصواب المحض الذي في المخطوطة ، متابًعًا خطأ الرواية المحرفة في لسان العرب .

الآية 12 من سورة الأنفَال باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (12) - Surat Al-Anfal

[Remember] when your Lord inspired to the angels, "I am with you, so strengthen those who have believed. I will cast terror into the hearts of those who disbelieved, so strike [them] upon the necks and strike from them every fingertip

الآية 12 من سورة الأنفَال باللغة الروسية (Русский) - Строфа (12) - Сура Al-Anfal

Вот твой Господь внушил ангелам: «Я - с вами. Укрепите тех, которые уверовали! Я же вселю ужас в сердца тех, которые не веруют. Рубите им головы и рубите им все пальцы»

الآية 12 من سورة الأنفَال باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (12) - سوره الأنفَال

اور وہ وقت جبکہ تمہارا رب فرشتوں کو اشارہ کر رہا تھا کہ “میں تمہارے ساتھ ہوں، تم اہلِ ایمان کو ثابت قدم رکھو، میں ابھی ان کافروں کے دلوں میں رُعب ڈالے دیتا ہوں، پس تم ان کی گردنوں پر ضرب اور جوڑ جوڑ پر چوٹ لگاؤ

الآية 12 من سورة الأنفَال باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (12) - Ayet الأنفَال

Rabbin meleklere, "Ben sizinleyim, inananları destekleyin" diye vahyetti. "Ben inkar edenlerin kalblerine korku salacağım, artık vurun onların boyunları üstüne, vurun her parmağına" dedi

الآية 12 من سورة الأنفَال باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (12) - versículo الأنفَال

Y cuando tu Señor inspiró a los ángeles: "Yo estoy con ustedes, denle valor a los creyentes, infundiré terror en los corazones de los que se niegan a creer. Golpeen sobre sus cuellos y golpeen todos sus dedos