مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية عشرة (١٢) من سورة العَنكبُوت

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية عشرة من سورة العَنكبُوت ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلۡنَحۡمِلۡ خَطَٰيَٰكُمۡ وَمَا هُم بِحَٰمِلِينَ مِنۡ خَطَٰيَٰهُم مِّن شَيۡءٍۖ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ ﴿١٢

الأستماع الى الآية الثانية عشرة من سورة العَنكبُوت

إعراب الآية 12 من سورة العَنكبُوت

(وَقالَ الَّذِينَ) الواو حرف استئناف وماض وفاعله والجملة مستأنفة (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة لا محل لها (لِلَّذِينَ) متعلقان بالفعل قال (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة. (اتَّبِعُوا سَبِيلَنا) أمر وفاعله ومفعوله والجملة مقول القول (وَلْنَحْمِلْ) الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلام الأمر والفاعل مستتر (خَطاياكُمْ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (وَ) الواو حرف استئناف (ما) نافية تعمل عمل ليس (هُمْ) (بِحامِلِينَ) اسمها والباء حرف جر زائد (حاملين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (مِنْ خَطاياهُمْ) متعلقان بمحذوف حال (مِنْ شَيْءٍ) مجرور لفظا بمن منصوب محلا مفعول حاملين وجملة ما هم.. مستأنفة لا محل لها (إِنَّهُمْ) إن واسمها (لَكاذِبُونَ) اللام المزحلقة وخبر إن والجملة الاسمية مؤكدة لما قبلها لا محل لها مثلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (12) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (397) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3352) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 12 من سورة العَنكبُوت

خطاياكم : أوزاركم

الآية 12 من سورة العَنكبُوت بدون تشكيل

وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون ﴿١٢

تفسير الآية 12 من سورة العَنكبُوت

وقال الذين جحدوا وحدانية الله من قريش، ولم يؤمنوا بوعيد الله ووعده، للذين صدَّقوا الله منهم وعملوا بشرعه: اتركوا دين محمد، واتبعوا ديننا، فإنا نتحمل آثام خطاياكم، وليسوا بحاملين من آثامهم من شيء، إنهم لكاذبون فيما قالوا.

(وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا) ديننا (ولنحمل خطاياكم) في اتباعنا إن كانت والأمر بمعنى الخبر، قال تعالى: (وما هم بحاملين من خطاياهم من شيءٍ إنهم لكاذبون) في ذلك.

يخبر تعالى عن افتراء الكفار ودعوتهم للمؤمنين إلى دينهم، وفي ضمن ذلك، تحذير المؤمنين من الاغترار بهم والوقوع في مكرهم، فقال: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا ) فاتركوا دينكم أو بعضه واتبعونا في ديننا، فإننا نضمن لكم الأمر ( وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ ) وهذا الأمر ليس بأيديهم، فلهذا قال: ( وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ ) لا قليل ولا كثير. فهذا التحمل، ولو رضي به صاحبه، فإنه لا يفيد شيئا، فإن الحق للّه، واللّه تعالى لم يمكن العبد من التصرف في حقه إلا بأمره وحكمه، وحكمه ( أن لَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )ولما كان قوله: ( وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ ) قد يتوهم منه أيضا، أن الكفار الداعين إلى كفرهم -ونحوهم ممن دعا إلى باطله- ليس عليهم إلا ذنبهم الذي ارتكبوه، دون الذنب الذي فعله غيرهم، ولو كانوا متسببين فيه، قال: (مخبرا عن هذا الوهم)

يقول تعالى مخبرا عن كفار قريش : أنهم قالوا لمن آمن منهم واتبع الهدى : ارجعوا عن دينكم إلى ديننا ، واتبعوا سبيلنا ، ( ولنحمل خطاياكم ) أي : وآثامكم - إن كانت لكم آثام في ذلك - علينا وفي رقابنا ، كما يقول القائل : " افعل هذا وخطيئتك في رقبتي "


قال الله تكذيبا لهم : ( وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون ) أي : فيما قالوه : إنهم يحملون عن أولئك خطاياهم ، فإنه لا يحمل أحد وزر أحد ، ( وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) ( فاطر : 18 ) ، وقال تعالى : ( ولا يسأل حميم حميما
يبصرونهم )
( المعارج : 10 ، 11 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) يقول تعالى ذكره: وقال الذين كفروا بالله من قريش للذين آمنوا بالله منهم (اتَّبِعُوا سَبِيلَنا) يقول: قالوا: كونوا على مثل ما نحن عليه من التكذيب بالبعث بعد الممات وجحود الثواب والعقاب على الأعمال (وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) يقول: قالوا فإنكم إن اتبعتم سبيلنا في ذلك، فبعثتم من بعد الممات، وجوزيتم على الأعمال، فإنا &; 20-15 &; نتحمل آثام خطاياكم حينئذ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ ) قال: قول كفار قريش بمكة لمن آمن منهم، يقول: قالوا: لا نبعث نحن ولا أنتم، فاتبعونا إن كان عليكم شيء فهو علينا. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) هم القادة من الكفار، قالوا لمن آمن من الأتباع: اتركوا دين محمد واتبعوا ديننا، وهذا أعني قوله: ( اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ ) وإن كان خرج مخرج الأمر، فإن فيه تأويل الجزاء، ومعناه ما قلت: إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم، كما قال الشاعر: فَقُلْــت ادْعِــي وأدْع فـإنَّ أنْـدَى لِصَـــوْتٍ أنْ يُنــادِيَ دَاعيــانِ (2) يريد: ادعي ولأدع، ومعناه: إن دعوت دعوت. وقوله: ( وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) وهذا تكذيب من الله للمشركين القاتلين للذين آمنوا( اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ ) يقول جلّ ثناؤه: وكذبوا في قيلهم ذلك لهم، ما هم بحاملين من آثام خطاياهم من شيء، إنهم لكاذبون فيما قالوا لهم ووعدوهم، من حمل خطاياهم إن هم اتبعوهم. --------------------- الهوامش : (2) البيت لدثار بن شيبان النمري (اللسان: ندى) قال: وفلان أندى صوتًا من فلان: أي أبعد مذهبًا، وأرفع صوتًا. وأنشد الأصمعي لدثار بن شيبان النمري: تقــول خــليلتي لمــا اشــتكينا ســيدركنا بنــو القــرم الهجـان فقلــت ادعــي وأدع فـإن أنـدى لصـــوت أن ينـــادي داعيــان وفي فرائد القلائد، وهي شرح الشواهد الصغير للعيني في باب إعراب الفعل، قاله الأعشى أو الحطيئة، فيما زعم ابن يعيش، أو ربيعة، حشم فيما زعم الزمخشري أو دثار بن شيبان النمري، فيما زعم ابن بري. والشاهد في "ادعوا" حيث نصب الواو فيه بتقدير "أن" بعد واو الجمع، أي وأن أدعو. ويروى "وادع" على الأمر، بحذف اللام، إذ أصله: ولأدع. اهـ. وهذا التوجيه الثاني هو توجيه الفراء في معاني القرآن (مصورة الجامعة رقم 14059 ص 244) قال: وقوله (اتبعوا سبيلنا ولنحمل): هو أمر فيه تأويل جزاء، كما أن قوله (ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم) نهى فيه تأويل الجزاء، وهو كثير في كلام العرب. قال الشاعر: "فقلت ادعي وأدع" ... البيت. أراد ادعي ولأدع، فإن أندى، فكأنه قال: إن دعوت دعوت. اهـ. وقد نقله المؤلف بحذافيره.

الآية 12 من سورة العَنكبُوت باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (12) - Surat Al-'Ankabut

And those who disbelieve say to those who believe, "Follow our way, and we will carry your sins." But they will not carry anything of their sins. Indeed, they are liars

الآية 12 من سورة العَنكبُوت باللغة الروسية (Русский) - Строфа (12) - Сура Al-'Ankabut

Неверующие говорят тем, которые уверовали: «Следуйте нашим путем, и мы возьмем на себя ваши грехи». Они не возьмут на себя даже части их грехов. Воистину, они - лжецы

الآية 12 من سورة العَنكبُوت باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (12) - سوره العَنكبُوت

یہ کافر لوگ ایمان لانے والوں سے کہتے ہیں کہ تم ہمارے طریقے کی پیروی کرو اور تمہاری خطاؤں کو ہم اپنے اُوپر لے لیں گے حالانکہ اُن کی خطاؤں میں سے کچھ بھی وہ اپنے اوپر لینے والے نہیں ہیں، وہ قطعاً جھوٹ کہتے ہیں

الآية 12 من سورة العَنكبُوت باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (12) - Ayet العَنكبُوت

İnkar edenler inananlara: "Bizim yolumuza uyun da sizin günahlarınızı biz taşıyalım" derler. Oysa onların günahlarından hiçbirini yüklenecek değillerdir. Doğrusu onlar yalancıdırlar

الآية 12 من سورة العَنكبُوت باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (12) - versículo العَنكبُوت

Los que se niegan a creer dicen a los creyentes: "Sigan nuestra fe y nosotros cargaremos con sus pecados". Pero ellos no pueden aligerar la carga de los pecados ajenos, son solo mentirosos