(وَما لَنا) الواو استئنافية وما اسم استفهام مبتدأ ولنا متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مستأنفة (أَلَّا) أن ناصبة ولا نافية (نَتَوَكَّلَ) مضارع فاعله مستتر (عَلَى اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بمحذوف حال (وَقَدْ) الواو حالية وقد حرف تحقيق (هَدانا) ماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر (سُبُلَنا) مفعوله به ثان ونا مضاف إليه والجملة حالية (وَلَنَصْبِرَنَّ) حرف عطف ومضارع بني على الفتح واللام واقعة في جواب القسم المحذوف (عَلى ما) متعلقان بالفعل (آذَيْتُمُونا) ماض وفاعله ومفعوله والواو لإشباع الضمة والجملة صلة (وَعَلَى اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيتوكل والواو عاطفة (فَلْيَتَوَكَّلِ) الفاء استئنافية ومضارع مجزوم بلام الأمر (الْمُتَوَكِّلُونَ) فاعل مرفوع بالواو والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (12) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (257) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1762) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وكيف لا نعتمد على الله، وهو الذي أرشدنا إلى طريق النجاة من عذابه باتباع أحكام دينه؟ ولنصبرنَّ على إيذائكم لنا بالكلام السيئ وغيره، وعلى الله وحده يجب أن يعتمد المؤمنون في نصرهم، وهزيمة أعدائهم.
(وما لنا أ) ن (لا نتوكل على الله) أي لا مانع لنا من ذلك (وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا) على أذاكم (وعلى الله فليتوكل المتوكلون).
فعلم بهذا وجوب التوكل، وأنه من لوازم الإيمان، ومن العبادات الكبار التي يحبها الله ويرضاها، لتوقف سائر العبادات عليه، ( وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا )أي: أي شيء يمنعنا من التوكل على الله والحال أننا على الحق والهدى، ومن كان على الحق والهدى فإن هداه يوجب له تمام التوكل، وكذلك ما يعلم من أن الله متكفل بمعونة المهتدي وكفايته، يدعو إلى ذلك، بخلاف من لم يكن على الحق والهدى، فإنه ليس ضامنا على الله، فإن حاله مناقضة لحال المتوكل.وفي هذا كالإشارة من الرسل عليهم الصلاة والسلام لقومهم بآية عظيمة، وهو أن قومهم -في الغالب- لهم القهر والغلبة عليهم، فتحدتهم رسلهم بأنهم متوكلون على الله، في دفع كيدكم ومكركم، وجازمون بكفايته إياهم، وقد كفاهم الله شرهم مع حرصهم على إتلافهم وإطفاء ما معهم من الحق، فيكون هذا كقول نوح لقومه: ( يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ) الآيات.وقول هود عليه السلام قال: ( إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون )( وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا ) أي: ولنستمرن على دعوتكم ووعظكم وتذكيركم ولا نبالي بما يأتينا منكم من الأذى فإنا سنوطن أنفسنا على ما ينالنا منكم من الأذى، احتسابا للأجر ونصحا لكم لعل الله أن يهديكم مع كثرة التذكير.( وَعَلَى اللَّهِ ) وحده لا على غيره ( فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ) فإن التوكل عليه مفتاح لكل خير.واعلم أن الرسل عليهم الصلاة والسلام توكلهم في أعلى المطالب وأشرف المراتب وهو التوكل على الله في إقامة دينه ونصره، وهداية عبيده، وإزالة الضلال عنهم، وهذا أكمل ما يكون من التوكل.
ثم قالت الرسل : ( وما لنا ألا نتوكل على الله ) أي : وما يمنعنا من التوكل عليه ، وقد هدانا لأقوم الطرق وأوضحها وأبينها ، ( ولنصبرن على ما آذيتمونا ) أي : من الكلام السيئ ، والأفعال السخيفة ، ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون )
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره ، مخبًرا عن قِيل الرسل لأممها: ( وما لنا أن لا نتوكل على الله ) ، فنثق به وبكفايته ودفاعه إياكم عنَّا ( وقد هدانا سُبُلنا ) ، يقول: وقد بَصَّرنا طريقَ النجاة من عذابه ، فبين لنا (7) ( ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا ) ، في الله وعلى ما نلقى منكم من المكروه فيه بسبب دُعائنا لكم إلى ما ندعوكم إليه ، (8) من البراءة من الأوثان والأصنام ، وإخلاص العبادة له ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) ، يقول: وعلى الله فليتوكل من كان به واثقًا من خلقه ، فأما من كان به كافرًا فإنّ وليَّه الشيطان. -------------------- الهوامش : (7) انظر تفسير " الهدى " فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) . وتفسير " السبيل " فيما سلف من فهارس اللغة ( سبل ) . (8) انظر تفسير " الأذى " فيما سلف 14 : 324 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
And why should we not rely upon Allah while He has guided us to our [good] ways. And we will surely be patient against whatever harm you should cause us. And upon Allah let those who would rely [indeed] rely
Отчего же нам не уповать на Аллаха, если Он повел нас нашими путями? Мы непременно стерпим причиняемые вами мучения. Пусть же уповающие уповают только на Аллаха!»
اور ہم کیوں نہ اللہ پر بھروسہ کریں جبکہ ہماری زندگی کی راہوں میں اس نے ہماری رہنمائی کی ہے؟ جو اذیتیں تم لوگ ہمیں دے رہے ہو اُن پر ہم صبر کریں گے اور بھروسا کرنے والوں کا بھروسا اللہ ہی پر ہونا چاہیے
Bize yollarımızı gösteren Allah'a niçin güvenmeyelim? Bize ettiğiniz eziyete elbette katlanacağız. Güvenenler ancak Allah'a güvensinler
Nosotros nos encomendamos a Dios, pues Él nos ha guiado por Su camino, y seremos pacientes ante sus hostilidades. A Dios se encomiendan quienes en Él confían