(قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ) ماض والتاء للتأنيث ورسلهم فاعل مؤخر والهاء مضاف إليه ولهم متعلقان بقالت والجملة مستأنفة (إِنْ) نافية (نَحْنُ) مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (بَشَرٌ) خبر والجملة مقول القول (مِثْلُكُمْ) صفة (وَلكِنَّ اللَّهَ) لكن حرف مشبه بالفعل ولفظ الجلالة اسمه والجملة معطوفة (يَمُنُّ) مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر والجملة خبر (عَلى مَنْ) من موصولية متعلقان بيمن (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (مِنْ عِبادِهِ) متعلقان بمحذوف حال (وَما) الواو استئنافية وما نافية (كانَ) فعل ماض ناقص (لَنا) متعلقان بخبر كان المقدم والجملة مستأنفة (إِنْ) ناصبة (نَأْتِيَكُمْ) مضارع وفاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة في تأويل المصدر اسم كان (بِسُلْطانٍ) متعلقان بنأتيكم (إِلَّا) أداة حصر (بِإِذْنِ) متعلقان بمحذوف حال (اللَّهَ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَعَلَى اللَّهِ) الواو عاطفة ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيتوكل (فَلْيَتَوَكَّلِ) الفاء استئنافية ولام الأمر ومضارع مجزوم بلام الأمر (الْمُؤْمِنُونَ) فاعل مرفوع بالواو والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (11) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (257) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1761) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولما سمع الرسل ما قاله أقوامهم قالوا لهم: حقًا ما نحن إلا بشر مثلكم كما قلتم، ولكن الله يتفضل بإنعامه على مَن يشاء من عباده فيصطفيهم لرسالته، وما طلبتم من البرهان المبين، فلا يمكن لنا ولا نستطيع أن نأتيكم به إلا بإذن الله وتوفيقه، وعلى الله وحده يعتمد المؤمنون في كل أمورهم.
(قالت لهم رسلهم إن) ما (نحن إلا بشر مثلكم) كما قلتم (ولكن الله يمنُّ على من يشاء من عباده) بالنبوة (وما كان) ما ينبغي (لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله) بأمره لأننا عبيد مربوبون (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) يثقوا به.
( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ ) مجيبين عن اقتراحهم واعتراضهم: ( إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) أي: صحيح وحقيقة أنا بشر مثلكم، ( وَلَكِنْ ) ليس في ذلك ما يدفع ما جئنا به من الحق فإن ( اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) فإذا من الله علينا بوحيه ورسالته، فذلك فضله وإحسانه، وليس لأحد أن يحجر على الله فضله ويمنعه من تفضله.فانظروا ما جئناكم به فإن كان حقا فاقبلوه وإن كان غير ذلك فردوه ولا تجعلوا حالنا حجة لكم على رد ما جئناكم به، وقولكم: ( فأتونا بسلطان مبين ) فإن هذا ليس بأيدينا وليس لنا من الأمر شيء.( وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) فهو الذي إن شاء جاءكم به، وإن شاء لم يأتكم به وهو لا يفعل إلا ما هو مقتضى حكمته ورحمته، ( وَعَلَى اللَّهِ ) لا على غيره ( فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) فيعتمدون عليه في جلب مصالحهم ودفع مضارهم لعلمهم بتمام كفايته وكمال قدرته وعميم إحسانه، ويثقون به في تيسير ذلك وبحسب ما معهم من الإيمان يكون توكلهم.
قالت لهم رسلهم : ( إن نحن إلا بشر مثلكم ) أي : صحيح أنا بشر مثلكم في البشرية ( ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ) أي : بالرسالة والنبوة ( وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان ) على وفق ما سألتم ( إلا بإذن الله ) أي : بعد سؤالنا إياه ، وإذنه لنا في ذلك ، ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) أي : في جميع أمورهم .
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: قالت الأمم التي أتتهم الرّسلُ رُسُلهم: (1) ( إن نحن إلا بشر مثلكم ) ، صدقتم في قولكم ، إن أنتم إلا بشر مثلنا ، فما نحنُ إلا بَشَر من بني آدم ، إنسٌ مثلكم (2) ( ولكنّ الله يمنُّ على من يشاء من عباده ) ، يقُول: ولكن الله يتفضل على من يشاء من خلقه ، (3) فيهديه ويوفقه للحقّ ، ويفضّله على كثير من خلقه ( وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان ) ، يقول: وما كان لنا أن نأتيكم بحجة وبرهان على ما ندعوكم إليه (4) ( إلا بإذن الله ) ، يقول: إلا بأمر الله لنا بذلك (5) ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ، يقول: وبالله فليثق به من آمن به وأطاعه ، فإنا به نثق ، وعليه نتوكل. (6) 20610م - حدثنا القاسم ، قال: حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قوله: فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ، قال: " السلطان المبين " ، البرهان والبينة. وقوله: مَا لَمْ يُنَـزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا (سورة آل عمران : 151 / سورة الأعراف : 7 / سورة الحج : 71 ) ، قال: بينَةً وبرهانًا. -------------------------- الهوامش : (1) في المطبوعة : " قال الأمم التي أتتهم الرسل لرسلهم " ، وهو لا يفهم ، وفي المخطوطة : " قالت الأمم التي أتتهم الرسل رسلهم " ، وصوابها " للأمم " ، و " رسلهم " فاعل " قالت " . (2) انظر تفسير " البشر " فيما سلف قريبًا : 537 ، تعليق : 5 (3) انظر تفسير " المن " فيما سلف 7 : 369/9 : 71/11 : 389 . (4) انظر تفسير " السلطان " فيما سلف قريبًا . (5) انظر تفسير " الإذن " فيما سلف : 526 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (6) انظر تفسير " التوكل " فيما سلف 166 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
Their messengers said to them, "We are only men like you, but Allah confers favor upon whom He wills of His servants. It has never been for us to bring you evidence except by permission of Allah. And upon Allah let the believers rely
Посланники говорили им: «Мы - такие же люди, как и вы. Однако Аллах одаряет Своей милостью того из Своих рабов, кого пожелает. Мы не можем явить вам знамение без соизволения Аллаха. Пусть же верующие уповают только на Аллаха
ان کے رسولوں نے ان سے کہا "واقعی ہم کچھ نہیں ہیں مگر تم ہی جیسے انسان لیکن اللہ اپنے بندوں میں سے جس کو چاہتا ہے نوازتا ہے اور یہ ہمارے اختیار میں نہیں ہے کہ تمہیں کوئی سند لا دیں سند تو اللہ ہی کے اذن سے آسکتی ہے اور اللہ ہی پر اہل ایمان کو بھروسہ کرنا چاہیے
Peygamberleri onlara şöyle dedi: "Biz ancak sizin gibi birer insanız ama, Allah, kullarından dilediğine iyilikte bulunur. Allah'ın izni olmadıkça biz size delil getiremeyiz. İnananlar sadece Allah'a güvensin
Sus Mensajeros les dijeron: "Solo somos seres humanos como ustedes, pero Dios agracia [con la profecía] a quien quiere de Sus siervos. No nos es posible presentar un milagro excepto con el permiso de Dios. ¡Los creyentes deben encomendarse a Dios