(وَلا) الواو عاطفة ولا الناهية (تَقُولُوا) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة (لِما) اللام حرف جر وما مصدرية وهي وما بعدها مصدر مؤول مجرور باللام ومتعلقان بتقولوا (تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ) ماض وفاعله ومفعوله (هذا) الها للتنبيه وذا اسم إشارة مبتدأ (حَلالٌ) خبر والجملة مقول القول (وَهذا حَرامٌ) الجملة معطوفة على سابقتها (لِتَفْتَرُوا) اللام للتعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل واللام والمصدر المؤول بعدها متعلقان ببدل من لما (عَلَى اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بتفتروا (الْكَذِبَ) مفعول به (إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (الَّذِينَ) اسم موصول اسم إن والجملة تعليلية لا محل لها (يَفْتَرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة صلة (عَلَى اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيفترون (الْكَذِبَ) مفعول به (لا يُفْلِحُونَ) لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر إن.
هي الآية رقم (116) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (280) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (2017) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولا تقولوا -أيها المشركون- للكذب الذي تصفه ألسنتكم: هذا حلال لِما حرَّمه الله، وهذا حرام لِما أحَلَّه الله؛ لتختلقوا على الله الكذب بنسبة التحليل والتحريم إليه، إن الذين يختلقون على الله الكذب لا يفوزون بخير في الدنيا ولا في الآخرة.
(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم) أي لوصف ألسنتكم (الكذب هذا حلال وهذا حرام) لما لم يحله الله ولم يحرمه (لتفتروا على الله الكذب) بنسبة ذلك إليه (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون).
تفسير الآيتين 116 و 117 :ـ( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ ) أي: لا تحرموا وتحللوا من تلقاء أنفسكم، كذبا وافتراء على الله وتقولا عليه.( لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ) لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولا بد أن يظهر الله خزيهم وإن تمتعوا في الدنيا فإنه ( مَتَاعٌ قَلِيلٌ ) ومصيرهم إلى النار ( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
ثم نهى تعالى عن سلوك سبيل المشركين ، الذين حللوا وحرموا بمجرد ما وضعوه واصطلحوا عليه من الأسماء بآرائهم ، من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، وغير ذلك مما كان شرعا لهم ابتدعوه في جاهليتهم ، فقال : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ) ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس ( له ) فيها مستند شرعي ، أو حلل شيئا مما حرم الله ، أو حرم شيئا مما أباح الله بمجرد رأيه وتشهيه . و " ما " في قوله : ( لما ) مصدرية ، أي : ولا تقولوا الكذب لوصف ألسنتكم .
اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامَّة قرّاء الحجاز والعراق ( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ ) فتكون تصف الكذب، بمعنى: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب، فتكون " ما " بمعنى المصدر. وذُكر عن الحسن البصري أنه قرأ (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبِ) هذا بخفض الكذب، بمعنى: ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم ( هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ ) فيجعل الكذب ترجمة عن " ما " التي في لمَا، فتخفضه بما تخفض به " ما ". وقد حُكي عن بعضهم: (لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكُذُبُ) يرفع الكُذُب، فيجعل الكُذُب من صفة الألسنة، ويخرج على فُعُل على أنه جمع كُذُوب وكذب، مثل شُكُور وشُكُر. والصواب عندي من القراءة في ذلك نصب الكَذِب لإجماع الحجة من القرّاء عليه ، فتأويل الكلام إذ كان ذلك كذلك لما ذكرنا: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذبَ فيما رزق الله عباده من المطاعم: هذا حلال، وهذا حرام، كي تفتروا على الله بقيلكم ذلك الكذبَ، فإن الله لم يحرم من ذلك ما تُحرِّمون، ولا أحلّ كثيًرا مما تُحِلون ، ثم تقدّم إليهم بالوعيد على كذبهم عليه، فقال ( إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ) يقول: إن الذين يتخرّصون على الله الكذب ويختلقونه، لا يخلَّدون في الدنيا ، ولا يبقون فيها، إنما يتمتعون فيها قليلا.
And do not say about what your tongues assert of untruth, "This is lawful and this is unlawful," to invent falsehood about Allah. Indeed, those who invent falsehood about Allah will not succeed
Не изрекайте своими устами ложь, утверждая, что это - дозволено, а то - запретно, и не возводите навет на Аллаха. Воистину, не преуспеют те, которые возводят навет на Аллаха
اور یہ جو تمہاری زبانیں جھوٹے احکام لگایا کرتی ہیں کہ یہ چیز حلال ہے اور وہ حرام، تو اس طرح کے حکم لگا کر اللہ پر جھوٹ نہ باندھا کرو جو لوگ اللہ پر جھوٹے افترا باندھتے ہیں وہ ہرگز فلاح نہیں پایا کرتے
Diliniz yalana alışmış olduğu için, "şu haram, bu helaldir" demeyin, zira Allah'a karşı yalan uydurmuş olursunuz. Allah'a karşı yalan uyduranlar ise, saadete şüphesiz erişemezler
No profieran mentiras dejando que sus lenguas determinen [a su antojo] diciendo: "Esto es lícito y aquello es ilícito", inventando mentiras acerca de Dios. Quienes inventen mentiras acerca de Dios no prosperarán jamás