(لَنْ) حرف نصب (يَضُرُّوكُمْ) مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة مستأنفة (إِلَّا أَذىً) إلا أداة استثناء أذى مستثنى منصوب والتقدير: لن يضروكم ضررا شديدا إلا ضرر أذى (وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ) الواو عاطفة إن شرطية يقاتلوكم مضارع مجزوم بحذف النون ومثله (يُوَلُّوكُمُ) (الْأَدْبارَ) مفعول به ثان (ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) ثم حرف عطف وقد أفادت هنا الاستئناف لأن الفعل الذي وليها لم يجزم لا نافية ينصرون فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (111) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (64) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (404) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أذى : ضررًا يسيرا بالكذِب أو التهديد ، ُيولّوكم الأدبار : ينهزموا و يُخْذلوا
لن يضركم هؤلاء الفاسقون من أهل الكتاب إلا ما يؤذي أسماعكم من ألفاظ الشرك والكفر وغير ذلك، فإن يقاتلوكم يُهْزَموا، ويهربوا مولِّين الأدبار، ثم لا ينصرون عليكم بأي حال.
(لن يضروكم) أي اليهود يا معشر المسلمين بشيء (إلا أذًى) باللسان من سبِّ ووعيد (وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار) منهزمين (ثم لا ينصرون) عليكم بل لكم النصر عليهم.
ولكن من لطف الله بعباده المؤمنين أنه رد كيدهم في نحورهم، فليس على المؤمنين منهم ضرر في أديانهم ولا أبدانهم، وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها من كل معادي، فلو قاتلوا المؤمنين لولوا الأدبار فرارا ثم تستمر هزيمتهم ويدوم ذلهم ولا هم ينصرون في وقت من الأوقات
ثم قال تعالى مخبرا عباده المؤمنين ومبشرا لهم أن النصر والظفر لهم على أهل الكتاب الكفرة الملحدين ، فقال : ( لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ) وهكذا وقع ، فإنهم يوم خيبر أذلهم الله وأرغم آنافهم وكذلك من قبلهم من يهود المدينة بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ، كلهم أذلهم الله ، وكذلك النصارى بالشام كسرهم الصحابة في غير ما موطن ، وسلبوهم ملك الشام أبد الآبدين ودهر الداهرين ، ولا تزال عصابة الإسلام قائمة بالشام حتى ينزل عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) وهم كذلك ، ويحكم - عليه السلام - بشرع محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ولا يقبل إلا الإسلام .
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: ولو صدَّق أهل التوراة والإنجيل من اليهود والنصارى بمحمد ﷺ وما جاءهم به من عند الله؛ لكان خيرًا لهم عند الله في عاجل دنياهم وآجل آخرتهم =" منهم المؤمنون "، يعني: من أهل الكتاب من اليهود والنصارى، المؤمنون المصدِّقون رسول الله ﷺ فيما جاءهم به من عند الله، وهم: عبد الله بن سلام وأخوه، وثعلبة بن سَعْيَة وأخوه، (20) وأشباههم ممن آمنوا بالله وصدّقوا برسوله محمد ﷺ، واتبعوا ما جاءهم به من عند الله =" وأكثرهم الفاسقون "، يعني: الخارجون عن دينهم، (21) وذلك أن من دين اليهود اتباعُ ما في التوراة والتصديقُ بمحمد ﷺ، ومن دين النصارى اتباعُ ما في الإنجيل، والتصديق به وبما في التوراة، وفي كلا الكتابين صفة محمد ﷺ ونعته ومبعثه، (22) وأنه نبي الله. وكلتا الفرقتين -أعني اليهود والنصارى- مكذبة، فذلك فسقهم وخروجهم عن دينهم الذي يدعون أنهم يدينون به، الذي قال جل ثناؤه: " وأكثرهم الفاسقون ".
They will not harm you except for [some] annoyance. And if they fight you, they will show you their backs; then they will not be aided
Они не причинят вам никакого вреда, кроме досаждения. Если же они станут сражаться с вами, то повернутся к вам спиной, после чего им не будет оказана помощь
یہ تمہارا کچھ بگاڑ نہیں سکتے، زیادہ سے زیادہ بس کچھ ستا سکتے ہیں اگر یہ تم سے لڑیں گے تو مقابلہ میں پیٹھ دکھائیں گے، پھر ایسے بے بس ہوں گے کہ کہیں سے اِن کو مدد نہ ملے گی
Onlar incitmekten başka size bir zarar veremezler. Sizinle savaşa koyulurlarsa, geri dönüp kaçarlar. Sonra kendilerine yardım da edilmez
Ellos solo podrán perjudicarlos levemente, y cada vez que los combatan huirán atemorizados, y no serán socorridos