(فَإِنْ) الفاء استئنافية إن حرف شرط جازم (تَوَلَّوْا) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل (فَقُلْ) الفاء رابطة للجواب وقل أمر فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط (آذَنْتُكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مقول القول (عَلى سَواءٍ) متعلقان بآذنتكم (وَإِنْ) الواو استئنافية أو حالية وإن حرف نفي (أَدْرِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل فاعله مستتر والجملة مستأنفة أو حالية (أَقَرِيبٌ) الهمزة للاستفهام (قَرِيبٌ) خبر مقدم (أَمْ) حرف عطف (بَعِيدٌ) معطوف على قريب (ما) اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول لأدري (تُوعَدُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة لا محل لها
هي الآية رقم (109) من سورة الأنبيَاء تقع في الصفحة (331) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2592) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
آذنتكم : أعلمتكم ما أمرت به ، على سواءٍ : مُستوين جميعا في الإعلام به ، و إن أدري : و ما أدري و ما أعلم
فإن أعرض هؤلاء عن الإسلام فقل لهم: أبلغكم جميعًا ما أوحاه الله تعالى إليَّ، فأنا وأنتم مستوون في العلم لمَّا أنذرتكم وحذرتكم، ولستُ أعلم - بعد ذلك - متى يحل بكم ما وُعِدْتُم به من العذاب؟
(فإن تولوا) عن ذلك (فقل آذنتكم) أعلمتكم بالحرب (على سواء) حال من الفاعل والمفعول، أي مستوين في علمه لا أستبد به دونكم لتتأهبوا (وإن) ما (أدري أقريب أم بعيد ما توعدون) من العذاب أو القيامة المشتملة عليه وإنما يعلمه الله.
( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) عن الانقياد لعبودية ربهم، فحذرهم حلول المثلات، ونزول العقوبة.( فَقُلْ آذَنْتُكُمْ ) أي: أعلمتكم بالعقوبة ( عَلَى سَوَاءٍ ) أي علمي وعلمكم بذلك مستو، فلا تقولوا - إذا أنزل بكم العذاب: ( مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ) بل الآن، استوى علمي وعلمكم، لما أنذرتكم، وحذرتكم، وأعلمتكم بمآل الكفر، ولم أكتم عنكم شيئا.( وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ) أي: من العذاب لأن علمه عند الله، وهو بيده، ليس لي من الأمر شيء.
( فإن تولوا ) أي : تركوا ما دعوتهم إليه ، ( فقل آذنتكم على سواء ) أي : أعلمتكم أني حرب لكم ، كما أنكم حرب لي ، بريء منكم كما أنكم برآء مني ، كقوله : ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) ( يونس : 41 )
يقول تعالى ذكره: فإن أدبر هؤلاء المشركون يا محمد عن الإقرار بالإيمان ، بأن لا إله لهم إلا إله واحد ، فأعرضوا عنه ، وأبوا الإجابة إليه ، فقل لهم ( قد آذنتكم على سواء ) يقول: أعلمهم أنك وهم على علم من أن بعضكم لبعض حرب ، لا صلح بينكم ولا سلم. وإنما عني بذلك قوم رسول الله ﷺ من قُريش. كما حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قوله ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ ) فإن تولوا ، يعنى قريشا. وقوله ( وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ) يقول تعالى ذكره لنبيه: قل وما أدري متى الوقت الذي يحلّ بكم عقاب الله الذي وعدكم ، فينتقم به منكم ، أقريب نـزوله بكم أم بعيد؟ وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ( وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ) قال: الأجل.
But if they turn away, then say, "I have announced to [all of] you equally. And I know not whether near or far is that which you are promised
Если они отвернутся, то скажи: «Я предупреждаю всех вас в равной мере, и я не знаю, рано или поздно настанет то, что вам обещано
اگر وہ منہ پھیریں تو کہہ دو کہ "میں نے علی الاعلان تم کو خبردار کر دیا ہے اب یہ میں نہیں جانتا کہ وہ چیز جس کا تم سے وعدہ کیا جا رہا ہے قریب ہے یا دُور
Eğer yüz çevirirlerse, de ki: "Size düpedüz açıkladım; tehdit olunduğunuz şeyin yakın mı uzak mı olduğunu bilmem
Pero si rechazan [el Mensaje] diles: "Les advierto sobre un castigo que caerá sobre todos por igual, aunque no tengo conocimiento si lo que les advierto está cerca o lejos