(وَاعْتَصِمُوا) فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة (بِحَبْلِ) متعلقان باعتصموا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (جَمِيعًا) حال (وَلا تَفَرَّقُوا) لا ناهية وفعل مضارع مجزوم بحذف النون (وَاذْكُرُوا) فعل أمر مبني على حذف النون والجملة معطوفة على ما قبلها (نِعْمَتَ الله) مفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه (عَلَيْكُمْ) متعلقان بنعمة (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق باذكروا المحذوفة (كُنْتُمْ أَعْداءً) كان واسمها وخبرها والجملة في محل جر بالإضافة. (فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ) بين ظرف مكان متعلق بالفعل ألف والجملة معطوفة وكذلك جملة (فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوانًا) والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال لأنهما تقدما عليه (إِخْوانًا) خبر أصبح (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ) على شفا متعلقان بمحذوف خبر كنتم من النار متعلقان بمحذوف صفة لحفرة والجملة معطوفة وجملة (فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها) معطوفة أيضا. (كَذلِكَ) متعلقان بمحذوف حال أو مفعول مطلق (يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آياتِهِ) فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل وآياته مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم لكم متعلقان بيبين (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) لعل واسمها وجملة تهتدون خبرها وجملة لعلكم استئنافية.
هي الآية رقم (103) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (63) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (396) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
اعتصموا بحبل الله : تمسّكوا بعهده أو دينه أو كتابه ، شفا حُفرة : طرف حفرة
وتمسَّكوا جميعًا بكتاب ربكم وهدي نبيكم، ولا تفعلوا ما يؤدي إلى فرقتكم. واذكروا نعمة جليلة أنعم الله بها عليكم: إذ كنتم -أيها المؤمنون- قبل الإسلام أعداء، فجمع الله قلوبكم على محبته ومحبة رسوله، وألقى في قلوبكم محبة بعضكم لبعض، فأصبحتم -بفضله- إخوانا متحابين، وكنتم على حافة نار جهنم، فهداكم الله بالإسلام ونجَّاكم من النار. وكما بيَّن الله لكم معالم الإيمان الصحيح فكذلك يبيِّن لكم كل ما فيه صلاحكم؛ لتهتدوا إلى سبيل الرشاد، وتسلكوها، فلا تضلوا عنها.
(واعتصموا) تمسكوا (بحبل الله) أي دينه (جميعا ولا تفرقوا) بعد الإسلام (واذكروا نعمة الله) إنعامه (عليكم) يا معشر الأوس والخزرج (إذ كنتم) قبل الإسلام (أعداء فألَّف) جمع (بين قلوبكم) بالإسلام (فأصبحتم) فصرتم (بنعمته إخوانا) في الدين والولاية (وكنتم على شفا) طرف (حفرة من النار) ليس بينكم وبين الوقوع فيها إلا أن تموتوا كفارا (فأنقذكم منها) بالإيمان (كذلك) كما بيَّن لكم ما ذكر (يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون).
ثم أمرهم تعالى بما يعينهم على التقوى وهو الاجتماع والاعتصام بدين الله، وكون دعوى المؤمنين واحدة مؤتلفين غير مختلفين، فإن في اجتماع المسلمين على دينهم، وائتلاف قلوبهم يصلح دينهم وتصلح دنياهم وبالاجتماع يتمكنون من كل أمر من الأمور، ويحصل لهم من المصالح التي تتوقف على الائتلاف ما لا يمكن عدها، من التعاون على البر والتقوى، كما أن بالافتراق والتعادي يختل نظامهم وتنقطع روابطهم ويصير كل واحد يعمل ويسعى في شهوة نفسه، ولو أدى إلى الضرر العام، ثم ذكرهم تعالى نعمته وأمرهم بذكرها فقال: ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء ) يقتل بعضكم بعضا، ويأخذ بعضكم مال بعض، حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا، وأهل البلد الواحد يقع بينهم التعادي والاقتتال، وكانوا في شر عظيم، وهذه حالة العرب قبل بعثة النبي ﷺ فلما بعثه الله وآمنوا به واجتمعوا على الإسلام وتآلفت قلوبهم على الإيمان كانوا كالشخص الواحد، من تآلف قلوبهم وموالاة بعضهم لبعض، ولهذا قال: ( فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار ) أي: قد استحقيتم النار ولم يبق بينكم وبينها إلا أن تموتوا فتدخلوها ( فأنقذكم منها ) بما مَنَّ عليكم من الإيمان بمحمد ﷺ ( كذلك يبين الله لكم آياته ) أي: يوضحها ويفسرها، ويبين لكم الحق من الباطل، والهدى من الضلال ( لعلكم تهتدون ) بمعرفة الحق والعمل به، وفي هذه الآية ما يدل أن الله يحب من عباده أن يذكروا نعمته بقلوبهم وألسنتهم ليزدادوا شكرا له ومحبة، وليزيدهم من فضله وإحسانه، وإن من أعظم ما يذكر من نعمه نعمة الهداية إلى الإسلام، واتباع الرسول ﷺ واجتماع كلمة المسلمين وعدم تفرقها.
وقوله : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) قيل ( بحبل الله ) أي : بعهد الله ، كما قال في الآية بعدها : ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) ( آل عمران : 112 ) أي بعهد وذمة وقيل : ( بحبل من الله ) يعني : القرآن ، كما في حديث الحارث الأعور ، عن علي مرفوعا في صفة القرآن : " هو حبل الله المتين ، وصراطه المستقيم " . وقد ورد في ذلك حديث خاص بهذا المعنى ، فقال الإمام الحافظ أبو جعفر الطبري : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثنا أسباط بن محمد ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ، عن عطية عن ( أبي ) سعيد قال : قال رسول الله ﷺ : " كتاب الله ، هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض " . وروى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " إن هذا القرآن هو حبل الله المتين ، وهو النور المبين وهو الشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن اتبعه " . وروي من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك
القول في تأويل قوله تعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وتعلقوا بأسباب الله جميعًا. يريد بذلك تعالى ذكره: وتمسَّكوا بدين الله الذي أمركم به، وعهده الذي عَهده إليكم في كتابه إليكم، من الألفة والاجتماع على كلمة الحق، والتسليم لأمر الله.
And hold firmly to the rope of Allah all together and do not become divided. And remember the favor of Allah upon you - when you were enemies and He brought your hearts together and you became, by His favor, brothers. And you were on the edge of a pit of the Fire, and He saved you from it. Thus does Allah make clear to you His verses that you may be guided
Крепко держитесь за вервь Аллаха все вместе и не разделяйтесь. Помните о милости, которую Аллах оказал вам, когда вы были врагами, а Он сплотил ваши сердца, и по Его милости вы стали братьями. Вы были на краю Огненной пропасти, и Он спас вас от нее. Так Аллах разъясняет вам Свои знамения, - быть может, вы последуете прямым путем
سب مل کر اللہ کی رسی کو مضبوط پکڑ لو اور تفرقہ میں نہ پڑو اللہ کے اُس احسان کو یاد رکھو جو اس نے تم پر کیا ہے تم ایک دوسرے کے دشمن تھے، اُس نے تمہارے دل جوڑ دیے اور اس کے فضل و کرم سے تم بھائی بھائی بن گئے تم آگ سے بھرے ہوئے ایک گڑھے کے کنارے کھڑے تھے، اللہ نے تم کو اس سے بچا لیا اس طرح اللہ اپنی نشانیاں تمہارے سامنے روشن کرتا ہے شاید کہ اِن علامتوں سے تمہیں اپنی فلاح کا سیدھا راستہ نظر آ جائے
Toptan Allah'ın ipine sarılın, ayrılmayın. Allah'ın size olan nimetini anın: Düşmandınız, kalblerinizin arasını uzlaştırdı da onun nimeti sayesinde kardeş oldunuz. Bir ateş çukurunun kenarında idiniz, sizi oradan kurtardı. Allah, doğru yola erişesiniz diye size böylece ayetlerini açıklar
Aférrense todos a la religión de Dios y no se dividan en sectas. Recuerden la gracia de Dios cuando los hermanó uniendo sus corazones siendo que eran rivales unos de otros, y cuando se encontraban al borde de un abismo de fuego, los salvó de caer en él. Así les explica Dios Sus signos para que sigan la verdadera guía