مشاركة ونشر

تفسير الآية الأولى (١) من سورة فَاطِر

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الأولى من سورة فَاطِر ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴿١

الأستماع الى الآية الأولى من سورة فَاطِر

إعراب الآية 1 من سورة فَاطِر

(الْحَمْدُ) مبتدأ ومعنى الحمد الثناء والشكر (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بخبر محذوف تقديره ثابت (فاطِرِ) صفة للّه (السَّماواتِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (جاعِلِ) صفة ثانية للّه (الْمَلائِكَةِ) مضاف إليه (رُسُلًا) حال منصوبة (أُولِي) صفة لرسلا (أَجْنِحَةٍ) مضاف إليه (مَثْنى) صفة لأجنحة مجرورة مثلها بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر (وَثُلاثَ وَرُباعَ) معطوف على ما سبق (يَزِيدُ) مضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة (فِي الْخَلْقِ) متعلقان بالفعل قبلهما (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها المنصوب (عَلى كُلِّ) متعلقان بالخبر (شَيْءٍ) مضاف إليه (قَدِيرٌ) خبر إن

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (1) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (434) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3661) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (20 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 1 من سورة فَاطِر

فاطر . . : مُبدع و مُخترع . .

الآية 1 من سورة فَاطِر بدون تشكيل

الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ﴿١

تفسير الآية 1 من سورة فَاطِر

الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، خالق السماوات والأرض ومبدعهما، جاعل الملائكة رسلا إلى مَن يشاء من عباده، وفيما شاء من أمره ونهيه، ومِن عظيم قدرة الله أن جعل الملائكة أصحاب أجنحة مثنى وثلاث ورباع تطير بها؛ لتبليغ ما أمر الله به، يزيد الله في خلقه ما يشاء. إن الله على كل شيء قدير، لا يستعصي عليه شيء.

(الحمد لله) حمد تعالى نفسه بذلك كما بُيّن في أول سورة سبأ (فاطر السماوات والأرض) خالقهما على غير مثال سبق (جاعل الملائكة رسلا) إلى الأنبياء (أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق) في الملائكة وغيرها (ما يشاء إن الله على كل شيء قدير).

يمدح الله تعالى نفسه الكريمة المقدسة، على خلقه السماوات والأرض، وما اشتملتا عليه من المخلوقات، لأن ذلك دليل على كمال قدرته، وسعة ملكه، وعموم رحمته، وبديع حكمته، وإحاطة علمه.ولما ذكر الخلق، ذكر بعده ما يتضمن الأمر، وهو: أنه ( جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا ) في تدبير أوامره القدرية، ووسائط بينه وبين خلقه، في تبليغ أوامره الدينية.وفي ذكره أنه جعل الملائكة رسلا، ولم يستثن منهم أحدا، دليل على كمال طاعتهم لربهم وانقيادهم لأمره، كما قال تعالى: ( لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )ولما كانت الملائكة مدبرات بإذن اللّه، ما جعلهم اللّه موكلين فيه، ذكر قوتهم على ذلك وسرعة سيرهم، بأن جعلهم ( أُولِي أَجْنِحَةٍ ) تطير بها، فتسرع بتنفيذ ما أمرت به. ( مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ) أي: منهم من له جناحان وثلاثة وأربعة، بحسب ما اقتضته حكمته.( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ) أي: يزيد بعض مخلوقاته على بعض، في صفة خلقها، وفي القوة، وفي الحسن، وفي زيادة الأعضاء المعهودة، وفي حسن الأصوات، ولذة النغمات.( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فقدرته تعالى تأتي على ما يشاؤه، ولا يستعصي عليها شيء، ومن ذلك، زيادة مخلوقاته بعضها على بعض.

قال سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : كنت لا أدري ما فاطر السماوات والأرض ، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر ، فقال أحدهما ( لصاحبه ) : أنا فطرتها ، أنا بدأتها


فقال ابن عباس أيضا : ( فاطر السماوات والأرض ) بديع السماوات والأرض . وقال الضحاك : كل شيء في القرآن فاطر السماوات والأرض فهو : خالق السماوات والأرض . وقوله : ( جاعل الملائكة رسلا ) أي : بينه وبين أنبيائه ، ( أولي أجنحة ) أي : يطيرون بها ليبلغوا ما أمروا به سريعا ( مثنى وثلاث ورباع ) أي : منهم من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة ومنهم من له أربعة ، ومنهم من له أكثر من ذلك ، كما جاء في الحديث : أن رسول الله ﷺ رأى جبريل ليلة الإسراء وله ستمائة جناح ، بين كل جناحين كما بين المشرق والمغرب ; ولهذا قال : ( يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير )
قال السدي : يزيد في الأجنحة وخلقهم ما يشاء . وقال الزهري ، وابن جريج في قوله : ( يزيد في الخلق ما يشاء ) يعني حسن الصوت
رواه عن الزهري البخاري في الأدب ، وابن أبي حاتم في تفسيره . وقرئ في الشاذ : " يزيد في الحلق " ، بالحاء المهملة ، والله أعلم .

القول في تأويل قوله تعالى : الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) يقول تعالى ذكره: الشكر الكامل للمعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له، ولا ينبغي أن تكون لغيره خالق السماوات السبع والأرض، (جَاعِلِ الْمَلائِكَةَ رُسُلا) إلى من يشاء من عباده، وفيما شاء من أمره ونهيه (أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) يقول: أصحاب أجنحة يعني ملائكة، فمنهم من له اثنان من الأجنحة، ومنهم من له ثلاثة أجنحة، ومنهم من له أربعة. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) قال: بعضهم له جناحان وبعضهم ثلاثة وبعضهم أربعة. واختلف أهل العربية في علة ترك إجراء مثنى وثلاث ورباع، وهي ترجمة عن أجنحة وأجنحة نكرة؛ فقال بعض نحويي البصرة: تُرك إجراؤهن لأنهن مصروفات عن وجوههن، وذلك أن مثنى مصروف عن اثنين وثلاث عن ثلاثة ورباع عن أربعة، فصرف نظير عُمَرَ وَزُفَرَ، إذ صرف هذا عن عامر إلى عمر وهذا عن زافر إلى زفر، وأنشد بعضهم في ذلك: وَلَقَــدْ قَتَلْتُكُــمْ ثُنَــاءَ وَمَوْحَــدَا وَتَــركتُ مـرَّةَ مِثْـلَ أمسِ المُدبِـرِ (5) وقال آخر منهم: لم يصرف ذلك لأنه يوهم به الثلاثة والأربعة، قال: وهذا لا يستعمل إلا في حال العدد. وقال بعض نحويي الكوفة: هن مصروفات عن المعارف، لأن الألف واللام لا تدخلها، والإضافة لا تدخلها، قال: ولو دخلتها الإضافة والألف واللام لكانت نكرة، وهي ترجمة عن النكرة، قال: وكذلك ما كان في القرآن مثل أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى وكذلك وحاد وأحاد، وما أشبهه من مصروف العدد. وقوله (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ) وذلك زيادته تبارك وتعالى في خلق هذا الملك من الأجنحة على الآخر ما يشاء، ونقصانه عن الآخر ما أحب، وكذلك ذلك في جميع خلقه يزيد ما يشاء في خلق ما شاء منه، وينقص ما شاء من خلق ما شاء، له الخلق والأمر وله القدرة والسلطان (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) يقول: إن الله تعالى ذكره قدير على زيادة ما شاء من ذلك فيما شاء، ونقصان ما شاء منه ممن شاء، وغير ذلك من الأشياء كلها، لا يمتنع عليه فعل شيء أراده سبحانه وتعالى. ------------------------ الهوامش: (5) البيت لصخر بن عمرو بن الشريد السلمي. وقد تقدم الاستشهاد به، مع شواهد أخرى في (4 : 337) من هذا التفسير فراجعه ثمة. وأنشده أبو عبيدة في مجاز القرآن (الورقة 201) قال: مثنى وثلاث ورباع: مجازه: اثنين، وثلاثة، وأربعة. فزعم النحويون أنه لما صرف عن وجهه لم ينون فيهن. قال صخر بن عمرو: "ولقد قتلتكم ..... البيت" . ا . هـ.

الآية 1 من سورة فَاطِر باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (1) - Surat Fatir

[All] praise is [due] to Allah, Creator of the heavens and the earth, [who] made the angels messengers having wings, two or three or four. He increases in creation what He wills. Indeed, Allah is over all things competent

الآية 1 من سورة فَاطِر باللغة الروسية (Русский) - Строфа (1) - Сура Fatir

Хвала Аллаху, Творцу небес и земли, Сделавшему посланцами ангелов с двумя, тремя и четырьмя крыльями. Он приумножает в творении, что пожелает. Воистину, Аллах способен на всякую вещь

الآية 1 من سورة فَاطِر باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (1) - سوره فَاطِر

تعریف اللہ ہی کے لیے ہے جو آسمانوں اور زمین کا بنانے والا اور فرشتوں کو پیغام رساں مقرر کر نے والا ہے، (ایسے فرشتے) جن کے دو دو اور تین تین اور چار چار بازو ہیں وہ اپنی مخلوق کی ساخت میں جیسا چاہتا ہے اضافہ کرتا ہے یقیناً اللہ ہر چیز پر قادر ہے

الآية 1 من سورة فَاطِر باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (1) - Ayet فَاطِر

Hamd, gökleri ve yeri yaratan, melekleri ikişer, üçer, dörder kanatlı elçiler kılan Allah'a mahsustur. Yaratmada dilediğini artırır. Doğrusu Allah, her şeye Kadir olandır

الآية 1 من سورة فَاطِر باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (1) - versículo فَاطِر

¡Alabado sea Dios, el Originador de los cielos y de la Tierra! Dispuso que los ángeles fuesen Sus enviados [para transmitir el Mensaje a Sus Profetas], dotados de dos, tres o cuatro alas. [Dios] aumenta en la creación a quien quiere. Dios tiene poder sobre todas las cosas