مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثالثة والثمانين (٨٣) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والثمانين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا ﴿٨٣
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 83 من سورة النِّسَاء

(وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ) فعل ماض ومفعوله وفاعله والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لأمر وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن والجملة في محل جر بالإضافة (أَوِ الْخَوْفِ) عطف على الأمن (أَذاعُوا بِهِ) فعل ماض والواو فاعله وقد تعلق به الجار والمجرور والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ) الواو عاطفة لو شرطية ردوه فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة معطوفة على وإذا جاءهم (وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ) عطف على إلى الرسول وأولي مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. الأمر مضاف إليه (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف حال من أولي الأمر (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ) فعل ماض ومفعوله واسم الموصول فاعل والجملة جواب لو لا محل لها. (يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الفاعل والجملة صلة الموصول (وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) الواو استئنافية لو لا حرف شرط غير جازم فضل مبتدأ تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة مضاف إليه والخبر محذوف تقديره: منزل عليكم (وَرَحْمَتُهُ) عطف على فضل (لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ) فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة جواب لولا لا محل لها (إِلَّا) أداة استثناء (قَلِيلًا) مستثنى منصوب.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (83) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (91) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (576) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 83 من سورة النِّسَاء

أذاعوا به : أفشوه و أشاعوه و ذلك مفسدة ، يستنبطونه : يستخرجون تدبيره ، أو عِلمه

الآية 83 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ﴿٨٣

تفسير الآية 83 من سورة النِّسَاء

وإذا جاء هؤلاء الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم أمْرٌ يجب كتمانه متعلقًا بالأمن الذي يعود خيره على الإسلام والمسلمين، أو بالخوف الذي يلقي في قلوبهم عدم الاطمئنان، أفشوه وأذاعوا به في الناس، ولو ردَّ هؤلاء ما جاءهم إلى رسول الله ﷺ وإلى أهل العلم والفقه لَعَلِمَ حقيقة معناه أهل الاستنباط منهم. ولولا أنْ تَفَضَّلَ الله عليكم ورحمكم لاتبعتم الشيطان ووساوسه إلا قليلا منكم.

(وإذا جاءهم أمر) عن سرايا النبي ﷺ ما حصل لهم (من الأمن) بالنصر (أو الخوف) الهزيمة (أذاعوا به) أفشَوه نزل في جماعة من المنافقين أو في ضعفاء المؤمنين كانوا يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين ويتأذى النبي (ولو ردوه) أي الخبر (إلى الرسول وإلى أُولي الأمر منهم) أي الرأي من أكابر الصحابة أي لو سكتوا عنه حتى يخبروا به (لعَلِمَه) هل هو مما ينبغي أن يذاع أو لا (الذين يستنبطونه) يتبعونه ويطلبون علمه وهم المذيعون (منهم) من الرسول وأولي الأمر (ولولا فضل الله عليكم) بالإسلام (ورحمته) لكم بالقرآن (لاتبعتم الشيطان) فيما يأمركم به من الفواحش (إلا قليلا).

هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: ( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة. وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لا،فيحجم عنه؟ ثم قال تعالى: ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ) أي: في توفيقكم وتأديبكم، وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون، ( لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ) لأن الإنسان بطبعه ظالم جاهل، فلا تأمره نفسه إلا بالشر. فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه ووفقه لكل خير، وعصمه من الشيطان الرجيم.

وقوله : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ) إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها ، فيخبر بها ويفشيها وينشرها ، وقد لا يكون لها صحة . وقد قال مسلم في " مقدمة صحيحه " حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا علي بن حفص ، حدثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال : " كفى بالمرء أن يحدث بكل ما سمع " وكذا رواه أبو داود في كتاب " الأدب " من سننه ، عن محمد بن الحسين بن إشكاب ، عن علي بن حفص ، عن شعبة ورواه مسلم أيضا من حديث معاذ بن هشام العنبري ، وعبد الرحمن بن مهدي


وأخرجه أبو داود أيضا من حديث حفص بن عمر النمري ، ثلاثتهم عن شعبة ، عن خبيب عن حفص بن عاصم ، به مرسلا . وفي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة : أن رسول الله ﷺ نهى عن قيل وقال أي : الذي يكثر من الحديث عما يقول الناس من غير تثبت ، ولا تدبر ، ولا تبين . وفي سنن أبي داود أن رسول الله ﷺ قال : " بئس مطية الرجل زعموا عليه " . وفي الصحيح : " من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "
ويذكر هاهنا حديث عمر بن الخطاب المتفق عليه ، حين بلغه أن رسول الله ﷺ طلق نساءه ، فجاءه من منزله حتى دخل المسجد فوجد الناس يقولون ذلك ، فلم يصبر حتى استأذن على رسول الله ﷺ فاستفهمه : أطلقت نساءك ؟ قال : " لا "
فقلت : الله أكبر
وذكر الحديث بطوله . وعند مسلم : فقلت : أطلقتهن ؟ فقال : " لا " فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي : لم يطلق رسول الله ﷺ نساءه
ونزلت هذه الآية : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر . ومعنى قوله : ( يستنبطونه ) أي : يستخرجونه ويستعلمونه من معادنه ، يقال : استنبط الرجل العين ، إذا حفرها واستخرجها من قعورها . ومعنى قوله : ( لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يعني المؤمنين . وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) يعني : كلكم
واستشهد من نصر هذا القول
بقول الطرماح بن حكيم ، في مدح يزيد بن المهلب : أشم كثير يدي النوال قليل المثالب والقادحة يعني : لا مثالب له ، ولا قادحة فيه .

القول في تأويل قوله : وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به "، وإذا جاء هذه الطائفة المبيّتة غير الذي يقول رسول الله ﷺ=" أمرٌ من الأمن "، فالهاء والميم في قوله: " وإذا جاءهم "، من ذكر الطائفة المبيتة= يقول جل ثناؤه: وإذا جاءهم خبرٌ عن سريةٍ للمسلمين غازية بأنهم قد أمِنوا من عدوهم بغلبتهم إياهم=" أو الخوف "، يقول: أو تخوّفهم من عدوهم بإصابة عدوهم منهم=" أذاعوا به "، يقول: أفشوه وبثّوه في الناس قبل رسول الله ﷺ، وقبل مأتَى سرايا رسول الله ﷺ (17) = و " الهاء " في قوله: " أذاعوا به "، من ذكر " الأمر ". وتأويله أذاعوا بالأمر من الأمن أو الخوف الذي جاءهم.


يقال منه: " أذاع فلان بهذا الخبر، وأذاعه "، ومنه قول أبي الأسود: أَذَاعَ بِــهِ فِـي النَّـاسِ حَـتَّى كَأَنَّـهُ بِعَلْيَــاءَ نَــارٌ أُوقِــدَتْ بِثَقُــوبِ (18) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 9990 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به "، يقول: سارعوا به وأفشوه. 9991 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به "، يقول: إذا جاءهم أمر أنهم قد أمنوا من عدوهم، أو أنهم خائفون منهم، أذاعوا بالحديث حتى يبلغ عدوَّهم أمرُهم. 9992 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به "، يقول: أفشوه وسعَوْا به. (19) 9993 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به "، قال هذا في الأخبار، إذا غزت سريّة من المسلمين تخبَّر الناس بينهم فقالوا (20) " أصاب المسلمون من عدوهم كذا وكذا "،" وأصاب العدو من المسلمين كذا وكذا "، فأفشوه بينهم، من غير أن يكون النبي ﷺ هو الذي أخبرهم (21) = قال ابن جريج: قال ابن عباس قوله: " أذاعوا به "، قال: أعلنوه وأفشوه. 9994 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " أذاعوا به "، قال: نشروه. قال: والذين أذاعوا به، قوم: إمّا منافقون، وإما آخرون ضعفوا. (22) 9995 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ يقول: أفشوه وسَعَوْا به، (23) وهم أهل النفاق.
القول في تأويل قوله : وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " ولو ردوه "، الأمر الذي نالهم من عدوهم (والمسلمين)، إلى رسول الله ﷺ وإلى أولي أمرهم (24) = يعني: وإلى أمرائهم = وسكتوا فلم يذيعوا ما جاءهم من الخبر، حتى يكون رسول الله ﷺ، أو ذو وأمرهم، هم الذين يتولّون الخبر عن ذلك، (25) بعد أن ثبتت عندهم صحته أو بطوله، (26) فيصححوه إن كان صحيحًا، أو يبطلوه إن كان باطلا =" لعلمه الذين يستنبطونه منهم "، يقول: لعلم حقيقة ذلك الخبر الذي جاءهم به، الذين يبحثون عنه ويستخرجونه =" منهم "، يعني: أولي الأمر =" والهاء "" والميم " في قوله: " منهم "، من ذكر أولي الأمر = يقول: لعلم ذلك من أولي الأمر من يستنبطه.
وكل مستخرج شيئًا كان مستترًا عن أبصار العيون أو عن معارف القلوب، فهو له: " مستنبط"، يقال: " استنبطت الركية "، (27) إذا استخرجت ماءها،" ونَبَطتها أنبطها "، و " النَّبَط"، الماء المستنبط من الأرض، ومنه قول الشاعر: (28) قَــرِيبٌ ثَــرَاهُ, مـا يَنَـالُ عَـدُوُّه لَــهُ نَبَطًـا, آبِـي الهَـوَانِ قَطُـوبُ (29) يعني: ب " النبط"، الماء المستنبط.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 9996 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم "، يقول: ولو سكتوا وردوا الحديث إلى النبي ﷺ وإلى أولي أمرهم حتى يتكلم هو به =" لعلمه الذين يستنبطونه "، يعني: عن الأخبار، وهم الذين يُنَقِّرون عن الأخبار. 9997 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم "، يقول: إلى علمائهم =(لعلمه الذين يستنبطونه منهم)، لعلمه الذين يفحصون عنه ويهمّهم ذلك. (30) 9998 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: " ولو ردوه إلى الرسول "، حتى يكون هو الذي يخبرهم =" وإلى أولي الأمر منهم "، الفقه في الدين والعقل. (31) 9999 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم "، العلم (32) =" الذين يستنبطونه منهم "، يتتبعونه ويتحسسونه. 10000 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن إدريس قال، أخبرنا ليث، عن مجاهد: " لعلمه الذين يستنبطونه منهم "، قال: الذين يسألون عنه ويتحسسونه. 10001 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: " يستنبطونه "، قال: قولهم: " ما كان "؟" ماذا سمعتم "؟ 10002 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. 10003 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: " الذين يستنبطونه "، قال: يتحسسونه. 10004 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: " لعلمه الذين يستنبطونه منهم "، يقول: لعلمه الذين يتحسسونه منهم. 10005 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: " يستنبطونه منهم "، قال، يتتبعونه. 10006 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ حتى بلغ " وإلى أولي الأمر منهم "، قال: الولاة الذين يَلُون في الحرب عليهم، (33) الذين يتفكرون فينظرون لما جاءهم من الخبر: أصدق، أم كذب؟ أباطل فيبطلونه، أو حق فيحقونه؟ قال: وهذا في الحرب، وقرأ: أَذَاعُوا بِهِ ، ولو فعلوا غير هذا: وردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، الآية.
القول في تأويل قوله : وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا (83) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ولولا إنعام الله عليكم، أيها المؤمنون، بفضله وتوفيقه ورحمته، (34) فأنقذكم مما ابتلى به هؤلاء المنافقين = الذين يقولون لرسول الله ﷺ إذا أمرهم بأمر: طَاعَةٌ ، فإذا برزوا من عنده بيت طائفة منهم غير الذي يقول = لكنتم مثلهم، فاتبعتم الشيطان إلا قليلا كما اتبعه هؤلاء الذين وصف صفتهم.
وخاطب بقوله تعالى ذكره: " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان "، الذين خاطبهم بقوله جل ثناؤه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (سورة النساء: 71).
ثم اختلف أهل التأويل في" القليل "، الذين استثناهم في هذه الآية: من هم؟ ومن أيّ شيء من الصفات استثناهم؟ فقال بعضهم: هم المستنبطون من أولي الأمر، استثناهم من قوله: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ، ونفى عنهم أن يعلموا بالاستنباط ما يعلم به غيرهم من المستنبطين من الخبر الوارد عليهم من الأمن أو الخوف. (35) *ذكر من قال ذلك: 10007 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: إنما هو: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ = إلا قليلا منهم =" ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان ". 10008 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا "، يقول: لاتبعتم الشيطان كلّكم = وأما قوله: " إلا قليلا "، فهو كقوله: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ، إلا قليلا. 10009 - حدثني المثنى قال، حدثنا سويد بن نصر قال، أخبرنا ابن المبارك قراءة، عن سعيد، عن قتادة: " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا "، قال يقول: لاتبعتم الشيطان كلكم. وأما " إلا قليلا "، فهو كقوله: لعلمه الذين يستنبطونه منهم إلا قليلا. 10010 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج نحوه = يعني نحو قول قتادة = وقال: لعلموه إلا قليلا. وقال آخرون: بل هم الطائفة الذين وصفهم الله أنهم يقولون لرسول الله ﷺ: طَاعَةٌ ، فإذا برزوا من عنده بيتوا غير الذي قالوا. ومعنى الكلام: وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به = إلا قليلا منهم. *ذكر من قال ذلك: 10011 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا "، فهو في أول الآية لخبر المنافقين، قال: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ، يعني بـ " القليل "، المؤمنين، كقوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا (سورة الكهف: 1 - 2) يقول الحمد لله الذي أنـزل الكتاب عدلا قيّما، ولم يجعل له عوجًا. (36) 10012 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد: هذه الآية مقدَّمة ومؤخرة، إنما هي: أذاعوا به إلا قليلا منهم، ولولا فضل الله عليكم ورحمته لم ينج قليل ولا كثير.
وقال آخرون: بل ذلك استثناء من قوله: " لاتبعتم الشيطان ". وقالوا: الذين استثنوا هم قوم لم يكونوا همّوا بما كان الآخرون همّوا به من اتباع الشيطان. فعرَّف الله الذين أنقذهم من ذلك موقع نعمته منهم، واستثنى الآخرين الذين لم يكن منهم في ذلك ما كان من الآخرين. *ذكر من قال ذلك: 10013 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك بن مزاحم يقول: في قوله: " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا "، قال: هم أصحاب النبي ﷺ، كانوا حدّثوا أنفسهم بأمور من أمور الشيطان، إلا طائفة منهم.
وقال آخرون معنى ذلك: ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان جميعًا. قالوا: وقوله: " إلا قليلا "، خرج مخرج الاستثناء في اللفظ، وهو دليل على الجميع والإحاطة، وأنه لولا فضل الله عليهم ورحمته لم ينج أحدٌ من الضلالة، فجعل قوله: " إلا قليلا "، دليلا على الإحاطة، (37) واستشهدوا على ذلك بقول الطرِمّاح بن حكيم، في مدح يزيد بن المهلب: أَشَـــمُّ كَثِــيرُ يُــدِيِّ النَّــوَالِ, قَلِيـــلُ المَثَـــالِبِ وَالقَادِحَـــةْ (38) قالوا: فظاهر هذا القول وصف الممدوح بأن فيه المثالب والمعايب، ومعلوم أن معناه أنه لا مثالب فيه ولا معايب. لأن من وصف رجلا بأنّ فيه معايب، وإن وصف الذي فيه من المعايب بالقلة، فإنما ذمَّه ولم يمدحه. ولكن ذلك على ما وصفنا من نفي جميع المعايب عنه. قالوا: فكذلك قوله: " لاتبعتم الشيطان إلا قليلا "، إنما معناه: لاتبعتم جميعكم الشيطان.
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بالصواب في ذلك عندي، قولُ من قال: عنى باستثناء " القليل " من " الإذاعة "، وقال: معنى الكلام: وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به إلا قليلا ولو ردوه إلى الرسول.
وإنما قلنا إن ذلك أولى بالصواب، لأنه لا يخلو القولُ في ذلك من أحد الأقوال التي ذكرنا، وغير جائز أن يكون من قوله: " لاتبعتم الشيطان "، لأن من تفضل الله عليه بفضله ورحمته، فغير جائز أن يكون من تُبَّاع الشيطان.
وغير جائز أن نحمل معاني كتاب الله على غير الأغلب المفهوم بالظاهر من الخطاب في كلام العرب، ولنا إلى حمل ذلك على الأغلب من كلام العرب، سبيل، فنوجِّهه إلى المعنى الذي وجهه إليه القائلون (39) " معنى ذلك: لاتبعتم الشيطان جميعًا "، ثم زعم أن قوله: " إلا قليلا "، دليل على الإحاطة بالجميع. هذا مع خروجه من تأويل أهل التأويل. (40)
وكذلك لا وجه لتوجيه ذلك إلى الاستثناء من قوله: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ، لأن علم ذلك إذا رُدَّ إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، فبيَّنه رسول الله ﷺ وأولو الأمر منهم بعد وضوحه لهم، استوى في علم ذلك كلّ مستنبطٍ حقيقتَه، (41) فلا وجه لاستثناء بعض المستنبطين منهم، وخصوص بعضهم بعلمه، مع استواء جميعهم في علمه. وإذْ كان لا قول في ذلك إلا ما قلنا، ودخَل هذه الأقوال الثلاثة ما بيّنا من الخلل، (42) فبيِّنٌ أن الصحيح من القول في ذلك هو الرابع، وهو القول الذي قضينا له بالصواب من الاستثناء من " الإذاعة ". (43) ---------------- الهوامش : (17) في المطبوعة: "وقبل أمراء سرايا رسول الله" وفي المخطوطة: "وقبل أمانا" وجر مع الميم شبه الراء ، فاختلطت الكلمة ، ورجحت صواب قراءتها ما أثبت. (18) ديوانه (في نفائس المخطوطات: 2): 44 ، والأغاني 12: 305 ، مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 133 ، اللسان (ذيع) ، من أبيات قالها أبو الأسود الدؤلي لما خطب امرأة من عبد القيس يقال لها أسماء بنت زياد ، فأسر أمرها إلى صديق له ، فحدث الصديق ابن عم لها كان يخطبها ، فمشى ابن عمها إلى أهلها وسألهم أن يمنعوها من نكاحه ، ففعلوا ، وضاروها حتى تزوجت ابن عمها ، فقال أبو الأسود: أَمِنْـتُ امْـرءَا فِي السَّرِّ لَمْ يَكُ حَازِمًا ولكِنَّـهُ فِـي النُّصْـحِ غَـيْرُ مُـرِيبِ أَذَاعَ بِـهِ فِـي النَّـاسِ، حَـتَّى كأنَّـهُ بِعَلْيَــاءَ نَــارٌ أُوقِــدَتْ بِثُقـوبِ وَكُـنْتَ مَتَـى لَـمْ تَـرْعَ سِرَّكَ تَلْتَبِسْ قَوَارِعُــهُ مِـنْ مُخْـطِئٍ وَمُصِيـبِ فَمَـا كُـلُّ ذِي نُصْـحٍ بِمُؤْتِيكَ نُصْـحَهُ وَمَــا كُـلُّ مُـؤْتٍ نُصْحَـهُ بِلَبِيـبِ وَلكِـنْ إِذَا مَـا اسْـتُجْمِعَا عِنْـدَ وَاحِدٍ، فَحُـقَّ لــهُ مِـنْ طَاعَـةٍ بِنَصِيـبِ وهي أبيات حسان كما ترى ، و"الثقوب": ما أثقبت به النار ، أي أوقدتها. (19) في المطبوعة: "وشنعوا به" ، والصواب من المخطوطة."سعى بفلان إلى الوالي" ، وشى به إليه ، وهذا من مجازه: أي: مشى بالخبر حتى يبلغ العدو ، فكأنه وشى بالسرايا إلى عدوهم. وانظر التعليق التالي رقم: 4. (20) في المطبوعة: إذا غزت سرية من المسلمين خبر الناس عنها" غير ما في المخطوطة إذ لم يفهمه! وقوله: "تخبر الناس بينهم" ، أي تساءلوا عن أخبارهم بينهم: يقال: "تخبر الخبر واستخبر" ، إذا سأل عن الأخبار ليعرفها. (21) في المطبوعة: "هو الذي يخبرهم به" ، لا أدري لم غير ما في المخطوطة. (22) في المطبوعة: "وإما آخرون ضعفاء" وأثبت ما في المخطوطة. (23) في المطبوعة: "وشنعوا به" كما سلف في ص569 تعليق: 1. (24) قوله: "والمسلمين" هكذا في المخطوطة والمطبوعة ، ولم أدر ما هو ، فتركته على حاله ، ووضعته بين القوسين ، وأخشى أن يكون سقط من الكلام شيء. وبحذف ما بين القوسين يستقيم الكلام على وجهه. (25) في المطبوعة والمخطوطة: "هم الذين يقولون الخبر عن ذلك" وهو كلام مريض ، صوابه ما أثبت ، وهو تصحيف ناسخ. (26) في المطبوعة: "ثبتت عندهم" أساء قراءة المخطوطة ، لأنها غير منقوطة. و"البطول" مصدر"بطل الشيء" ومثله"البطلان". (27) "الركية": البئر تحفر. (28) هو كعب بن سعد الغنوي ، أو: غريقة بن مسافع العبسي ، وانظر تفصيل ذلك في التعليق على الأصمعيات ، وتخريج الشعر هناك. (29) الأصمعيات: 103 ، وتخريجه هناك. وقوله: "قريب الثرى" ، يريدون كرمه وخيره. و"الثرى": التراب الندي ، كأنه خصيب الجناب. وقوله: "ما ينال عدوه له نبطًا" ، أي لا يرد ماءه عدو ، من عزه ومنعته ، / إذا حمى أرضًا رهب عدوه بأسه."آبى الهوان" لا يقيم على ذل. و"قطوب": عبوس عند الشر (30) في المخطوطة: "يفصحون عنه" ، وهو تصحيف ، قدم وأخر. (31) في المطبوعة: "أولى الفقه" زاد"أولى" ، والذي في المخطوطة صواب أيضًا ، على طريقة قدماء المفسرين في الاختصار ، كما سلف آلافًا من المرات. (32) في المطبوعة: "لعلمه" مكان"العلم" ، والذي في المخطوطة صواب ، كما سلف في التعليق السابق ، وهو طريقتهم في الاختصار ، ويعني"أولي العلم". (33) في المطبوعة: "الذين يكونون في الحرب عليهم" ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، فغير وبدل. (34) انظر تفسير"الفضل" فيما سلف: 535 ، تعليق: 4 ، والمراجع هناك. (35) انظر معاني القرآن للفراء 1: 279 ، ويعني أن الاستثناء من"الاستنباط" لا من"الإذاعة". (36) الأثر: 10011- نص هذا الأثر في المطبوعة: "ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان- فانقطع الكلام ، وقوله: "إلا قليلا" ، فهو في أول الآية يخبر عن المنافقين ، قال: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به- إلا قليلا. يعني بالقليل المؤمنين كقول الحمد لله..." إلى آخر الأثر. وهو منقول من الدر المنثور 2: 187. أما في المخطوطة ، فهو كمثل الذي أثبته ، إلا أنه قال في آخره: "يقول الحمد لله الذي أنزل الكتاب عدلا قيما..." إلى آخر الكلام. وقد رجحت أن الذي في المخطوطة من صدر الكلام هو الصواب ، وأن آخر الخبر قد سقط منه ذكر نص الآية من سورة الكهف ، فأثبتها بين الكلامين. وقوله: "فهو في أول الآية لخبر المنافقين" ، يعني أنه مردود إلى أول الآية في خبرهم. ثم عقب على ذلك بذكر آية سورة الكهف ، وبين ما فيها من التقديم والتأخير. وكأن الذي رجحت هو الصواب. (37) انظر ما قاله في معنى"القليل" فيما سلف 2: 331 / 8: 439 ، وما كتبته في الجزء الأول: 554 ، تعليق: 1. (38) ديوانه: 139."الأشم": السيد ذو الأنفة والكبرياء ، من"الشمم" وهو ارتفاع في قصبة الأنف ، مع استواء أعلاه ، وإشراف الأرنبة قليلا. وهو من صفات الكرم والعتق. وقوله"يدي" (بضم الياء وكسر الدال ، والياء المشددة) أو (بفتح الياء وكسر الدال وتشديد الياء) ، جمع"يد" الأول جمعها على وزن"فعول" ، مثل فلس وفلوس ، والثاني جمعها على وزن"فعيل" مثل عبد وعبيد. كأنه قال: كثير أيدي النوال. وفي ديوانه: "يدي" بفتح الياء والدال وهو خطأ. وفي المخطوطة: "برى النوادي" ، وهو خطأ لا معنى له. و"المثالب" جمع"مثلبة" ، وهي العيوب الجارحة. و"القادحة" يعني بها: العيوب التي تقدح في أصله وخلائقه ، سماها بالقادحة ، وهي الدودة التي تأكل الأسنان ، أو الأشجار ، ووضعها اسما للجمع. (39) في المطبوعة: "فتوجيهه إلى المعنى" ، كأنه ابتداء كلام ، وهو فساد في القول ، والصواب ما في المخطوطة. ومن أجل هذا الخطأ في قراءة المخطوطة ، زاد الناشر: "لا وجه له" كما سترى في التعليق التالي. وهو عمل غير حسن. (40) في المطبوعة: "... من تأويل أهل التأويل ، لا وجه له" ، فحذفت هذه الكلمة التي زادها الناشر ، ليستقيم له قراءة الكلام. وانظر التعليق السالف. (41) في المطبوعة والمخطوطة: "كل مستنبط حقيقة" ، والسياق يقتضي ما أثبت. (42) في المطبوعة والمخطوطة: "فدخل" ، ولا معنى للفاء هنا ، والصواب ما أثبته. (43) انظر معاني القرآن للفراء 1: 279 ، 280.

الآية 83 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (83) - Surat An-Nisa

And when there comes to them information about [public] security or fear, they spread it around. But if they had referred it back to the Messenger or to those of authority among them, then the ones who [can] draw correct conclusions from it would have known about it. And if not for the favor of Allah upon you and His mercy, you would have followed Satan, except for a few

الآية 83 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (83) - Сура An-Nisa

Когда до них доходит известие о безопасности или опасности, они разглашают его. Если бы они обратились с ним к Посланнику и обладающим влиянием среди них, то его от них узнали бы те, которые могут исследовать его. Если бы не милость и милосердие Аллаха к вам, то вы, за исключением немногих, последовали бы за дьяволом

الآية 83 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (83) - سوره النِّسَاء

یہ لوگ جہاں کوئی اطمینان بخش یا خوفناک خبر سن پاتے ہیں اُسے لے کر پھیلا دیتے ہیں، حالانکہ اگر یہ اُسے رسول اور اپنی جماعت کے ذمہ دار اصحاب تک پہنچائیں تو وہ ایسے لوگوں کے علم میں آ جائے جو اِن کے درمیان اس بات کی صلاحیت رکھتے ہیں کہ اس سے صحیح نتیجہ اخذ کرسکیں تم لوگوں پر اللہ کی مہربانی اور رحمت نہ ہوتی تو (تمہاری کمزوریاں ایسی تھیں کہ) معدودے چند کے سوا تم سب شیطان کے پیچھے لگ گئے ہوتے

الآية 83 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (83) - Ayet النِّسَاء

Kendilerine güven veya korku hususunda bir haber geldiğinde onu yayarlar; halbuki o haberi Peygamber'e veya kendilerinden buyruk sahibi olanlara götürselerdi, onlardan sonuç çıkarmaya kadir olanlar onu bilirdi. Allah'ın size bol nimeti ve rahmeti olmasaydı, pek azınız bir yana, şeytana uyardınız

الآية 83 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (83) - versículo النِّسَاء

Cuando escuchan un rumor que pudiere atentar contra la seguridad y sembrar el temor, lo divulgan inmediatamente. Pero lo que debían hacer era remitirlo al Mensajero y a quienes tienen autoridad y conocimiento, que son quienes pueden investigar la información y comprender su magnitud, y sabrían qué hacer. Si no fuera por el favor y la misericordia de Dios para con ustedes, habrían seguido la voluntad del demonio, salvo algunos pocos