(وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ) فعل ماض ومفعوله وفاعله والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لأمر وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن والجملة في محل جر بالإضافة (أَوِ الْخَوْفِ) عطف على الأمن (أَذاعُوا بِهِ) فعل ماض والواو فاعله وقد تعلق به الجار والمجرور والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ) الواو عاطفة لو شرطية ردوه فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة معطوفة على وإذا جاءهم (وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ) عطف على إلى الرسول وأولي مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. الأمر مضاف إليه (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف حال من أولي الأمر (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ) فعل ماض ومفعوله واسم الموصول فاعل والجملة جواب لو لا محل لها. (يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الفاعل والجملة صلة الموصول (وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) الواو استئنافية لو لا حرف شرط غير جازم فضل مبتدأ تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة مضاف إليه والخبر محذوف تقديره: منزل عليكم (وَرَحْمَتُهُ) عطف على فضل (لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ) فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة جواب لولا لا محل لها (إِلَّا) أداة استثناء (قَلِيلًا) مستثنى منصوب.
هي الآية رقم (83) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (91) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (576) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أذاعوا به : أفشوه و أشاعوه و ذلك مفسدة ، يستنبطونه : يستخرجون تدبيره ، أو عِلمه
وإذا جاء هؤلاء الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم أمْرٌ يجب كتمانه متعلقًا بالأمن الذي يعود خيره على الإسلام والمسلمين، أو بالخوف الذي يلقي في قلوبهم عدم الاطمئنان، أفشوه وأذاعوا به في الناس، ولو ردَّ هؤلاء ما جاءهم إلى رسول الله ﷺ وإلى أهل العلم والفقه لَعَلِمَ حقيقة معناه أهل الاستنباط منهم. ولولا أنْ تَفَضَّلَ الله عليكم ورحمكم لاتبعتم الشيطان ووساوسه إلا قليلا منكم.
(وإذا جاءهم أمر) عن سرايا النبي ﷺ ما حصل لهم (من الأمن) بالنصر (أو الخوف) الهزيمة (أذاعوا به) أفشَوه نزل في جماعة من المنافقين أو في ضعفاء المؤمنين كانوا يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين ويتأذى النبي (ولو ردوه) أي الخبر (إلى الرسول وإلى أُولي الأمر منهم) أي الرأي من أكابر الصحابة أي لو سكتوا عنه حتى يخبروا به (لعَلِمَه) هل هو مما ينبغي أن يذاع أو لا (الذين يستنبطونه) يتبعونه ويطلبون علمه وهم المذيعون (منهم) من الرسول وأولي الأمر (ولولا فضل الله عليكم) بالإسلام (ورحمته) لكم بالقرآن (لاتبعتم الشيطان) فيما يأمركم به من الفواحش (إلا قليلا).
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: ( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة. وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لا،فيحجم عنه؟ ثم قال تعالى: ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ) أي: في توفيقكم وتأديبكم، وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون، ( لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ) لأن الإنسان بطبعه ظالم جاهل، فلا تأمره نفسه إلا بالشر. فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه ووفقه لكل خير، وعصمه من الشيطان الرجيم.
وقوله : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ) إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها ، فيخبر بها ويفشيها وينشرها ، وقد لا يكون لها صحة . وقد قال مسلم في " مقدمة صحيحه " حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا علي بن حفص ، حدثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال : " كفى بالمرء أن يحدث بكل ما سمع " وكذا رواه أبو داود في كتاب " الأدب " من سننه ، عن محمد بن الحسين بن إشكاب ، عن علي بن حفص ، عن شعبة ورواه مسلم أيضا من حديث معاذ بن هشام العنبري ، وعبد الرحمن بن مهدي
القول في تأويل قوله : وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به "، وإذا جاء هذه الطائفة المبيّتة غير الذي يقول رسول الله ﷺ=" أمرٌ من الأمن "، فالهاء والميم في قوله: " وإذا جاءهم "، من ذكر الطائفة المبيتة= يقول جل ثناؤه: وإذا جاءهم خبرٌ عن سريةٍ للمسلمين غازية بأنهم قد أمِنوا من عدوهم بغلبتهم إياهم=" أو الخوف "، يقول: أو تخوّفهم من عدوهم بإصابة عدوهم منهم=" أذاعوا به "، يقول: أفشوه وبثّوه في الناس قبل رسول الله ﷺ، وقبل مأتَى سرايا رسول الله ﷺ (17) = و " الهاء " في قوله: " أذاعوا به "، من ذكر " الأمر ". وتأويله أذاعوا بالأمر من الأمن أو الخوف الذي جاءهم.
And when there comes to them information about [public] security or fear, they spread it around. But if they had referred it back to the Messenger or to those of authority among them, then the ones who [can] draw correct conclusions from it would have known about it. And if not for the favor of Allah upon you and His mercy, you would have followed Satan, except for a few
Когда до них доходит известие о безопасности или опасности, они разглашают его. Если бы они обратились с ним к Посланнику и обладающим влиянием среди них, то его от них узнали бы те, которые могут исследовать его. Если бы не милость и милосердие Аллаха к вам, то вы, за исключением немногих, последовали бы за дьяволом
یہ لوگ جہاں کوئی اطمینان بخش یا خوفناک خبر سن پاتے ہیں اُسے لے کر پھیلا دیتے ہیں، حالانکہ اگر یہ اُسے رسول اور اپنی جماعت کے ذمہ دار اصحاب تک پہنچائیں تو وہ ایسے لوگوں کے علم میں آ جائے جو اِن کے درمیان اس بات کی صلاحیت رکھتے ہیں کہ اس سے صحیح نتیجہ اخذ کرسکیں تم لوگوں پر اللہ کی مہربانی اور رحمت نہ ہوتی تو (تمہاری کمزوریاں ایسی تھیں کہ) معدودے چند کے سوا تم سب شیطان کے پیچھے لگ گئے ہوتے
Kendilerine güven veya korku hususunda bir haber geldiğinde onu yayarlar; halbuki o haberi Peygamber'e veya kendilerinden buyruk sahibi olanlara götürselerdi, onlardan sonuç çıkarmaya kadir olanlar onu bilirdi. Allah'ın size bol nimeti ve rahmeti olmasaydı, pek azınız bir yana, şeytana uyardınız
Cuando escuchan un rumor que pudiere atentar contra la seguridad y sembrar el temor, lo divulgan inmediatamente. Pero lo que debían hacer era remitirlo al Mensajero y a quienes tienen autoridad y conocimiento, que son quienes pueden investigar la información y comprender su magnitud, y sabrían qué hacer. Si no fuera por el favor y la misericordia de Dios para con ustedes, habrían seguido la voluntad del demonio, salvo algunos pocos