مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثامنة (٨) من سورة الحدِيد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة من سورة الحدِيد ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَا لَكُمۡ لَا تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ لِتُؤۡمِنُواْ بِرَبِّكُمۡ وَقَدۡ أَخَذَ مِيثَٰقَكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴿٨
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 8 من سورة الحدِيد

(وَما) الواو حرف استئناف وما استفهامية في محل رفع مبتدأ (لَكُمْ) خبره والجملة استئنافية لا محل لها (لا) نافية (تُؤْمِنُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة حال (بِاللَّهِ) متعلقان بالفعل (وَالرَّسُولُ) الواو حالية ومبتدأ (يَدْعُوكُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية حالية (لِتُؤْمِنُوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيدعوكم (بِرَبِّكُمْ) متعلقان بالفعل (وَقَدْ) الواو حالية وحرف تحقيق (أَخَذَ) ماض فاعله مستتر (مِيثاقَكُمْ) مفعوله والجملة حال (إِنْ) شرطية (كُنْتُمْ) كان واسمها (مُؤْمِنِينَ) خبرها والجملة ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (8) من سورة الحدِيد تقع في الصفحة (538) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (5083) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 8 من سورة الحدِيد بدون تشكيل

وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين ﴿٨

تفسير الآية 8 من سورة الحدِيد

وأيُّ عذر لكم في أن لا تصدقوا بوحدانية الله وتعملوا بشرعه، والرسول يدعوكم إلى ذلك، وقد أخذ الله ميثاقكم على ذلك، إن كنتم مؤمنين بالله خالقكم؟

(وما لكم لا تؤمنون) خطاب للكفار، أي لا مانع لكم من الإيمان (بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ) بضم الهمزة وكسر الخاء وبفتحها ونصب ما بعده (ميثاقكم) عليه أي أخذه الله في عالم الذر حين أشهدهم على أنفسهم "" ألست بربكم قالوا بلى "" (إن كنتم مؤمنين) أي مريدين الإيمان به فبادروا إليه.

( وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) أي: وما الذي يمنعكم من الإيمان، والحال أن الرسول محمدا ﷺ أفضل الرسل وأكرم داع دعا إلى الله يدعوكم، فهذا مما يوجب المبادرة إلى إجابة دعوته، والتلبية والإجابة للحق الذي جاء به، وقد أخذ عليكم العهد والميثاق بالإيمان إن كنتم مؤمنين، ومع ذلك، من لطفه وعنايته بكم، أنه لم يكتف بمجرد دعوة الرسول الذي هو أشرف العالم، بل أيده بالمعجزات، ودلكم على صدق ما جاء به بالآيات البينات .

ثم قال : ( وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم ) ؟ أي : وأي شيء يمنعكم من الإيمان والرسول بين أظهركم ، يدعوكم إلى ذلك ويبين لكم الحجج والبراهين على صحة ما جاءكم به ؟ وقد روينا في الحديث من طرق في أوائل شرح " كتاب الإيمان " من صحيح البخاري : أن رسول الله - ﷺ - قال يوما لأصحابه : " أي المؤمنين أعجب إليكم إيمانا ؟ " قالوا : الملائكة


قال : " وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم ؟ " قالوا : فالأنبياء
قال : " وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم ؟ "
قالوا : فنحن ؟ قال : " وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم ؟ ولكن أعجب المؤمنين إيمانا قوم يجيئون بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بما فيها " وقد ذكرنا طرفا من هذا في أول سورة " البقرة " عند قوله : ( الذين يؤمنون بالغيب ) ( البقرة : 3 ) . وقوله : ( وقد أخذ ميثاقكم ) كما قال : ( واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا ) ( المائدة : 7 )
ويعني بذلك : بيعة الرسول - ﷺ - . وزعم ابن جرير أن المراد بذلك الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم ، وهو مذهب مجاهد ، فالله أعلم .

يقول تعالى ذكره: (وما لكم لا تؤمنون بالله)، وما شأنكم أيها الناس لا تقرّون بوحدانية الله، ورسوله محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يدعوكم إلى الإقرار بوحدانيته، وقد أتاكم من الحجج على حقيقة ذلك، ما قطع عذركم، وأزال الشكّ من قلوبكم، (وقد أخذ ميثاقكم)، قيل: عني بذلك؛ وقد أخذ منكم ربكم ميثاقكم في صُلب آدم، بأن الله ربكم لا إله لكم سواه. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ ) قال: في ظهر آدم. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الحجاز والعراق غير أبي عمرو (وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ )، بفتح الألف من أخذ ونصب الميثاق، بمعنى: وقد أخذ ربكم ميثاقكم. وقرأ ذلك أبو عمرو: ( وَقَدْ أخَذَ مِيثاقَكُمْ ) بضمّ الألف ورفع الميثاق، على وجه ما لم يسمّ فاعله. والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان متقاربتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، وإن كان فتح الألف من أخذ ونصب الميثاق أعجب القراءتين إليّ في ذلك، لكثرة القراءة بذلك، وقلة القراءة بالقراءة الأخرى. وقوله: (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) يقول: إن كنتم تريدون أن تؤمنوا بالله يوما من الأيام، فالآن أحرى الأوقات، أن تؤمنوا لتتابع الحجج عليكم بالرسول وإعلامه، ودعائه إياكم إلى ما قد تقرّرت صحته عندكم بالإعلام، والأدلة والميثاق المأخوذ عليكم.

الآية 8 من سورة الحدِيد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (8) - Surat Al-Hadid

And why do you not believe in Allah while the Messenger invites you to believe in your Lord and He has taken your covenant, if you should [truly] be believers

الآية 8 من سورة الحدِيد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (8) - Сура Al-Hadid

Что с вами? Почему вы не веруете в Аллаха, тогда как Посланник призывает вас уверовать в вашего Господа? Он уже взял с вас завет, если только вы действительно являетесь верующими

الآية 8 من سورة الحدِيد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (8) - سوره الحدِيد

تمہیں کیا ہو گیا ہے کہ تم اللہ پر ایمان نہیں لاتے حالانکہ رسول تمہیں اپنے رب پر ایمان لانے کی دعوت دے رہا ہے اور وہ تم سے عہد لے چکا ہے اگر تم واقعی ماننے والے ہو

الآية 8 من سورة الحدِيد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (8) - Ayet الحدِيد

Peygamber sizi, Rabbinize inanmaya çağırdığı halde, Allah'a niçin inanmazsınız? Hem O, sizden söz almıştı, inanmışlar iseniz; bu çağrıya koşun

الآية 8 من سورة الحدِيد باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (8) - versículo الحدِيد

¿Qué les sucede que no creen en Dios, siendo que el Mensajero los invita a creer en su Señor y ya tenía un pacto con ustedes? Si es que son creyentes