مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثامنة والخمسين (٥٨) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والخمسين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱلۡبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخۡرُجُ نَبَاتُهُۥ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَٱلَّذِي خَبُثَ لَا يَخۡرُجُ إِلَّا نَكِدٗاۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَشۡكُرُونَ ﴿٥٨
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 58 من سورة الأعرَاف

(وَالْبَلَدُ) مبتدأ. (الطَّيِّبُ) صفة. (يَخْرُجُ نَباتُهُ) فعل مضارع وفاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. (بِإِذْنِ) متعلقان بمحذوف صفة لمفعول به محذوف يخرج طيبا بإذن اللّه. (رَبِّهِ) مضاف إليه. والجملة الاسمية والبلد... مستأنفة. (وَالَّذِي) اسم موصول مبتدأ وجملة (لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً) خبره وجملة (خَبُثَ) صلة الموصول لا محل لها. (إِلَّا) أداة حصر (نَكِداً) حال. (كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ) تقدم إعرابها وجملة (يَشْكُرُونَ) في محل جر صفة لقوم. والجار والمجرور لقوم متعلقان بنصرّف

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (58) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (158) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1012) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 58 من سورة الأعرَاف

نكداً : عسراً أو قليلاً لا خير فيه ، نصرّف الآيات : نكررها بأساليب مختلفة

الآية 58 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون ﴿٥٨

تفسير الآية 58 من سورة الأعرَاف

والأرض النقية إذا نزل عليها المطر تُخْرج نباتًا -بإذن الله ومشيئته- طيبًا ميسرًا، وكذلك المؤمن إذا نزلت عليه آيات الله انتفع بها، وأثمرت فيه حياة صالحة، أما الأرض السَّبِخة الرديئة فإنها لا تُخرج النبات إلا عسرًا رديئا لا نفع فيه، ولا تُخرج نباتًا طيبًا، وكذلك الكافر لا ينتفع بآيات الله. مثل ذلك التنويع البديع في البيان نُنوِّع الحجج والبراهين لإثبات الحق لأناس يشكرون نعم الله، ويطيعونه.

(والبلد الطيب) العذب التراب (يخرج نباته) حسنا (بإذن ربه) هذا مثل للمؤمن يسمع الموعظة فينتفع بها (والذي خبث) ترابه (لا يخرج) نباته (إلا نكدا) عسرا بمشقة وهذا مثل للكافر (كذلك) كما بينا ما ذكر (نُصرِّف) نبين (الآيات لقوم يشكرون) الله يؤمنون.

ثم ذكر تفاوت الأراضي، التي ينزل عليها المطر، فقال: ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ ) أي: طيب التربة والمادة، إذا نزل عليه مطر ( يَخْرُجُ نَبَاتُهُ ) الذي هو مستعد له ( بِإِذْنِ رَبِّهِ ) أي: بإرادة اللّه ومشيئته، فليست الأسباب مستقلة بوجود الأشياء، حتى يأذن اللّه بذلك. ( وَالَّذِي خَبُثَ ) من الأراضي ( لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ) أي: إلا نباتا خاسا لا نفع فيه ولا بركة. ( كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ) أي: ننوعها ونبينها ونضرب فيها الأمثال ونسوقها لقوم يشكرون اللّه بالاعتراف بنعمه، والإقرار بها، وصرفها في مرضاة اللّه، فهم الذين ينتفعون بما فصل اللّه في كتابه من الأحكام والمطالب الإلهية، لأنهم يرونها من أكبر النعم الواصلة إليهم من ربهم، فيتلقونها مفتقرين إليها فرحين بها، فيتدبرونها ويتأملونها، فيبين لهم من معانيها بحسب استعدادهم، وهذا مثال للقلوب حين ينزل عليها الوحي الذي هو مادة الحياة، كما أن الغيث مادة الحيا، فإن القلوب الطيبة حين يجيئها الوحي، تقبله وتعلمه وتنبت بحسب طيب أصلها، وحسن عنصرها. وأما القلوب الخبيثة التي لا خير فيها، فإذا جاءها الوحي لم يجد محلا قابلا، بل يجدها غافلة معرضة، أو معارضة، فيكون كالمطر الذي يمر على السباخ والرمال والصخور، فلا يؤثر فيها شيئا، وهذا كقوله تعالى: ( أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا ) الآيات.

وقوله : ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ) أي : والأرض الطيبة يخرج نباتها سريعا حسنا ، كما قال : ( فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ) ( آل عمران : 37 ) . ( والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) قال مجاهد وغيره : كالسباخ ونحوها . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في الآية : هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر . وقال البخاري : حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم ، كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا ، فكانت منها نقية قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير


وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا وسقوا وزرعوا
وأصاب منها طائفة أخرى ، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به ، فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا
ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به " . رواه مسلم والنسائي من طرق ، عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، به

القول في تأويل قوله : وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والبلدُ الطيبة تربته، العذبةُ مشاربه، يخرج نباته إذا أنـزل الله الغيث وأرسل عليه الحيا، بإذنه، طيبًا ثمرُه في حينه ووقته. والذي خَبُث فردؤت تربته، وملحت مشاربه، لا يخرج نباته إلا نكدًا = = يقول: إلا عَسِرًا في شدة، كما قال الشاعر: (1) لا تُنْجِــزُ الوعْـدَ, إِنْ وَعَـدْتَ, وإن أَعْطَيْــتَ أَعْطَيْــتَ تَافِهًــا نَكِـدَا (2) يعني بـ" التافه "، القليل، وبـ" النكد " العسر. يقال منه: " نكِد يَنْكَد نكَدًا، ونَكْدًا = فهو نَكَدٌ ونَكِدٌ"، والنُّكْد، المصدر. ومن أمثالهم: " نَكْدًا وجحدًا "،" ونُكدًا وجُحْدا ". و " الجحد "، الشدة والضيق. ويقال: " إذا شُفِه وسئل: (3) قد نَكَدوه ينكَدُونه نَكْدًا "، كما قال الشاعر: (4) وَأَعْـــطِ مَــا أَعْطَيْتَــهُ طَيِّبًــا لا خَــيْرَ فِــي المَنْكُــودِ والنَّـاكِدِ (5)


واختلفت القرأة في قراءة ذلك. فقرأه بعض أهل المدينة: ( إلا نَكَدًا ) ، بفتح الكاف.
وقرأه بعض الكوفيين بسكون الكاف: ( نَكْدًا ).
وخالفهما بعد سائر القرأة في الأمصار، فقرؤوه: ( إلا نَكِدًا )، بكسر الكاف.
كأن من قرأه: " نكَدًا " بنصب الكاف أراد المصدر. وكأنّ من قرأه بسكون الكاف أراد كسرها، فسكنها على لغة من قال: " هذه فِخْذ وكِبْد "، وكان الذي يجب عليه إذا أراد ذلك أن يكسر " النون " من " نكد " حتى يكون قد أصاب القياس.
قال أبو جعفر: والصواب من القراءة في ذلك عندنا، قراءةُ من قرأهُ: ( نَكِدًا )، بفتح " النون " وكسر " الكاف "، لإجماع الحجة من قرأة الأمصار عليه.
وقوله: " كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون " ، يقول: كذلك: نُبين آية بعد آية، وندلي بحجة بعد حجة، ونضرب مثلا بعد مثل، (6) لقوم يشكرون الله على إنعامه عليهم بالهداية، وتبصيره إياهم سبيل أهل الضلالة، باتباعهم ما أمرَهم باتباعه، وتجنُّبهم ما أمرهم بتجنبه من سبل الضلالة. وهذا مثل ضرَبه الله للمؤمن والكافر، فالبلد الطيب الذي يخرج نباته بإذن ربه، مثل للمؤمن = والذي خَبُث فلا يخرج نباته إلا نكدًا، مثلٌ للكافر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 14786 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي، عن ابن عباس قوله: " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدًا " ، فهذا مثل ضربه الله للمؤمن. يقول: هو طيب، وعمله طيب، كما البلد الطيب ثمره طيب. ثم ضرب مثلَ الكافر كالبلدة السَّبِخة المالحة التي يخرج منها النـز (7) فالكافر هو الخبيث، وعمله خبيث. 14787 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: " والبلد الطيب " ، و " الذي خبث " قال: كل ذلك من الأرض السِّباخ وغيرها، مثل آدم وذريته، فيهم طيب وخبيث. 14788 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، بنحوه. 14789 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدًا " ، قال: هذا مثل ضربه الله في الكافر والمؤمن. 14790 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثني أحمد = يعني ابن المفضل = قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث " ، هي السبخة لا يخرج نباتها إلا نكدًا = و " النكد "، الشيء القليل الذي لا ينفع. فكذلك القلوب لما نـزل القرآن، فالقلب المؤمن لما دخله القرآن آمن به وثبت الإيمان فيه، والقلب الكافر لما دخله القرآن لم يتعلق منه بشيء ينفعه، ولم يثبت فيه من الإيمان شيء إلا ما لا ينفع، كما لم يُخْرِج هذا البلد إلا ما لا ينفع من النبات. 14791 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد، عن مجاهد: " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدًا " ، قال: الطيب ينفعه المطر فينبت،" والذي خبث " السباخُ، لا ينفعه المطر، لا يخرج نباته إلا نكدًا. قال: هذا مثل ضربه الله لآدم وذريته كلهم، إنما خلقوا من نفس واحدة، فمنهم من آمن بالله وكتابه، فطابَ. ومنهم من كفر بالله وكتابه، فخَبُث. --------------------- الهوامش : (1) م أعرف قائله. (2) مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 217 ولسان العرب (تفه). (3) "شفه الرجل" (بالبناء للمجهول) ، إذا كثر سؤال الناس إياه فأعطى حتى نفد ما عنده فأفنى ماله."فهو مشفوه" ومثله"منكود ، ومثمود ، ومعروك ، ومعجوز ، ومصفوف ، ومكثور عليه". ويقال: "ماء مشفوه" ، كثير الشاربة ، وكذلك الماء والطعام. (4) م أعرف قائله. (5) اللسان (نكد) ، وقد ذكرت البيت آنفًا 1: 442 ، تعليق: 1 (6) انظر تفسير"التصريف" فيما سلف 3: 275 ، 276/ 11: 356 ، 433/ 12: 25 = وتفسير"الآية" فيما سلف من فهارس اللغة (أيي). (7) في المطبوعة: "التي تخرج منها البركة" ، زاد"لا" ، وليست في المخطوطة اتباعًا لما في الدر 3: 93. وفي المخطوطة مثلها أنه كتب"النزله" غير المنقوطة. وهو غير مفهوم إذا قرئ: "تخرج منها البركة". وصفة الأرض"السبخة" أنها أرض ذات ملح ونز ، وهو الماء تتحلب عنه الأرض ، فيصير مناقع. ومن أجل ذلك صار راجحًا عندي أن ما أثبته هو الصواب ، وأن ما في المخطوطة من فعل الناسخ.

الآية 58 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (58) - Surat Al-A'raf

And the good land - its vegetation emerges by permission of its Lord; but that which is bad - nothing emerges except sparsely, with difficulty. Thus do We diversify the signs for a people who are grateful

الآية 58 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (58) - Сура Al-A'raf

На хорошей земле растения растут по воле ее Господа, а на плохой земле они растут с трудом. Так Мы разъясняем знамения для благодарных людей

الآية 58 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (58) - سوره الأعرَاف

جو زمین اچھی ہوتی ہے وہ اپنے رب کے حکم سے خوب پھل پھول لاتی ہے اور جو زمین خراب ہوتی ہے ا س سے ناقص پیداوار کے سوا کچھ نہیں نکلتا اس طرح ہم نشانیوں کو بار بار پیش کرتے ہیں اُن لوگوں کے لیے جو شکر گزار ہونے والے ہیں

الآية 58 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (58) - Ayet الأعرَاف

İyi toprak Rabbinin izniyle bitki verir, çorak toprak kavruk bitki çıkarır. Şükredecek millet için böylece ayetleri yerli yerince açıklarız

الآية 58 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (58) - versículo الأعرَاف

En una buena tierra crece vegetación abundante por voluntad de su Señor, mientras que en un territorio desértico no brota sino poco. Así explico los signos a la gente agradecida