متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَمِنْ كُلِّ) الواو حرف استئناف وجار ومجرور متعلقان بخلقنا (شَيْءٍ) مضاف إليه (خَلَقْنا) ماض وفاعله (زَوْجَيْنِ) مفعول به والجملة مستأنفة (لَعَلَّكُمْ) لعل واسمها (تَذَكَّرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر لعل والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها
هي الآية رقم (49) من سورة الذَّاريَات تقع في الصفحة (522) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (4724) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
خلقنا زوجين : صِنفَيْن و نوعين مختلفين
ومن كل شيء من أجناس الموجودات خلقنا نوعين مختلفين؛ لكي تتذكروا قدرة الله، وتعتبروا.
(ومن كل شيء) متعلق بقوله: خلقنا (خلقنا زوجين) صنفين كالذكر والأنثى والسماء والأرض، والشمس والقمر، والسهل والجبل، والصيف والشتاء، والحلو والحامض والنور والظلمة (لعلكم تذكَّرون) بحذف إحدى التاءين من الأصل فتعلمون أن خالق الأزواج فرد فتعبدوه.
( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ) (أي: صنفين)، ذكر وأنثى، من كل نوع من أنواع الحيوانات، ( لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (لنعم الله التي أنعم بها عليكم) في تقدير ذلك، وحكمته حيث جعل ما هو السبب لبقاء نوع الحيوانات كلها، لتقوموا بتنميتها وخدمتها وتربيتها، فيحصل من ذلك ما يحصل من المنافع.
( ومن كل شيء خلقنا زوجين ) أي : جميع المخلوقات أزواج : سماء وأرض ، وليل ونهار ، وشمس وقمر ، وبر وبحر ، وضياء وظلام ، وإيمان وكفر ، وموت وحياة ، وشقاء وسعادة ، وجنة ونار ، حتى الحيوانات ( جن وإنس ، ذكور وإناث ) والنباتات ، ولهذا قال : ( لعلكم تذكرون ) أي : لتعلموا أن الخالق واحد لا شريك له .
القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) يقول تعالى ذكره: وخلقنا من كل شيء خلقنا زوجين, وترك ( خَلَقْنا ) الأولى استغناء بدلالة الكلام عليها. واختلف في معنى ( خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ) فقال بعضهم: عنى به: ومن كلّ شيء خلقنا نوعين مختلفين كالشقاء والسعادة والهدى والضلالة, ونحو ذلك. * ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, قال: ثنا ابن جريج, قال: قال مجاهد, في قوله ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ) قال: الكفر والإيمان, والشقاوة والسعادة, والهدى والضلالة, والليل والنهار, والسماء والأرض, والإنس والجنّ. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا إبراهيم بن أبي الوزير, قال: ثنا مروان بن معاوية الفزاريُّ, قال: ثنا عوف, عن الحسن, في قوله ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ) قال: الشمس والقمر. وقال آخرون: عنى بالزوجين: الذكر والأنثى. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ) قال: ذكرًا وأنثى, ذاك الزوجان, وقرأ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ . قال: امرأته. وأولى القولين في ذلك قول مجاهد, وهو أن الله تبارك وتعالى, خلق لكلّ ما خلق من خلقه ثانيا له مخالفا في معناه, فكلّ واحد منهما زوج للآخر, ولذلك قيل: خلقنا زوجين. وإنما نبه جلّ ثناؤه بذلك من قوله على قُدرته على خلق ما يشاء خلقه من شيء, وأنه ليس كالأشياء التي شأنها فعل نوع واحد دون خلافه, إذ كلّ ما صفته فعل نوع واحد دون ما عداه كالنار التي شأنها التسخين, ولا تصلح للتبريد, وكالثلج الذي شأنه التبريد, ولا يصلح للتسخين, فلا يجوز أن يوصف بالكمال, وإنما كمال المدح للقادر على فعل كلّ ما شاء فعله من الأشياء المختلفة والمتفقة. وقوله ( لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) يقول: لتذكروا وتعتبروا بذلك, فتعلموا أيها المشركون بالله أن ربكم الذي يستوجب عليكم العبادة هو الذي يقدر على خلق الشيء وخلافه, وابتداع زوجين من كلّ شيء لا ما لا يقدر على ذلك.
And of all things We created two mates; perhaps you will remember
Мы сотворили все сущее парами, - быть может, вы помяните назидание
اور ہر چیز کے ہم نے جوڑے بنائے ہیں، شاید کہ تم اس سے سبق لو
İbret alasınız diye her şeyi çift çift yaratmışızdır
Y todo lo he creado en parejas, para que reflexionen