مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثالثة والأربعين (٤٣) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والأربعين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ ﴿٤٣
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 43 من سورة الشُّوري

(وَلَمَنْ) الواو حرف عطف واللام للابتداء ومن مبتدأ (صَبَرَ) ماض فاعله مستتر والجملة صلة (وَغَفَرَ) معطوف على صبر (إِنَّ ذلِكَ) إن واسمها (لَمَنْ) اللام المزحلقة ومن حرف جر (عَزْمِ) اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن (الْأُمُورِ) مضاف إليه وجملة إن ذلك خبر من

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (43) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (487) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4315) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 43 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ﴿٤٣

تفسير الآية 43 من سورة الشُّوري

ولمن صبر على الأذى، وقابل الإساءة بالعفو والصفح والسَّتر، إن ذلك من عزائم الأمور المشكورة والأفعال الحميدة التي أمر الله بها، ورتَّب لها ثوابًا جريلا وثناءً حميدًا.

(ولمن صبر) فلم ينتصر (وغفر) تجاوز (إن ذلك) الصبر والتجاوز (لمن عزم الأمور) أي معزوماتها، بمعنى المطلوبات شرعاً.

( وَلَمَنْ صَبَرَ ) على ما يناله من أذى الخلق ( وَغَفَرَ ) لهم، بأن سمح لهم عما يصدر منهم، ( إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) أي: لمن الأمور التي حث الله عليها وأكدها، وأخبر أنه لا يلقاها إلا أهل الصبر والحظوظ العظيمة، ومن الأمور التي لا يوفق لها إلا أولو العزائم والهمم، وذوو الألباب والبصائر.فإن ترك الانتصار للنفس بالقول أو الفعل، من أشق شيء عليها، والصبر على الأذى، والصفح عنه، ومغفرته، ومقابلته بالإحسان، أشق وأشق، ولكنه يسير على من يسره الله عليه، وجاهد نفسه على الاتصاف به، واستعان الله على ذلك، ثم إذا ذاق العبد حلاوته، ووجد آثاره، تلقاه برحب الصدر، وسعة الخلق، والتلذذ فيه.

ثم إنه تعالى لما ذم الظلم وأهله وشرع القصاص ، قال نادبا إلى العفو والصفح : ( ولمن صبر وغفر ) أي : صبر على الأذى وستر السيئة ، ( إن ذلك لمن عزم الأمور ) قال سعيد بن جبير : ( يعني ) لمن حق الأمور التي أمر الله بها ، أي : لمن الأمور المشكورة والأفعال الحميدة التي عليها ثواب جزيل وثناء جميل . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمران بن موسى الطرسوسي ، حدثنا عبد الصمد بن يزيد - خادم الفضيل بن عياض - قال : سمعت الفضيل بن عياض يقول إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلا فقل : " يا أخي ، اعف عنه "


فإن العفو أقرب للتقوى ، فإن قال : لا يحتمل قلبي العفو ، ولكن أنتصر كما أمرني الله عز وجل
فقل له إن كنت تحسن أن تنتصر وإلا فارجع إلى باب العفو ، فإنه باب واسع ، فإنه من عفا وأصلح فأجره على الله ، وصاحب العفو ينام على فراشه بالليل ، وصاحب الانتصار يقلب الأمور . وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد القطان - عن ابن عجلان ، حدثنا سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر والنبي - ﷺ - جالس ، فجعل النبي - ﷺ - يعجب ويتبسم ، فلما أكثر رد عليه بعض قوله ، فغضب النبي - ﷺ - وقام ، فلحقه أبو بكر فقال : يا رسول الله إنه كان يشتمني وأنت جالس ، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت ! قال : " إنه كان معك ملك يرد عنك ، فلما رددت عليه بعض قوله حضر الشيطان ، فلم أكن لأقعد مع الشيطان "
ثم قال : " يا أبا بكر ، ثلاث كلهن حق ، ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله ، إلا أعز الله بها نصره ، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة ، إلا زاده الله بها كثرة ، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة ، إلا زاده الله بها قلة " وكذا رواه أبو داود ، عن عبد الأعلى بن حماد ، عن سفيان بن عيينة - قال : ورواه صفوان بن عيسى ، كلاهما عن محمد بن عجلان ورواه من طريق الليث ، عن سعيد المقبري ، عن بشير بن المحرر ، عن سعيد بن المسيب مرسلا . وهذا الحديث في غاية الحسن في المعنى ، وهو سبب سبه للصديق .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (43) يقول تعالى ذكره: ولمن صبر على إساءة إليه, وغفر للمسيء إليه جرمه إليه, فلم ينتصر منه, وهو على الانتصار منه قادر ابتغاء وجه الله وجزيل ثوابه.(إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) يقول: إن صبره ذلك وغفرانه ذنب المسيء إليه, لمن عزم الأمور التي ندب إليها (5) عباده, وعزم عليهم العمل به. ---------------- الهوامش : (5) كذا في الأصول . ولعل فيه تحريفا من الناسخ ، وأصل العبارة : الذي ندب إليه ، بدليل ما بعده .

الآية 43 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (43) - Surat Ash-Shuraa

And whoever is patient and forgives - indeed, that is of the matters [requiring] determination

الآية 43 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (43) - Сура Ash-Shuraa

А если кто проявит терпение и простит, то ведь в этих делах надлежит проявлять решимость

الآية 43 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (43) - سوره الشُّوري

البتہ جو شخص صبر سے کام لے اور درگزر کرے، تو یہ بڑی اولوالعزمی کے کاموں میں سے ہے

الآية 43 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (43) - Ayet الشُّوري

Ama sabredip bağışlayanın işi, işte bu, azmedilmeye değer işlerdendir

الآية 43 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (43) - versículo الشُّوري

Pero tener paciencia [ante las injusticias] y perdonar, es algo que requiere de gran determinación