متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَهُمْ) الواو عاطفة وهم مبتدأ والجملة معطوفة (يَصْطَرِخُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر المبتدأ (فِيها) متعلقان بالفعل قبلهما (رَبَّنا) منادى منصوب بأداة نداء محذوفة ونا مضاف إليه والجملة وما بعدها مقول القول لفعل محذوف تقديره يقولون ربنا (أَخْرِجْنا) فعل دعاء ونا في محل نصب مفعول به وفاعله مستتر (نَعْمَلْ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وفاعله مستتر (صالِحاً) صفة لمفعول مطلق محذوف وتقديره عملا صالحا (غَيْرَ) مفعول به لنعمل (الَّذِي) اسم موصول في محل جر مضاف إليه (كُنَّا) كان واسمها والجملة صلة (نَعْمَلْ) مضارع مرفوع وفاعله مستتر والجملة خبر كنا (أَوَلَمْ) الهمزة للاستفهام التوبيخي والواو عاطفة ولم حرف نفي وجزم وقلب (نُعَمِّرْكُمْ) مضارع مجزوم والكاف مفعول به فاعله نحن والجملة معطوفة (ما) ظرف زمان (يَتَذَكَّرُ) مضارع مرفوع (فِيهِ) متعلقان بتذكر (مَنْ) اسم موصول فاعل تذكر والجملة صفة لما (تَذَكَّرَ) فعل ماض فاعله مستتر والجملة صلة (وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ) الواو عاطفة وماض والكاف مفعوله والنذير فاعل والجملة معطوفة (فَذُوقُوا) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل (فَما) الفاء تعليلية وما نافية تعمل عمل ليس (لِلظَّالِمِينَ) متعلقان بالخبر المقدم (مَنْ) حرف جر زائد (نَصِيرٍ) اسم ما ويجوز إعراب ما نافية وللظالمين متعلقان بالخبر المقدم ونذير مبتدأ.
هي الآية رقم (37) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (438) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3697) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
هم يصطرخون : يستغيثون و يصيحون بشدّة
وهؤلاء الكفار يَصْرُخون من شدة العذاب في نار جهنم مستغيثين: ربنا أخرجنا من نار جهنم، وردَّنا إلى الدنيا نعمل صالحًا غير الذي كنا نعمله في حياتنا الدنيا، فنؤمن بدل الكفر، فيقول لهم: أولم نُمْهلكم في الحياة قَدْرًا وافيًا من العُمُر، يتعظ فيه من اتعظ، وجاءكم النبي ﷺ، ومع ذلك لم تتذكروا ولم تتعظوا؟ فذوقوا عذاب جهنم، فليس للكافرين من ناصر ينصرهم من عذاب الله.
(وهم يصطرخون فيها) يستغيثون بشدة وعويل يقولون (ربنا أخرجنا) منها (نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل) فيقال لهم (أوَ لم نعمّركم ما) وقتا (يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير) الرسول فما أجبتم (فذوقوا فما للظالمين) الكافرين (من نصير) يدفع العذاب عنهم.
} وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا } أي: يصرخون ويتصايحون ويستغيثون ويقولون: ( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ) فاعترفوا بذنبهم، وعرفوا أن اللّه عدل فيهم، ولكن سألوا الرجعة في غير وقتها، فيقال لهم: ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا ) أي: دهرا وعمرا ( يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ) أي: يتمكن فيه من أراد التذكر من العمل، متعناكم في الدنيا، وأدررنا عليكم الأرزاق، وقيضنا لكم أسباب الراحة، ومددنا لكم في العمر، وتابعنا عليكم الآيات، وأوصلنا إليكم النذر، وابتليناكم بالسراء والضراء، لتنيبوا إلينا وترجعوا إلينا، فلم ينجع فيكم إنذار، ولم تفد فيكم موعظة، وأخرنا عنكم العقوبة، حتى إذا انقضت آجالكم، وتمت أعماركم، ورحلتم عن دار الإمكان، بأشر الحالات، ووصلتم إلى هذه الدار دار الجزاء على الأعمال، سألتم الرجعة؟ هيهات هيهات، فات وقت الإمكان، وغضب عليكم الرحيم الرحمن، واشتد عليكم عذاب النار، ونسيكم أهل الجنة، فامكثوا فيها خالدين مخلدين، وفي العذاب مهانين، ولهذا قال: ( فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ) ينصرهم فيخرجهم منها، أو يخفف عنهم من عذابها.
وقوله : ( وهم يصطرخون فيها ) أي : ينادون فيها ، يجأرون إلى الله ، عز وجل بأصواتهم : ( ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ) أي : يسألون الرجعة إلى الدنيا ، ليعملوا غير عملهم الأول ، وقد علم الرب ، جل جلاله ، أنه لو ردهم إلى الدار الدنيا ، لعادوا لما نهوا عنه ، وإنهم لكاذبون
وقوله ( وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ) يقول تعالى ذكره: هؤلاء الكفار يستغيثون ويضجون في النار، يقولون: يا ربنا أخرجنا نعمل صالحًا أي: تعمل بطاعتك (غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) قبلُ من معاصيك. وقولهُ(يَصْطَرِخُونَ) يفتعلون من الصراخ؛ حولتْ تاؤها طاءً لقرب مخرجها من الصاد لما ثَقُلت. وقوله ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ) اختلف أهل التأويل في مبلغ ذلك؛ فقال بعضهم: ذلك أربعون سنة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا بشر بن المفضل قال: ثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيم عن مجاهد قال: سمعت ابن عباس يقول: العمر الذي أعذر الله إلى ابن آدم ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ) أربعون سنة. حدثني يعقوب قال: ثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبي عن مسروق أنه كان يقول: إذا بلغ أحدكم أربعين سنة فليأخذ حذره من الله. وقال آخرون: بل ذلك ستون سنة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن ابن خُثَيم عن مجاهد عن ابن عباس ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ) قال: ستون سنة. حدثنا أَبو كريب قال: ثنا ابن إدريس قال: سمعت عبد الله بن عثمان بن خُثَيم عن مجاهد عن ابن عباس قال: العمر الذي أعذر الله فيه لابن آدم ستون سنة. حدثنا علي بن شعيب قال: ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن إبراهيم بن الفضل عن أَبي حسين المكي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " إذا كان يومُ القيامةِ نُودِي: أين أبناء الستين، وهو العمر الذي قال الله ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ) ". حدثني أحمد بن الفرج الحمصي قال: ثنا بقية بن الوليد قال: ثنا &; 20-478 &; مطرف بن مازن الكناني قال: ثني معمر بن راشد قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن الغفاري يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " لَقدْ أعْذَرَ اللهُ إلَى صاحب السِّتَّين سنة والسَّبعين " . حدثنا أَبو صالح الفزاري قال: ثنا محمد بن سوار قال: ثنا يعقوب بن عبدٍ القاريُّ الإسكندريُّ قال: ثنا أَبو حازم عن سعيد المقبري عن أَبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " منْ عَمَّرهُ اللهُ ستين سنةً فَقَد أعذرَ إليهِ في العُمْرِ". حدثنا محمد بن سوار قال: ثنا أسد بن حميدٍ عن سعيد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي رضي الله عنه في قوله ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ) قال: العمر الذي عمركم الله به ستون سنة. وأشبه القولين بتأويل الآية إذ كان الخبر الذي ذكرناه عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم خبرًا في إسناده بعض من يجب التثبت في نقله، قول من قال ذلك أربعون سنة، لأن في الأربعين يتناهى عقل الإنسان وفهمه، وما قبل ذلك وما بعده منتقص عن كماله في حال الأربعين. وقوله (وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ) اختلف أهل التأويل في معنى النذير؛ فقال بعضهم: عنى به محمدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ) قال: النذير: النبي، وقرأ هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى . وقيل: عَنى به الشيب. فتأويل الكلام إذن: أولم نعمركم يا معشر المشركين بالله من قريش من السنين، ما يتذكر فيه من تذكر، من ذوي الألباب والعقول، واتعظ منهم من اتعظ، وتاب من تاب، وجاءكم من الله منذر ينذركم ما أنتم فيه اليوم من عذاب الله، فلم تتذكروا مواعظ الله، ولم تقبلوا من نذير الله الذي جاءكم ما أتاكم به من عند ربكم.
And they will cry out therein, "Our Lord, remove us; we will do righteousness - other than what we were doing!" But did We not grant you life enough for whoever would remember therein to remember, and the warner had come to you? So taste [the punishment], for there is not for the wrongdoers any helper
Там они возопят: «Господь наш! Выведи нас отсюда, и мы будем поступать праведно, а не так, как мы поступали прежде». Разве Мы не даровали вам жизнь достаточно долгую для того, чтобы опомнился тот, кто мог опомниться? Да и предостерегающий увещеватель приходил к вам. Вкусите же наказание, и нет для беззаконников помощников
وہ وہاں چیخ چیخ کر کہیں گے کہ "اے ہمارے رب، ہمیں یہاں سے نکال لے تاکہ ہم نیک عمل کریں اُن اعمال سے مختلف جو پہلے کرتے رہے تھے" (انہیں جواب دیا جائے گا) "کیا ہم نے تم کو اتنی عمر نہ دی تھی جس میں کوئی سبق لینا چاہتا تو سبق لے سکتاتھا؟ اور تمہارے پاس متنبہ کرنے والا بھی آ چکا تھا اب مزا چکھو ظالموں کا یہاں کوئی مددگار نہیں ہے
Orada; "Rabbimiz! Bizi çıkar; yaptığımızdan başka, yararlı iş işleyelim" diye bağrışırlar. O zaman onlara şöyle deriz: "Öğüt alacak kişinin öğüt alabileceği kadar bir süre sizi yaşatmadık mi? Size uyarıcı da gelmişti. Artık azabı tadınız, zalimlerin yardımcısı olmaz
Allí clamarán: "¡Señor nuestro! Sácanos [del tormento] para que obremos rectamente, y no como lo hicimos". Pero, ¿acaso no les concedí vivir largamente donde podrían haberlo hecho, y no se les presentó un Mensajero [y lo rechazaron]? Sufran el castigo. Los injustos no tendrán quién los defienda