مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثالثة (٣) من سورة إبراهِيم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة من سورة إبراهِيم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلَّذِينَ يَسۡتَحِبُّونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا عَلَى ٱلۡأٓخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ ﴿٣
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 3 من سورة إبراهِيم

(الَّذِينَ) مبتدأ والجملة مستأنفة (يَسْتَحِبُّونَ) مضارع والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها (الْحَياةَ) مفعول به (الدُّنْيا) صفة منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر (عَلَى الْآخِرَةِ) متعلقان بيستحبون (وَيَصُدُّونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة (عَنْ سَبِيلِ) متعلقان بيصدون (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَيَبْغُونَها) مضارع وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة (عِوَجاً) مفعول به ثان (أُولئِكَ) مبتدأ والكاف حرف خطاب (فِي ضَلالٍ) متعلقان بالخبر (بَعِيدٍ) صفة والجملة خبر الذين.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (3) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (255) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1753) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 3 من سورة إبراهِيم

يستحبّون : يختارون و يؤثرون ، يبغونها عوجا : يطلبونها مُعوجّة أو ذات اعوجاج

الآية 3 من سورة إبراهِيم بدون تشكيل

الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد ﴿٣

تفسير الآية 3 من سورة إبراهِيم

وهؤلاء الذين أعرضوا ولم يؤمنوا بالله ويتبعوا رسله هم الذين يختارون الحياة الدنيا الفانية، ويتركون الآخرة الباقية، ويمنعون الناس عن اتباع دين الله، ويريدونه طريقًا معوجًا ليوافق أهواءهم، أولئك الموصوفون بهذه الصفات في ضلال عن الحق بعيد عن كل أسباب الهداية.

(الذين) نعت (يستحبون) يختارون (الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون) الناس (عن سبيل الله) دين الإسلام (ويبغونها) أي السبيل (عوجا) معوجة (أولئك في ضلال بعيد) عن الحق.

( الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ) فرضوا بها واطمأنوا، وغفلوا عن الدار الآخرة.( وَيَصُدُّونَ ) الناس ( عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) التي نصبها لعباده وبينها في كتبه وعلى ألسنة رسله، فهؤلاء قد نابذوا مولاهم بالمعاداة والمحاربة، ( وَيَبْغُونَهَا ) أي: سبيل الله ( عِوَجًا ) أي: يحرصون على تهجينها وتقبيحها، للتنفير عنها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.( أُولَئِكَ ) الذين ذكر وصفهم ( فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ) لأنهم ضلوا وأضلوا، وشاقوا الله ورسوله وحاربوهما، فأي ضلال أبعد من هذا؟" وأما أهل الإيمان فبعكس هؤلاء يؤمنون بالله وآياته، ويستحبون الآخرة على الدنيا ويدعون إلى سبيل الله ويحسنونها مهما أمكنهم، ويبينون استقامتها.

ثم وصفهم بأنهم يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ، أي : يقدمونها ويؤثرونها عليها ، ويعملون للدنيا ونسوا الآخرة ، وتركوها وراء ظهورهم ، ( ويصدون عن سبيل الله ) وهي اتباع الرسل ( ويبغونها عوجا ) أي : ويحبون أن تكون سبيل الله عوجا مائلة عائلة وهي مستقيمة في نفسها ، لا يضرها من خالفها ولا من خذلها ، فهم في ابتغائهم ذلك في جهل وضلال بعيد من الحق ، لا يرجى لهم - والحالة هذه - صلاح .

قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله: ( الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ) ، الذين يختارون الحياة الدنيا ومتاعها ومعاصي الله فيها ، على طاعة الله وما يقرِّبهم إلى رضاه من الأعمال النافعة في الآخرة (29) ( وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) ، يقول: ويمنعون من أراد الإيمان بالله واتّباعَ رسوله على ما جاء به من عند الله ، من الإيمان به واتباعه (30) ( وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا )يقول: ويلتمسون سَبِيل الله وهي دينه الذي ابتعث به رسوله ( عوجًا ) : تحريفًا وتبديلا بالكذب والزّور. (31)


" والعِوَج " بكسر العين وفتح الواو ، في الدين والأرض وكل ما لم يكن قائمًا ، فأما في كلِّ ما كان قائمًا ، كالحائط والرمح والسنّ ، فإنه يقال بفتح العين والواو جميعًا " عَوَج ". (32)
يقول الله عز ذكره: ( أولئك في ضلال بعيد ) يعني هؤلاء الكافرين الذين يستحبُّون الحياة الدنيا على الآخرة . يقول: هم في ذهابٍ عن الحق بعيد ، وأخذ على غير هُدًى ، وجَوْر عن قَصْد السبيل. (33)
وقد اختلف أهل العربية في وجه دخول " على " في قوله: ( على الآخرة ) ، فكان بعض نحويى البَصْرة يقول: أوصل الفعل بـ" على " كما قيل: " ضربوه في السيف " ، يريد بالسيف ، (34) وذلك أن هذه الحروف يُوصل بها كلها وتحذَف ، نحو قول العرب: " نـزلتُ زيدًا " ، و " مررت زيدًا " ، يريدون: مررت به ، ونـزلت عليه.
وقال بعضهم: إنما أدخل ذلك ، لأن الفعل يؤدِّي عن معناه من الأفعال ، (35) ففي قوله: ( يستحبون الحياة الدنيا ) معناه يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة ، ولذلك أدخلت " على ". وقد بيَّنت هذا ونظائره في غير موضع من الكتاب ، بما أغنى عن الإعادة. (36) ---------------------- الهوامش : (29) انظر تفسير " الاستحباب " فيما سلف 14 : 175 . (30) انظر تفسير " الصد " فيما سلف : 467 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . وتفسير " السبيل " فيما سلف من فهارس اللغة . (31) انظر تفسير " الابتغاء " فيما سلف 15 : 285 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . وتفسير " العوج " فيما سلف 15 : 285 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . (32) انظر بيانًا آخر عن " العوج " فيما سلف 12 : 448 ، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 335 ، وفيه خطأ بين هناك . (33) انظر تفسير " الضلال " فيما سلف من فهارس اللغة . (34) انظر ما سيأتي : 534 ، تعليق : 1 . (35) قوله : " يؤدي عن معناه من الأفعال " ، أي يتضمن معنى فعل غيره . (36) انظر " مباحث النحو والعربية وغيرها " ، فيما سلف من أجزاء هذا الكتاب .

الآية 3 من سورة إبراهِيم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (3) - Surat Ibrahim

The ones who prefer the worldly life over the Hereafter and avert [people] from the way of Allah, seeking to make it (seem) deviant. Those are in extreme error

الآية 3 من سورة إبراهِيم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (3) - Сура Ibrahim

которые предпочитают мирскую жизнь Последней жизни, сбивают других с пути Аллаха и искажают его. Они пребывают в глубоком заблуждении

الآية 3 من سورة إبراهِيم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (3) - سوره إبراهِيم

جو دنیا کی زندگی کو آخرت پر ترجیح دیتے ہیں، جو اللہ کے راستے سے لوگوں کو روک رہے ہیں اور چاہتے ہیں کہ یہ راستہ (ان کی خواہشات کے مطابق) ٹیٹرھا ہو جائے یہ لوگ گمراہی میں بہت دور نکل گئے ہیں

الآية 3 من سورة إبراهِيم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (3) - Ayet إبراهِيم

Onlar dünya hayatını ahirete tercih ederler, Allah'ın yolundan alıkoyup onun eğriliğini isterler. İşte onlar uzak bir sapıklık içindedirler

الآية 3 من سورة إبراهِيم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (3) - versículo إبراهِيم

Los que prefieren la vida mundanal a la próxima y desvían a la gente del camino de Dios, haciéndolo parecer tortuoso. Ellos son los que están en un extravío profundo