مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة والسابعة والأربعين (١٤٧) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والسابعة والأربعين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمۡ ذُو رَحۡمَةٖ وَٰسِعَةٖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُهُۥ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ ﴿١٤٧
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 147 من سورة الأنعَام

(فَإِنْ) الفاء استئنافية. إن حرف شرط جازم. (كَذَّبُوكَ) فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة. (فَقُلْ) الفاء رابطة لجواب الشرط والجملة في محل جزم جواب الشرط (رَبُّكُمْ) مبتدأ (ذُو) خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. (رَحْمَةٍ) مضاف إليه. (واسِعَةٍ) صفة والجملة مقول القول. (وَلا يُرَدُّ) فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع. ولا نافية لا عمل لها. (بَأْسُهُ) نائب فاعل. (عَنِ الْقَوْمِ) متعلقان بيرد (الْمُجْرِمِينَ) صفة مجرورة بالياء. وجملة لا يرد معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (147) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (148) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (936) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 147 من سورة الأنعَام

لا يردّ بأسه : لا يُدفع غذابه و نقمته

الآية 147 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين ﴿١٤٧

تفسير الآية 147 من سورة الأنعَام

فإن كذبك -أيها الرسول- مخالفوك من المشركين واليهود، وغيرهم، فقل لهم: ربكم جل وعلا ذو رحمة واسعة، ولا يُدْفع عقابه عن القوم الذين أجرموا، فاكتسبوا الذنوب، واجترحوا السيئات. وفي هذا تهديد لهم لمخالفتهم الرسول ﷺ.

(فإن كذَّبوك) فيما جئت به (فقل) لهم (ربكم ذو رحمة واسعة) حيث لم يعاجلكم بالعقوبة وفيه تلطف بدعائهم إلى الإيمان (ولا يُرد بأسه) عذابه إذا جاء (عن القوم المجرمين).

أي: فإن كذبك هؤلاء المشركون، فاستمر على دعوتهم، بالترغيب والترهيب، وأخبرهم بأن الله ( ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ) أي: عامة شاملة (لجميع) للمخلوقات كلها، فسارعوا إلى رحمته بأسبابها، التي رأسها وأسها ومادتها، تصديق محمد ﷺ فيما جاء به. ( وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) أي: الذين كثر إجرامهم وذنوبهم.فاحذروا الجرائم الموصلة لبأس الله، التي أعظمها ورأسها تكذيب محمد ﷺ.

يقول تعالى : فإن كذبك - يا محمد - مخالفوك من المشركين واليهود ومن شابههم ، فقل : ( ربكم ذو رحمة واسعة ) وهذا ترغيب لهم في ابتغاء رحمة الله الواسعة ، واتباع رسوله ، ( ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين ) ترهيب لهم من مخالفتهم الرسول خاتم النبيين


وكثيرا ما يقرن الله تعالى بين الترغيب والترهيب في القرآن ، كما قال تعالى في آخر هذه السورة : ( إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ) ( الآية : 165 ) ، وقال ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب ) ( الرعد : 6 ) ، وقال تعالى : ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ) ( الحجر : 49 ، 50 ) ، وقال تعالى : ( غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ) ( غافر : 3 ) ، وقال تعالى : ( إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ) ( البروج : 12 - 14 ) ، والآيات في هذا كثيرة جدا .

القول في تأويل قوله : فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147) قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد ﷺ: فإن كذبك، يا محمد، (1) هؤلاء اليهود فيما أخبرناك أنا حرمنا عليهم وحللنا لهم، كما بينا في هذه الآية=" فقل ربكم ذو رحمة "، بنا، وبمن كان به مؤمنًا من عباده، وبغيرهم من خلقه=" واسعة ", تسع جميع خلقه، (2) المحسنَ والمسيء, لا يعاجل من كفر به بالعقوبة، ولا من عصاه بالنِّقمة, ولا يدع كرامة من آمن به وأطاعه، ولا يحرمه ثواب عمله, رحمة منه بكلا الفريقين، ولكن بأسه= وذلك سطوته وعذابه (3) = لا يردّه إذا أحله عند غضبه على المجرمين بهم عنهم شيء = و " المجرمون " هم الذين أجرَموا فاكتسبوا الذنوب واجترحوا السيئات . (4)


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . * ذكر من قال ذلك: 14126- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (فإن كذبوك)، اليهود . 14127- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (فإن كذبوك)، اليهود=(فقل ربكم ذو رحمة واسعة) . 14128- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قال، كانت اليهود يقولون: إنما حرّمه إسرائيل = يعني: الثَّرْب وشحم الكليتين = فنحن نحرمه, فذلك قوله: (فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يردّ بأسه عن القوم المجرمين) . -------------------- الهوامش : (1) في المطبوعة : (( كذبوك )) والصواب من المخطوطة . (2) انظر تفسير (( واسع )) فيما سلف 11 : 489 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (3) انظر تفسير (( البأس )) فيما سلف 11 : 357 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (4) انظر تفسير (( المجرم )) فيما سلف ص : 93 .

الآية 147 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (147) - Surat Al-An'am

So if they deny you, [O Muhammad], say, "Your Lord is the possessor of vast mercy; but His punishment cannot be repelled from the people who are criminals

الآية 147 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (147) - Сура Al-An'am

Если они сочтут тебя лжецом, то скажи: «Ваш Господь обладает обширной милостью, но Его наказание невозможно отвратить от грешных людей»

الآية 147 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (147) - سوره الأنعَام

اب اگر وہ تمہیں جھٹلائیں تو ان سے کہہ دو کہ تمہارے رب کا دامن رحمت وسیع ہے اور مجرموں سے اس کے عذاب کو پھیرا نہیں جاسکتا

الآية 147 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (147) - Ayet الأنعَام

Seni yalanlarlarsa, "Rabbinizin rahmeti geniştir; O'nun azabı suçlu milletten geri çevrilemez" de

الآية 147 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (147) - versículo الأنعَام

Y si te desmienten diles: "Su Señor es inmensamente Misericordioso, pero Su castigo caerá con toda certeza sobre los que se hunden en el pecado