مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الحادية عشرة (١١) من سورة الحدِيد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية عشرة من سورة الحدِيد ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ ﴿١١
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 11 من سورة الحدِيد

(مَنْ ذَا) مبتدأ وخبره (الَّذِي) اسم الموصول بدل من اسم الإشارة (يُقْرِضُ) مضارع مرفوع فاعله مستتر (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به والجملة صلة والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها (قَرْضاً) مفعول مطلق (حَسَناً) صفته (فَيُضاعِفَهُ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية (لَهُ) متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن والفعل معطوف بالفاء على فعل يدل عليه الفعل السابق (وَلَهُ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (أَجْرٌ) مبتدأ مؤخر (كَرِيمٌ) صفة أجر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (11) من سورة الحدِيد تقع في الصفحة (538) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (5086) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 11 من سورة الحدِيد

قرْضا حسنا : محتسبا به ، طيبة به نفسه

الآية 11 من سورة الحدِيد بدون تشكيل

من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم ﴿١١

تفسير الآية 11 من سورة الحدِيد

من ذا الذي ينفق في سبيل الله محتسبًا من قلبه بلا مَنٍّ ولا أذى، فيضاعف له ربه الأجر والثواب، وله جزاء كريم، وهو الجنة؟

(من ذا الذي يقرض الله) بإنفاق ماله في سبيل الله (قرضا حسنا) بأن ينفقه لله (فيضاعفه) وفي قراءة فيضعفه بالتشديد (له) من عشر إلى أكثر من سبعمائة كما ذكر في البقرة (وله) مع المضاعفة (أجر كريم) مقترن به رضا وإقبال.

حث على النفقة في سبيله، لأن الجهاد متوقف على النفقة فيه، وبذل الأموال في التجهز له، فقال: ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) وهي النفقة (الطيبة) التي تكون خالصة لوجه الله، موافقة لمرضاة الله، من مال حلال طيب، طيبة به نفسه، وهذا من كرم الله تعالى (حيث) سماه قرضا، والمال ماله، والعبد عبده، ووعد بالمضاعفة عليه أضعافا كثيرة، وهو الكريم الوهاب، وتلك المضاعفة محلها وموضعها يوم القيامة، يوم كل يتبين فقره، ويحتاج إلى أقل شيء من الجزاء الحسن، ولذلك قال:

وقوله : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) قال عمر بن الخطاب : هو الإنفاق في سبيل الله ، وقيل : هو النفقة على العيال ، والصحيح أنه أعم من ذلك ، فكل من أنفق في سبيل الله بنية خالصة ، وعزيمة صادقة دخل في عموم هذه الآية ; ولهذا قال : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) كما قال في الآية الأخرى : ( أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون ) ( البقرة : 245 ) أي : جزاء جميل ورزق باهر - وهو الجنة - يوم القيامة . قال بن أبي حاتم ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا خلف بن خليفة ، عن حميد الأعرج ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود قال : لما نزلت هذه الآية : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) قال أبو الدحداح الأنصاري : يا رسول الله ، وإن الله ليريد منا القرض ؟ " قال : " نعم ، يا أبا الدحداح "


قال : أرني يدك يا رسول الله ، قال : فناوله يده ، قال : فإني قد أقرضت ربي حائطي - وله حائط فيه ستمائة نخلة ، وأم الدحداح فيه وعيالها - قال : فجاء أبو الدحداح فناداها : يا أم الدحداح ، قالت : لبيك
فقال : اخرجي ، فقد أقرضته ربي ، عز وجل - وفي رواية : أنها قالت له : ربح بيعك يا أبا الدحداح
ونقلت منه متاعها وصبيانها ، وإن رسول الله - ﷺ - قال : " كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح "
وفي لفظ : " رب نخلة مدلاة عروقها در وياقوت لأبي الدحداح في الجنة " .

يقول تعالى ذكره: من هذا الذي ينفق في سبيل الله في الدنيا، محتسبا في نفقته، مبتغيًا ما عند الله، وذلك هو القرض الحسن، يقول: فيضاعف له ربه قرضه ذلك الذي أقرضه، بإنفاقه في سبيله، فيجعل له بالواحدة سبع مئة. وكان بعض نحوّيي البصرة يقول في قوله: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) فهو كقول العرب: لي عندك قرض صدق، وقرض سَوْء إذا فعل به خيرا؛ وأنشد ذلك بيتا للشنفرى: سَـنجْزِي سَـلامانَ بنَ مُفْرِجَ قَرْضَها بِمَــا قَــدَّمَتْ أيْــدِيهم فــأزَلَّتِ (1) (وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) يقول: وله ثواب وجزاء كريم، يعني بذلك الأجر: الجنة، وقد ذكرنا الرواية عن أهل التأويل في ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته. ------------------------ الهوامش: (1) نسب المؤلف البيت إلى الشنفرى. وسلامان بن مفرج قبيلة من العرب. والقرض كما في (اللسان: قرض) بفتح القاف وكسرها: ما يتجازى به الناس بينهم، ويتقاضونه، وجمعه قروض، وهو ما أسلفه من إحسان، ومن إساءة. قال أمية بن أبي الصلت: كـلُّ امْرِئٍ سوْفَ يُجْزَى قرْضَه حَسَنا أوْ سَــيِّئا وَمَدِينــا مِثْـلَ مـا دَانـا قد سبق استشهاد المؤلف ببيت أمية هذا في (2 : 592) من هذه الطبعة.

الآية 11 من سورة الحدِيد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (11) - Surat Al-Hadid

Who is it that would loan Allah a goodly loan so He will multiply it for him and he will have a noble reward

الآية 11 من سورة الحدِيد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (11) - Сура Al-Hadid

Если кто одолжит Аллаху прекрасный заем, то Аллах увеличит его для него. Ему уготована щедрая награда

الآية 11 من سورة الحدِيد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (11) - سوره الحدِيد

کون ہے جو اللہ کو قرض دے؟ اچھا قرض، تاکہ اللہ اسے کئی گنا بڑھا کر واپس دے، اور اُس کے لیے بہترین اجر ہے

الآية 11 من سورة الحدِيد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (11) - Ayet الحدِيد

Allah'a kim güzel bir ödünç takdiminde bulunursa, Allah karşılığını kat kat verir, ona cömertçe verilecek bir ecir de vardır

الآية 11 من سورة الحدِيد باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (11) - versículo الحدِيد

¿Quién le dará a Dios un préstamo generoso, para que Él se lo multiplique y lo recompense ampliamente