مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة وخامسة (١٠٥) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة وخامسة من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴿١٠٥
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 105 من سورة التوبَة

(وَقُلِ) الواو استئنافية وأمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (اعْمَلُوا) أمر وفاعله والجملة مقول القول (فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ) الفاء عاطفة ومضارع ولفظ الجلالة فاعله وعملكم مفعول به والكاف مضاف إليه (وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) معطوفان على ما سبق (وَسَتُرَدُّونَ) مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة معطوفة (إِلى عالِمِ) متعلقان بستردون (الْغَيْبِ) مضاف إليه (وَالشَّهادَةِ) معطوف على ما قبله (فَيُنَبِّئُكُمْ) الفاء عاطفة ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة (بِما) متعلقان بالفعل قبلهما (كُنْتُمْ) كان واسمها والجملة صلة (تَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر كنتم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (105) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (203) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1340) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

الآية 105 من سورة التوبَة بدون تشكيل

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ﴿١٠٥

تفسير الآية 105 من سورة التوبَة

وقل -أيها النبي- لهؤلاء المتخلِّفين عن الجهاد: اعملوا لله بما يرضيه من طاعته، وأداء فرائضه، واجتناب المعاصي، فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وسيتبين أمركم، وسترجعون يوم القيامة إلى مَن يعلم سركم وجهركم، فيخبركم بما كنتم تعملون. وفي هذا تهديد ووعيد لمن استمر على باطله وطغيانه.

(وقل) لهم أو للناس (اعملوا) ما شئتم (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون) بالبعث (إلى عالم الغيب والشهادة) أي الله (فينبئكم بما كنتم تعملون) فيجازيكم به.

يقول تعالى‏:‏ ‏(‏وَقُلْ‏)‏ لهؤلاء المنافقين‏:‏ ‏(‏اعْمَلُوا‏)‏ ما ترون من الأعمال، واستمروا على باطلكم، فلا تحسبوا أن ذلك، سيخفى‏.‏‏(‏فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ‏)‏ أي‏:‏ لا بد أن يتبين عملكم ويتضح، ‏(‏وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏)‏ من خير وشر، ففي هذا التهديد والوعيد الشديد على من استمر على باطله وطغيانه وغيه وعصيانه‏.‏ويحتمل أن المعنى‏:‏ أنكم مهما عملتم من خير أوشر، فإن اللّه مطلع عليكم، وسيطلع رسوله وعباده المؤمنين على أعمالكم ولو كانت باطنة‏.‏

قال مجاهد : هذا وعيد ، يعني من الله تعالى للمخالفين أوامره بأن أعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى ، وعلى الرسول ، وعلى المؤمنين


وهذا كائن لا محالة يوم القيامة ، كما قال : ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ( الحاقة : 18 ) ، وقال تعالى : ( يوم تبلى السرائر ) ( الطارق : 9 ) ، وقال ( وحصل ما في الصدور ) ( العاديات : 10 ) وقد يظهر ذلك للناس في الدنيا ، كما قال الإمام أحمد : حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله ﷺ أنه قال : " لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة ، لأخرج الله عمله للناس كائنا ما كان "
. وقد ورد : أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ ، كما قال أبو داود الطيالسي : حدثنا الصلت بن دينار ، عن الحسن ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ : " إن أعمالكم تعرض على أقربائكم وعشائركم في قبورهم ، فإن كان خيرا استبشروا به ، وإن كان غير ذلك قالوا : " اللهم ، ألهمهم أن يعملوا بطاعتك " . وقال الإمام أحمد : أخبرنا عبد الرزاق ، عن سفيان ، عمن سمع أنسا يقول : قال النبي ﷺ : " إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات ، فإن كان خيرا استبشروا به ، وإن كان غير ذلك قالوا : اللهم ، لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا " . وقال البخاري : قالت عائشة ، رضي الله عنها : إذا أعجبك حسن عمل امرئ ، فقل : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) . وقد ورد في الحديث شبيه بهذا ، قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا حميد ، عن أنس ، أن رسول الله ﷺ قال : " لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بم يختم له ؟ فإن العامل يعمل زمانا من عمره - أو : برهة من دهره - بعمل صالح لو مات عليه لدخل الجنة ، ثم يتحول فيعمل عملا سيئا ، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ ، لو مات عليه دخل النار ، ثم يتحول فيعمل عملا صالحا ، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته "
قالوا : يا رسول الله وكيف يستعمله : قال : " يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه " تفرد به أحمد من هذا الوجه .

القول في تأويل قوله : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: (وقل)، يا محمد، لهؤلاء الذين اعترفوا لك بذنوبهم من المتخلفين عن الجهاد معك =(اعملوا)، لله بما يرضيه، من طاعته، وأداء فرائضه =(فسيرى الله عملكم ورسوله)، يقول: فسيرى الله إن عملتم عملكم, ويراه رسوله والمؤمنون، في الدنيا =(وستردون)، يوم القيامة، إلى من يعلم سرائركم وعلانيتكم, فلا يخفى عليه شيء من باطن أموركم وظواهرها (56) =(فينبئكم بما كنتم تعملون)، يقول: فيخبركم بما كنتم تعملون, (57) وما منه خالصًا، وما منه رياءً، وما منه طاعةً، وما منه لله معصية, فيجازيكم على ذلك كله جزاءكم, المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.


17173- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن يمان, عن سفيان, عن رجل, عن مجاهد: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، قال: هذا وعيدٌ. (58) ------------------- الهوامش : (56) انظر تفسير " عالم الغيب والشهادة " فيما سلف من فهارس اللغة ( غيب ) ، ( شهد ) . (57) انظر تفسير " النبأ " فيما سلف من فهارس اللغة ( نبأ ) . (58) عند هذا الموضع انتهى الجزء الحادي عشر من مخطوطتنا ، وفي نهايته ما نصه : " نجز المجلد الحادي عشر من كتاب البيان ، بحمد الله وعونه وحُسْن توفيقه يتلوه في الجزء الثاني عشر ، إن شاء الله تعالى : القول في تأويل قوله : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) وكان الفراغ من نسخه في شهر شعبان المبارك سنة خمس عشرة وسبعمائة . غفر الله لمؤلفه ، ولصاحبه ، ولكاتبه ، ولجميع المسلمين . آمين ، آمين ، آمين ، آمين " ثم يتلوه الجزء الثاني عشر ، وأوله : " بسم الله الرحمن الرحيم رَبِّ يَسِّرْ ".

الآية 105 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (105) - Surat At-Tawbah

And say, "Do [as you will], for Allah will see your deeds, and [so, will] His Messenger and the believers. And you will be returned to the Knower of the unseen and the witnessed, and He will inform you of what you used to do

الآية 105 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (105) - Сура At-Tawbah

Скажи: «Трудитесь, и увидят ваши деяния Аллах, Его Посланник и верующие. Вы предстанете перед Ведающим сокровенное и явное, и Он поведает вам о том, что вы совершали»

الآية 105 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (105) - سوره التوبَة

اور اے نبیؐ، اِن لوگوں سے کہدو کہ تم عمل کرو، اللہ اور اس کا رسول اور مومنین سب دیکھیں گے کہ تمہارا طرز عمل اب کیا رہتا ہے پھر تم اُس کی طرف پلٹائے جاؤ گے جو کھلے اور چھپے سب کو جانتا ہے اور وہ تمہیں بتا دے گا کہ تم کیا کرتے رہے ہو

الآية 105 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (105) - Ayet التوبَة

De ki: "İstediğinizi işleyin; Allah, Peygamberi ve müminler işlediklerinizi görecektir. Hepiniz, görülmeyeni ve görüleni bilen Allah'a döndürüleceksiniz. O size, işlediklerinizi bildirecektir

الآية 105 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (105) - versículo التوبَة

Diles [¡oh, Mujámmad!, a los hipócritas]: "Obren como quieran, pero sepan que Dios, Su Mensajero y los creyentes verán sus obras". Luego comparecerán ante el Conocedor de lo oculto y lo manifiesto, y Él les informará lo que cometieron