مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة والأربعين (٤٤) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والأربعين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدۡ وَجَدۡنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّٗا فَهَلۡ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمۡ حَقّٗاۖ قَالُواْ نَعَمۡۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُۢ بَيۡنَهُمۡ أَن لَّعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿٤٤

الأستماع الى الآية الرابعة والأربعين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 44 من سورة الأعرَاف

(وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة. (أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا) أن تفسيرية أو مخففة واسمها ضمير الشأن محذوف والجملة بعده خبر والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر المحذوف، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نادى نادوا بوجدان ما وعد... وعلى اعتبارها تفسيرية فالجملة بعدها مفسرة لا محل لها. ما اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة وعدنا صلة الموصول لا محل لها. (رَبُّنا) فاعل (حَقًّا) مفعول به ثان. (فَهَلْ) هل حرف استفهام والفاء استئنافية وجملة (وَجَدْتُمْ) مستأنفة. (قالُوا) ماض وفاعله (نَعَمْ) حرف جواب وجملة (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ) مستأنفة بعد الفاء. (بَيْنَهُمْ) ظرف زمان متعلق بأذن. (أَنْ) مخففة أو تفسيرية (لَعْنَةُ) خبر أن المخففة أو مبتدأ بعد أن التفسيرية. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (عَلَى الظَّالِمِينَ) متعلقان بمحذوف خبر. والجملة الاسمية مفسرة أو المصدر المؤول من أن المخففة والفعل في محل جر. وأن الثانية مثل الأولى، والجملة خبرها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (44) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (156) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8)

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 44 من سورة الأعرَاف

فأذّنَ مؤذنٌ : أعلم معلمٌ ونادى منادٍ

الآية 44 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ﴿٤٤

تفسير الآية 44 من سورة الأعرَاف

ونادى أصحاب الجنة -بعد دخولهم فيها- أهلَ النار قائلين لهم: إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا على ألسنة رسله حقًا من إثابة أهل طاعته، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم على ألسنة رسله حقًا من عقاب أهل معصيته؟ فأجابهم أهل النار قائلين: نعم قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا. فأذَّن مؤذن بين أهل الجنة وأهل النار: أنْ لعنة الله على الظالمين الذين تجاوزوا حدود الله، وكفروا بالله ورسله.

(ونادى أصحابُ الجنة أصحاب النار) تقريرا أو تبكيتا (أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا) من الثواب (حقا فهل وجدتم ما وعد) كم (ربكُم) من العذاب (حقا؟ قالوا نعمْ فأذَّن مؤذَّن) نادى منادٍ (بينهم) بين الفريقين أسمعهم (أن لعنة الله على الظالمين).

يقول تعالى لما ذكر استقرار كل من الفريقين في الدارين، ووجدوا ما أخبرت به الرسل ونطقت به الكتب من الثواب والعقاب: أن أهل الجنة نادوا أصحاب النار بأن قالوا: ( أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا ) حين وعدنا على الإيمان والعمل الصالح الجنة فأدخلناها وأرانا ما وصفه لنا ( فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ ) على الكفر والمعاصي ( حَقًّا قالوا نعم ) قد وجدناه حقا، فبين للخلق كلهم، بيانا لا شك فيه، صدق وعد اللّه، ومن أصدق من اللّه قيلا، وذهبت عنهم الشكوك والشبه، وصار الأمر حق اليقين، وفرح المؤمنون بوعد اللّه واغتبطوا، وأيس الكفار من الخير، وأقروا على أنفسهم بأنهم مستحقون للعذاب. ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ) أي: بين أهل النار وأهل الجنة، بأن قال: ( أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ ) أي: بُعْدُه وإقصاؤه عن كل خير ( عَلَى الظَّالِمِينَ ) إذ فتح اللّه لهم أبواب رحمته، فصدفوا أنفسهم عنها ظلما، وصدوا عن سبيل اللّه بأنفسهم، وصدوا غيرهم، فضلوا وأضلوا.

يخبر تعالى بما يخاطب أهل الجنة أهل النار إذا استقروا في منازلهم ، وذلك على وجه التقريع والتوبيخ : (أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ) أن " هاهنا مفسرة للقول المحذوف ، و " قد " للتحقيق ، أي : قالوا لهم : ( قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم ) كما أخبر تعالى في سورة " الصافات " عن الذي كان له قرين من الكفار : ( فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ) ( الآيات : 55 - 59 ) أي : ينكر عليه مقالته التي يقولها في الدنيا ، ويقرعه بما صار إليه من العذاب والنكال ، وكذا تقرعهم الملائكة يقولون لهم : ( هذه النار التي كنتم بها تكذبون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون ) ( الطور : 14 - 16 ) وكذلك قرع رسول الله ﷺ قتلى القليب يوم بدر ، فنادى : " يا أبا جهل بن هشام ، ويا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة - وسمى رءوسهم - : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا " وقال عمر : يا رسول الله ، تخاطب قوما قد جيفوا؟ فقال : " والذي نفسي بيده ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا " وقوله : ( فأذن مؤذن بينهم ) أي : أعلم معلم ونادى مناد : ( أن لعنة الله على الظالمين ) أي : مستقرة عليهم .

القول في تأويل قوله : وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ونادى أهلُ الجنة أهلَ النار بعد دخولهموها: يا أهل النار، قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا في الدنيا على ألسن رسله، من الثواب على الإيمان به وبهم، وعلى طاعته, فهل وجدتم ما وعدنا ربكم على ألسنتهم على الكفر به وعلى معاصيه من العقاب؟ (1) فأجابهم أهل النار: بأنْ نعم, قد وجدنا ما وعد ربنا حقًّا، كالذي:- 14670- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا قالوا نعم)، قال: وجد أهل الجنة ما وُعدوا من ثواب, وأهل النار ما وُعدوا من عقاب. 14671- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا)، وذلك أن الله وعد أهل الجنة النعيم والكرامة وكلَّ خير علمه الناس أو لم يعلموه, ووعدَ أهل النار كلَّ خزي وعذاب علمه الناس أو لم يعلموه، فذلك قوله: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ، (سورة ص: 58). قال: فنادى أصحاب الجنة أصحابَ النار أنْ قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا؟ قالوا: نعم. يقول: من الخزي والهوان والعذاب. قال أهل الجنة: فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا من النعيم والكرامة =(فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين).


واختلفت القرأة في قراءة قوله: (قالوا نعم). فقرأ ذلك عامة قرأة أهل المدينة والكوفة والبصرة: (قَالُوا نَعَمْ)، بفتح العين من " نعم ".
ورُوِي عن بعض الكوفيين أنه قرأ: " قَالُوا نَعِمْ" بكسر " العين ", وقد أنشد بيتا لبني كلب: نَعِــمْ, إِذَا قالَهَــا, مِنْــهُ مُحَقَّقَـةٌ وَلاتَخِيبُ" عَسَــى " مِنْــهُ وَلا قَمـنُ (2) بكسر " نعم ".
قال أبو جعفر: والصواب من القراءة عندنا(نَعَمْ) بفتح " العين ", لأنها القراءة المستفيضة في قرأة الأمصار، واللغة المشهورة في العرب.
وأما قوله: (فأذن مؤذن بينهم)، يقول: فنادى مناد, وأعلم مُعْلِمٌ بينهم =(أن لعنة الله على الظالمين)، يقول: غضب الله وسخطه وعقوبته على مَنْ كفر به. (3)
وقد بينا القول في" أنّ" إذا صحبت من الكلام ما ضارع الحكاية، وليس بصريح الحكاية, بأنها تشددها العرب أحيانًا، وتوقع الفعل عليها فتفتحها وتخففها أحيانًا, وتعمل الفعل فيها فتنصبها به، وتبطل عملها عن الاسم الذي يليها، فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (4)
وإذ كان ذلك كذلك, فسواء شُدِّدت " أن " أو خُفِّفت في القراءة, إذ كان معنى الكلام بأيّ ذلك قرأ القارئ واحدًا, وكانتا قراءتين مشهورتين في قرأة الأمصار. ------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير (( أصحاب الجنة )) و (( أصحاب النار )) فيما سلف من فهارس اللغة ( صحب ) . (2) لم أجد البيت ، ولم أعرف قائله . (( قمن )) ، جدير . يقول : لو قال لك : (( عسى أن يكون ما تسأل )) أو : (( أنت قمن أن تنال ما تطلب )) ، فذلك منه إنفاذ منه لما تسأل ، وتحقيق لما تطلب . وكان في المطبوعة : (( ولا تجيء عسى )) ، غير ما في المخطوطة ، وهو الصواب . لأنه قال إن العدة بنعم محققة ، وبما أقل منها في الوعد محقق أيضًا لا يخيب معها سائله . (3) انظر تفسير (( اللعنة )) فيما سلف ص : 416 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (4) انظر ما سلف قريبًا ص 443 - 445 .

الآية 44 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (44) - Surat Al-A'raf

And the companions of Paradise will call out to the companions of the Fire, "We have already found what our Lord promised us to be true. Have you found what your Lord promised to be true?" They will say, "Yes." Then an announcer will announce among them, "The curse of Allah shall be upon the wrongdoers

الآية 44 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (44) - Сура Al-A'raf

Обитатели Рая воззовут к обитателям Огня: «Мы уже убедились в том, что обещанное нам нашим Господом - истина. Убедились ли вы в том, что обещанное вашим Господом - истина?». Они скажут: «Да». Тогда глашатай возвестит среди них: «Да пребудет проклятие Аллаха над беззаконниками

الآية 44 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (44) - سوره الأعرَاف

پھر یہ جنت کے لوگ دوزخ والوں سے پکار کر کہیں گے، "ہم نے اُن سارے وعدوں کو ٹھیک پا لیا جو ہمارے رب نے ہم سے کیے تھے، کیا تم نے بھی ان وعدوں کو ٹھیک پایا جو تمہارے رب نے کیے تھے؟" وہ جواب دیں گے "ہاں" تب ایک پکارنے والا ان کے درمیان پکارے گا کہ "خدا کی لعنت اُن ظالموں پر

الآية 44 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (44) - Ayet الأعرَاف

Cennetlikler, cehennemliklere: "Biz Rabbimizin bize vadettiğini gerçek bulduk, Rabbinizin size de vadettiğini gerçek buldunuz mu?" diye seslenirler, "Evet" derler. Aralarında bir münadi, "Allah'ın laneti Allah yolundan alıkoyan, o yolun eğriliğini isteyen ve ahireti inkar eden zalimleredir" diye seslenir

الآية 44 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (44) - versículo الأعرَاف

La gente del Paraíso dirá a la gente del Fuego: "Hemos encontrado lo que nuestro Señor nos había prometido. ¿Acaso no están ustedes padeciendo el castigo que su Señor les había advertido?" Responderán: "¡Sí!" Entonces se oirá a un pregonero decir: "¡Qué la maldición de Dios pese sobre los opresores