مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والتسعين (٩٢) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والتسعين من سورة البَقَرَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

۞ وَلَقَدۡ جَآءَكُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ ٱتَّخَذۡتُمُ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَنتُمۡ ظَٰلِمُونَ ﴿٩٢

الأستماع الى الآية الثانية والتسعين من سورة البَقَرَة

إعراب الآية 92 من سورة البَقَرَة

(وَلَقَدْ) الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق. (جاءَكُمْ) فعل ماض والكاف مفعول به. (مُوسى) فاعل مؤخر. (بِالْبَيِّناتِ) متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مستأنفة. (ثُمَّ) حرف عطف. (اتَّخَذْتُمُ) فعل ماض والتاء فاعل. (الْعِجْلَ) مفعول به. (مِنْ بَعْدِهِ) متعلقان بحال التقدير ثم اتخذتم العجل كافرين من بعده. (وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ) الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (92) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (14) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (1)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 92 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ﴿٩٢

تفسير الآية 92 من سورة البَقَرَة

ولقد جاءكم نبي الله موسى بالمعجزات الواضحات الدالة على صدقه، كالطوفان والجراد والقُمَّل والضفادع، وغير ذلك مما ذكره الله في القرآن العظيم، ومع ذلك اتخذتم العجل معبودًا، بعد ذهاب موسى إلى ميقات ربه، وأنتم متجاوزون حدود الله.

(ولقد جاءكم موسى بالبينات) بالمعجزات كالعصا واليد وفلق البحر (ثم اتخذتم العجل) إلَهاً (من بعده) من بعد ذهابه إلى الميقات، (وأنتم ظالمون) باتخاذه.

( وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ) أي: بالأدلة الواضحات المبينة للحق، ( ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ ) أي: بعد مجيئه ( وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ) في ذلك ليس لكم عذر.

( ولقد جاءكم موسى بالبينات ) أي : بالآيات الواضحات والدلائل القاطعة على أنه رسول الله ، وأنه لا إله إلا الله


والبينات هي : الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والعصا ، واليد ، وفلق البحر ، وتظليلهم بالغمام ، والمن والسلوى ، والحجر ، وغير ذلك من الآيات التي شاهدوها ( ثم اتخذتم العجل ) أي : معبودا من دون الله في زمان موسى وآياته
وقوله ( من بعده ) أي : من بعد ما ذهب عنكم إلى الطور لمناجاة الله كما قال تعالى : ( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ) ( الأعراف : 148 ) ، ( وأنتم ظالمون ) ( أي وأنتم ظالمون ) في هذا الصنيع الذي صنعتموه من عبادتكم العجل ، وأنتم تعلمون أنه لا إله إلا الله ، كما قال تعالى : ( ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ) ( الأعراف : 149 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: (ولقد جاءكم موسى بالبينات)، أي جاءكم بالبينات الدالة على صدقه وصحة نبوته، (48) كالعصا التي تحولت ثعبانا مبينا, ويده التي أخرجها بيضاء للناظرين. وفلق البحر ومصير أرضه له طريقا يبسا, والجراد والقمل والضفادع, وسائر الآيات التي بينت صدقه وصحة نبوته. (49) وإنما سماها الله " بينات " لتبينها للناظرين إليها أنها معجزة لا يقدر على أن يأتي بها بشر، إلا بتسخير الله ذلك له. وإنما هي جمع " بينة "، مثل " طيبة وطيبات ". (50)


قال أبو جعفر: ومعنى الكلام: ولقد جاءكم - يا معشر يهود بني إسرائيل - موسى بالآيات البينات على أمره وصدقه وصحة نبوته. (51)
وقوله: " ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون " يقول جل ثناؤه لهم: ثم اتخذتم العجل من بعد موسى إلها. فالهاء التي في قوله: " من بعده "، من ذكر موسى. وإنما قال: من بعد موسى, لأنهم اتخذوا العجل من بعد أن فارقهم موسى ماضيا إلى ربه لموعده - على ما قد بينا فيما مضى من كتابنا هذا. (52) وقد يجوز أن تكون " الهاء " التي في" بعده " إلى ذكر المجيء. فيكون تأويل الكلام حينئذ: ولقد جاءكم موسى بالبينات، ثم اتخذتم العجل من بعد مجيء البينات وأنتم ظالمون. كما تقول: جئتني فكرهته، يعني كرهت مجيئك.
وأما قوله: (وأنتم ظالمون)، فإنه يعني بذلك أنكم فعلتم ما فعلتم من عبادة العجل وليس ذلك لكم، وعبدتم غير الذي كان ينبغي لكم أن تعبدوه. لأن العبادة لا تنبغي لغير الله. وهذا توبيخ من الله لليهود, وتعيير منه لهم, وإخبار منه لهم أنهم إذا كانوا فعلوا ما فعلوا - من اتخاذ العجل إلها وهو لا يملك لهم ضرا ولا نفعا, بعد الذي علموا أن ربهم هو الرب الذي يفعل من الأعاجيب وبدائع الأفعال ما أجراه على يدي موسى صلوات الله عليه، من الأمور التي لا يقدر عليها أحد من خلق الله, ولم يقدر عليها فرعون وجنده مع بطشه وكثرة أتباعه, وقرب عهدهم بما عاينوا من عجائب حِكَم الله - فهم إلى تكذيب محمد ﷺ وجحود ما في كتبهم = التي زعموا أنهم بها مؤمنون = من صفته ونعته، مع بعد ما بينهم وبين عهد موسى من المدة - أسرع (53) وإلى التكذيب بما جاءهم به موسى من ذلك أقرب. -------------- الهوامش : (48) في المطبوعة : "وحقية نبوته" ، وليست مما يقوله أبو جعفر ، وقد مضى آنفًا مثل هذا التبديل من النساخ ، وكان في المخطوطة العتيقة ، على مثل الذي أثبته ، وانظر ما سلف 2 : 318 . (49) انظر ما سلف في هذا الجزء 2 : 318 ، 354 . (50) انظر ما سلف في هذا الجزء 2 : 318 ، 319 . (51) انظر ما سلف في هذا الجزء 2 : 318 ، 354 . (52) انظر ما سلف في هذا الجزء 2 : 60 - 69 . (53) سياق هذه الجملة المفصلة : . . "وإخبار منه لهم أنهم إذا كانوا فعلوا ما فعلوا . . فهم إلى تكذيب محمد . . . أسرع" ، وكل ما بين ذلك فصول متتابعة كدأبه .

الآية 92 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (92) - Surat Al-Baqarah

And Moses had certainly brought you clear proofs. Then you took the calf [in worship] after that, while you were wrongdoers

الآية 92 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (92) - Сура Al-Baqarah

Муса (Моисей) явился к вам с ясными знамениями, но в его отсутствие вы стали поклоняться тельцу, будучи беззаконниками

الآية 92 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (92) - سوره البَقَرَة

تمہارے پاس موسیٰؑ کیسی کیسی روشن نشانیوں کے ساتھ آیا پھر بھی تم ایسے ظالم تھے کہ اس کے پیٹھ موڑتے ہی بچھڑے کو معبود بنا بیٹھے

الآية 92 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (92) - Ayet البَقَرَة

And olsun ki, Musa size mucizeler getirdi, sonra ardından kendinize yazık ederek buzağıyı tanrı olarak benimsediniz

الآية 92 من سورة البَقَرَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (92) - versículo البَقَرَة

Se les presentó Moisés con milagros evidentes, pero adoraron el becerro [de oro] obrando injustamente