مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة (٣) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۗ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣

الأستماع الى الآية الثالثة من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 3 من سورة الأعرَاف

(اتَّبِعُوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله واسم الموصول (ما) مفعوله. (إِلَيْكُمْ) متعلقان بأنزل. (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بمحذوف حال من نائب فاعل الفعل المبني للمجهول أنزل، والجملة صلة الموصول لا محل لها (وَلا تَتَّبِعُوا) مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل، ولا ناهية جازمة. (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بالفعل قبلهما أو بمحذوف حال من أولياء كان صفة له فلما تقدم صار حالا. (أَوْلِياءَ) مفعول به (قَلِيلًا) صفة لمصدر محذوف، أو لظرف محذوف أي تذكرا أو زمنا قليلا. (ما تَذَكَّرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل وما زائدة. والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (3) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (151) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 3 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ﴿٣

تفسير الآية 3 من سورة الأعرَاف

اتبعوا -أيها الناس- ما أُنزل إليكم من ربكم من الكتاب والسنة بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، ولا تتبعوا من دون الله أولياء كالشياطين والأحبار والرهبان. إنكم قليلا ما تتعظون، وتعتبرون، فترجعون إلى الحق.

قل لهم (أتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم) أي القرآن (ولا تتبعوا) تتخذوا (من دونه) أي الله أي غيره (أولياء) تطيعونهم من معصيته تعالى (قليلا ما تَذَّكَّرون) بالتاء والياء تتعظون وفيه إدغام التاء في الأصل في الذال، وفي قراءة بسكونها وما زائدة لتأكيد القلة.

ثم خاطب اللّه العباد، وألفتهم إلى الكتاب فقال: ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ) أي: الكتاب الذي أريد إنزاله لأجلكم، وهو: ( مِنْ رَبِّكُمْ ) الذي يريد أن يتم تربيته لكم، فأنزل عليكم هذا الكتاب الذي، إن اتبعتموه، كملت تربيتكم، وتمت عليكم النعمة، وهديتم لأحسن الأعمال والأخلاق ومعاليها ( وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ) أي: تتولونهم، وتتبعون أهواءهم، وتتركون لأجلها الحق. ( قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ) فلو تذكرتم وعرفتم المصلحة، لما آثرتم الضار على النافع، والعدو على الوليِّ.

ثم قال تعالى مخاطبا للعالم : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ) أي : اقتفوا آثار النبي الأمي الذي جاءكم بكتاب أنزل إليكم من رب كل شيء ومليكه ، ( ولا تتبعوا من دونه أولياء ) أي : لا تخرجوا عما جاءكم به الرسول إلى غيره ، فتكونوا قد عدلتم عن حكم الله إلى حكم غيره . ( قليلا ما تذكرون ) كقوله : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) ( يوسف : 103 )


وقوله : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( الأنعام : 116 ) وقوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) ( يوسف : 106 ) .

القول في تأويل قوله : اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ (3) قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد ﷺ: قل، يا محمد، لهؤلاء المشركين من قومك الذين يعبدون الأوثان والأصنام: اتبعوا، أيها الناس، ما جاءكم من عند ربكم بالبينات والهدى, واعملوا بما أمركم به ربكم, ولا تتبعوا شيئًا من دونه = يعني: شيئًا غير ما أنـزل إليكم ربكم. يقول: لا تتبعوا أمر أوليائكم الذين يأمرونكم بالشرك بالله وعبادة الأوثان, فإنهم يضلونكم ولا يهدونكم.


فإن قال قائل: وكيف قلت: " معنى الكلام: قل اتبعوا ", وليس في الكلام موجودًا ذكرُ القول؟ قيل: إنه وإن لم يكن مذكورًا صريحًا, فإن في الكلام دلالة عليه, وذلك قوله: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ , ففي قوله: " لتنذر به "، الأمر بالإنذار, وفي الأمر بالإنذار، الأمرُ بالقول، لأن الإنذار قول. فكأن معنى الكلام: أنذر القومَ وقل لهم: اتبعوا ما أنـزل إليكم من ربكم. ولو قيل معناه: لتنذر به وتذكر به المؤمنين فتقول لهم: اتبعوا ما أنـزل إليكم = كان غير مدفوع.
وقد كان بعض أهل العربية يقول: قوله: (اتبعوا)، خطاب للنبيّ ﷺ , ومعناه: كتاب أنـزل إليك, فلا يكن في صدرك حرج منه, اتبع ما أنـزل إليك من ربك = ويرى أن ذلك نظير قول الله: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ (سورة الطلاق: 1)، إذ ابتدأ خطابَ النبي ﷺ , ثم جعل الفعل للجميع, إذ كان أمر الله نبيه بأمرٍ، أمرًا منه لجميع أمته, كما يقال للرجل يُفْرَد بالخطاب والمراد به هو وجماعة أتباعه أو عشيرته وقبيلته: " أما تتقون الله، أما تستحيون من الله!"، ونحو ذلك من الكلام. (5) وذلك وإن كان وجهًا غير مدفوع, فالقولُ الذي اخترناه أولى بمعنى الكلام، لدلالة الظاهر الذي وصفنا عليه.
وقوله: (قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ)، يقول: قليلا ما تتعظون وتعتبرون فتراجعون الحق. (6) ------------------ الهوامش : (5) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 371 ، فهذه مقالته . (6) انظر تفسير (( التذكر )) فيما سلف 11 : 489 ، تعليق 3 ، والمراجع هناك .

الآية 3 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (3) - Surat Al-A'raf

Follow, [O mankind], what has been revealed to you from your Lord and do not follow other than Him any allies. Little do you remember

الآية 3 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (3) - Сура Al-A'raf

Следуйте за тем, что ниспослано вам от вашего Господа, и не следуйте за иными помощниками, помимо Него. Как же мало вы поминаете назидание

الآية 3 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (3) - سوره الأعرَاف

لوگو، جو کچھ تمہارے رب کی طرف سے تم پر نازل کیا گیا ہے اُس کی پیروی کرو اور اپنے رب کو چھوڑ کر دوسرے سرپرستوں کی پیروی نہ کرو مگر تم نصیحت کم ہی مانتے ہو

الآية 3 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (3) - Ayet الأعرَاف

Rabbinizden size indirilen Kitap'a uyun, O'ndan başka dostlar edinerek onlara uymayın. Pek az öğüt dinliyorsunuz

الآية 3 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (3) - versículo الأعرَاف

[Oh, creyentes] Sigan lo que les ha sido revelado por su Señor, y no sigan fuera de Él a ningún aliado-protector. ¡Qué poco reflexionan