ومن الإبل اثنين، ومن البقر اثنين... تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة. (أَمِ) حرف عطف بمعنى بل كنتم شهداء (كُنْتُمْ شُهَداءَ) كان واسمها وخبرها. (إِذْ) ظرف زمان متعلق بشهداء. (وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله و(اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله. والجملة في محل جر بالإضافة، وجملة كنتم معطوفة. (فَمَنْ) الفاء استئنافية. من اسم استفهام مبتدأ و(أَظْلَمُ) خبره والجملة مستأنفة. (مِمَّنِ) متعلقان باسم التفضيل أظلم (افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ومفعوله، والجملة صلة الموصول لا محل لها (لِيُضِلَّ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام لإضلال والجار والمجرور متعلقان بالفعل افترى والفاعل هو (النَّاسَ) مفعول به (بِغَيْرِ) متعلقان بافترى. (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة (لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) خبرها و(الظَّالِمِينَ) صفة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم وجملة إن اللّه. تعليلية لا محل لها.
هي الآية رقم (144) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (147) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (933) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وصّاكم الله بهذا : أمركم الله بهذا التّحريم
والأصناف الأربعة الأخرى: هي اثنان من الإبل ذكورًا وإناثًا، واثنان من البقر ذكورًا وإناثًا. قل -أيها الرسول- لأولئك المشركين: أحَرَّم الله الذكرين أم الأنثيين؟ أم حرَّم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ذكورًا وإناثًا؟ أم كنتم أيها المشركون حاضرين، إذ وصاكم الله بهذا التحريم للأنعام، فلا أحد أشد ظلمًا ممن اختلق على الله الكذب؛ ليصرف الناس بجهله عن طريق الهدى. إن الله تعالى لا يوفق للرشد مَن تجاوز حدَّه، فكذب على ربه، وأضلَّ الناس.
(ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم) بل (كنتم شهداء) حضورا (إذ وصَّاكم الله بهذا) التحريم فاعتمدتم ذلك! لا بل أنتم كاذبون فيه (فمن) أي لا أحد (أظلم ممن افترى على الله كذبا) بذلك (لُيضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
ثم ذكر في الإبل والبقر مثل ذلك. فلما بين بطلان قولهم وفساده، قال لهم قولًا لا حيلة لهم في الخروج من تبعته، إلا في اتباع شرع الله. ( أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ ) أي: لم يبق عليكم إلا دعوى، لا سبيل لكم إلى صدقها وصحتها. وهي أن تقولوا: إن الله وصَّانا بذلك، وأوحى إلينا كما أوحى إلى رسله، بل أوحى إلينا وحيا مخالفا لما دعت إليه الرسل ونزلت به الكتب، وهذا افتراء لا يجهله أحد، ولهذا قال: ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) أي: مع كذبه وافترائه على الله، قصده بذلك إضلال عباد الله عن سبيل الله، بغير بينة منه ولا برهان، ولا عقل ولا نقل. ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) الذين لا إرادة لهم في غير الظلم والجور، والافتراء على الله.
وقوله : ( أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا ) تهكم بهم فيما ابتدعوه وافتروه على الله ، من تحريم ما حرموه من ذلك ، ( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ) أي : لا أحد أظلم منه ، ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) . وأول من دخل في هذه الآية : عمرو بن لحي بن قمعة ، فإنه أول من غير دين الأنبياء ، وأول من سيب السوائب ، ووصل الوصيلة ، وحمى الحامي ، كما ثبت ذلك في الصحيح .
القول في تأويل قوله : وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) قال أبو جعفر: وتأويل قوله: (ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين)، نحو تأويل قوله: مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ، وهذه أربعة أزواج, على نحو ما بيّنا من الأزواج الأربعة قبلُ من الضأن والمعز, فذلك ثمانية أزواج، كما وصف جل ثناؤه .
And of the camels, two and of the cattle, two. Say, "Is it the two males He has forbidden or the two females or that which the wombs of the two females contain? Or were you witnesses when Allah charged you with this? Then who is more unjust than one who invents a lie about Allah to mislead the people by [something] other than knowledge? Indeed, Allah does not guide the wrongdoing people
Две из числа верблюдов и две из числа коров. Скажи: «Он запретил самцов или самок? Или же то, что находится в утробах самок? Или же вы присутствовали, когда Аллах заповедал вам это?». Кто же несправедливее того, кто возводит на Аллаха навет, чтобы ввести людей в заблуждение без всякого знания? Воистину, Аллах не ведет прямым путем беззаконников
اور اسی طرح دو اونٹ کی قسم سے ہیں اور دو گائے کی قسم سے پوچھو، اِن کے نر اللہ نے حرام کیے ہیں یا مادہ، یا وہ بچے جو اونٹنی اور گائے کے پیٹ میں ہوں؟ کیا تم اُس وقت حاضر تھے جب اللہ نے ان کے حرام ہونے کا حکم تمہیں دیا تھا؟ پھر اُس شخص سے بڑھ کر ظالم اور کون ہوگا جو اللہ کی طرف منسوب کر کے جھوٹی بات کہے تاکہ علم کے بغیر لوگوں کی غلط راہ نمائی کرے یقیناً اللہ ایسے ظالموں کو راہ راست نہیں دکھاتا
Deveden iki, sığırdan iki yaratmıştır; de ki: "İki erkeği mi, yoksa iki dişiyi mi veya o iki dişinin rahimlerinde bulunan yavruları mı haram kılmıştır? Yoksa Allah size bunları buyururken orada mı idiniz?" İnsanları, bilmediklerinden sapıtmak için Allah'a karşı yalan uyduranlardan daha zalim kimdir? Allah, zalim milleti doğru yola eriştirmez
Y de los camélidos dos y del bovino dos. Pregúntales: "¿Qué les ha prohibido [Dios], los dos machos, las dos hembras, o lo que se encuentra en el vientre de las dos hembras? ¿Acaso estuvieron presentes cuando Dios les prescribió eso?" No hay nadie más injusto que aquél que inventa mentiras acerca de Dios sin fundamentos, para desviar a la gente. Dios no guía a los opresores