مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والسابعة عشرة (١١٧) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والسابعة عشرة من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِۦۖ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ ﴿١١٧

الأستماع الى الآية المئة والسابعة عشرة من سورة الأنعَام

إعراب الآية 117 من سورة الأنعَام

(إِنَّ رَبَّكَ) إن واسمها (هُوَ) ضمير فصل لا محل لها من الإعراب (أَعْلَمُ) خبر إن مرفوع. ويمكن أن تعرب (هُوَ) ضمير رفع منفصل مبتدأ و(أَعْلَمُ) خبر والجملة الاسمية هو أعلم خبر إن. (مَنْ) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بنزع الخافض أي هو أعلم بمن يضل. (عَنْ سَبِيلِهِ) متعلقان بالفعل يضل. (وَهُوَ) مبتدأ (أَعْلَمُ) خبر (بِالْمُهْتَدِينَ) متعلقان بأعلم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (117) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (142) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 117 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ﴿١١٧

تفسير الآية 117 من سورة الأنعَام

إن ربك هو أعلم بالضالين عن سبيل الرشاد، وهو أعلم منكم ومنهم بمن كان على استقامة وسداد، لا يخفى عليه منهم أحد.

(إن ربَّك هو أعلم) أي عالم (من يَضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) فيجازي كلا منهم.

والله تعالى أصدق قيلا، وأصدق حديثا، و ( هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ ) وأعلم بمن يهتدي. ويهدي. فيجب عليكم -أيها المؤمنون- أن تتبعوا نصائحه وأوامره ونواهيه لأنه أعلم بمصالحكم، وأرحم بكم من أنفسكم. ودلت هذه الآية، على أنه لا يستدل على الحق، بكثرة أهله، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق، بل الواقع بخلاف ذلك، فإن أهل الحق هم الأقلون عددا، الأعظمون -عند الله- قدرا وأجرا، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل، بالطرق الموصلة إليه.

( هو أعلم من يضل عن سبيله ) فييسره لذلك ( وهو أعلم بالمهتدين ) فييسرهم لذلك ، وكل ميسر لما خلق له .

القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: يا محمد، إن ربك الذي نهاك أن تطيع هؤلاء العادلين بالله الأوثانَ, لئلا يُضِلوك عن سبيله, هو أعلم منك ومن جميع خلقه أيُّ خلقه يَضلّ عن سبيله بزخرف القول الذي يوحِي الشياطين بعضُهم إلى بعض, فيصدُّوا عن طاعته واتباع ما أمر به =(وهو أعلم بالمهتدين)، يقول: وهو أعلم أيضًا منك ومنهم بمن كان على استقامة وسدادٍ, لا يخفى عليه منهم أحد . يقول: واتبع، يا محمد، ما أمرتك به, وانته عما نهيتك عنه من طاعة مَنْ نهيتك عن طاعته, فإني أعلم بالهادي والمضلِّ من خلقي، منك .


واختلف أهل العربية في موضع: " مَن " في قوله: (إن ربك هو أعلم من يضل) . فقال بعض نحويي البصرة: موضعه خفض بنيّة " الباء ". قال: ومعنى الكلام: إن ربك هو أعلم بمن يضِلُّ . (28)
وقال بعض نحويي الكوفة: موضعه رفع, لأنه بمعنى " أيّ"، والرافع له " يضلّ" . (29)
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك أنه رفع بـ" يضل "، وهو في معنى " أيّ". وغير معلوم في كلام العرب اسم مخفوض بغير خافض، فيكون هذا له نظيرا.
وقد زعم بعضهم أن قوله: (أعلم)، في هذا الموضع بمعنى " يعلم ", واستشهد لقيله ببيت حاتم الطائي: فَحَــالَفَتْ طَيّـئٌ مِـنْ دُونِنَـا حِلِفًـا وَاللــهُ أَعْلَـمُ مـا كُنَّـا لَهُـمْ خُـذْلا (30) وبقول الخنساء: القَــــوْمُ أَعْلَـــمُ أَنَّ جَفْنَتَـــهُ تَعْــدُو غَــدَاةَ الــرِّيحِ أَوْ تَسـري (31) وهذا الذي قاله قائل هذا التأويل، وإن كان جائزًا في كلام العرب, فليس قولُ الله تعالى ذكره: (إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله)، منه. وذلك أنه عطف عليه بقوله: (وهو أعلم بالمهتدين)، فأبان بدخول " الباء " في" المهتدين " أن " أعلم " ليس بمعنى " يعلم ", لأن ذلك إذ كان بمعنى " يفعل "، لم يوصل بالباء, كما لا يقال: " هو يعلم بزيد ", بمعنى: يعلم زيدًا . ------------------ الهوامش : (28) انظر ما سلف 11 : 560 ، تعليق : 1 ، وأن قائله هو الأخفش . (29) انظر تفصيل ذلك في معاني القرآن للفراء 1 : 352 ، وهذا قول الفراء . (30) البيت ليس في ديوان حاتم ، وهو في تفسير القرطبي 7 : 72 ، عن هذا الموضع من تفسير أبي جعفر : وقوله : (( حلف )) هو بكسر الحاء واللام ، ألحق اللام كسرة الحاء لضرورة الشعر . ولو قال (( حلفا )) ( بفتح وكسر اللام ) وهو مصدر (( حلف يحلف )) مثل (( الحلف )) ( بكسر فسكون ) ، لكان صوابًا ، لأن (( الحلف )) الذي هو العهد ، إنما سمى (( حلفًا )) بمصدر (( حلف )) بمعنى أقسم ، لأن العهد يوثق باليمين والقسم . (31) ديوانها : 104 ، في رثاء أخيها صخر ، وبعده : فَــإِذَا أَضَــاءَ وَجَــاشَ مِرْجَلُـهُ فَلَنِعْـــمَ رَبُّ النَّـــارِ والقِـــدْرِ وقولها : (( تغدو )) ، أي تغدو على قومه وضيوفه . و (( غداة الريح )) ، أي غدوة في زمن الشتاء ، في زمان القحط وقلة الألبان ، (( و تسرى )) . يعني في الليل . وقولها : (( أضاء )) ، أي أوقد ناره لتوضع عليها القدور ، ويراها الضيفان .

الآية 117 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (117) - Surat Al-An'am

Indeed, your Lord is most knowing of who strays from His way, and He is most knowing of the [rightly] guided

الآية 117 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (117) - Сура Al-An'am

Воистину, твоему Господу лучше знать, кто сбивается с Его пути. Ему также лучше знать, кто следует прямым путем

الآية 117 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (117) - سوره الأنعَام

در حقیقت تمہارا رب زیادہ بہتر جانتا ہے کہ کون اُس کے راستے سے ہٹا ہوا ہے اور کون سیدھی راہ پر ہے

الآية 117 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (117) - Ayet الأنعَام

Doğrusu Rabbin, yolundan kimin saptığını daha iyi bilir. Doğru yolda olanları da en iyi O bilir

الآية 117 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (117) - versículo الأنعَام

Tu Señor bien sabe quién se extravía de Su camino y quiénes siguen la guía