(قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ) فعل ماض ومفعوله وفاعله و(قَدْ) حرف تحقيق (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة بصائر أو بالفعل، والجملة مستأنفة لا محل لها. (فَمَنْ) من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والفاء استئنافية (أَبْصَرَ) فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (فَلِنَفْسِهِ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فإبصاره لنفسه، والجملة الاسمية المقدرة في محل جزم جواب الشرط بعد الفاء الرابطة، وجملة (من أبصر) مستأنفة لا محل لها. (وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها) إعرابها كإعراب سابقتها، والجملة معطوفة عليها. (وَما) ما الحجازية تعمل عمل ليس، والواو استئنافية (أَنَا) ضمير رفع في محل رفع اسم ما (عَلَيْكُمْ) متعلقان بالخبر بعدهما (بِحَفِيظٍ) الباء حرف جر زائد (حفيظ) اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما، والجملة مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (104) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (141) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (893) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
بصائر : آيات و براهين تهدي للحقّ ، بحفيظ : برقيب أُحصي أعمالكم لمجازاتكم
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: قد جاءتكم براهين ظاهرة تبصرون بها الهدى من الضلال، مما اشتمل عليها القرآن، وجاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام، فمَن تبيَّن هذه البراهين وآمن بمدلولها فنَفْعُ ذلك لنفسه، ومَن لم يبصر الهدى بعد ظهور الحجة عليه فعلى نفسه جنى، وما أنا عليكم بحافظ أحصي أعمالكم، وإنما أنا مبلغ، والله يهدي مَن يشاء ويضل مَن يشاء وَفْق علمه وحكمته.
قل يا محمد لهم: (قد جاءكم بصائر) حجج (من ربكم فمن أبصر) ها فآمن (فلنفسه) أبصر لأن ثواب إبصاره له (ومن عَمي) عنها فضل (فعليها) وبال إضلاله (وما أنا عليكم بحفيظ) رقيب لأعمالكم إنما أنا نذير.
( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) لما بين تعالى من الآيات البينات، والأدلة الواضحات، الدالة على الحق في جميع المطالب والمقاصد، نبه العباد عليها، وأخبر أن هدايتهم وضدها لأنفسهم، فقال: ( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ) أي: آيات تبين الحق، وتجعله للقلب بمنزلة الشمس للأبصار، لما اشتملت عليه من فصاحة اللفظ، وبيانه، ووضوحه، ومطابقته للمعاني الجليلة، والحقائق الجميلة، لأنها صادرة من الرب، الذي ربى خلقه، بصنوف نعمه الظاهرة والباطنة، التي من أفضلها وأجلها، تبيين الآيات، وتوضيح المشكلات. ( فَمَنْ أَبْصَرَ ) بتلك الآيات، مواقع العبرة، وعمل بمقتضاها ( فَلِنَفْسِهِ ) فإن الله هو الغني الحميد. ( وَمَنْ عَمِيَ ) بأن بُصِّر فلم يتبصر، وزُجِر فلم ينزجر، وبين له الحق، فما انقاد له ولا تواضع، فإنما عماه مضرته عليه. ( وَمَا أَنَا ) أي الرسول ( عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) أحفظ أعمالكم وأرقبها على الدوام إنما عليَّ البلاغ المبين وقد أديته، وبلغت ما أنزل الله إليَّ، فهذه وظيفتي، وما عدا ذلك فلست موظفا فيه
البصائر : هي البينات والحجج التي اشتمل عليها القرآن ، وما جاء به الرسول ﷺ ( فمن أبصر فلنفسه ) مثل قوله : ( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) ( الإسراء : 15 ) ; ولهذا قال : ( ومن عمي فعليها ) لما ذكر البصائر قال : ( ومن عمي فعليها ) أي : فإنما يعود وبال ذلك عليه ، كقوله : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ( الحج : 46 ) . ( وما أنا عليكم بحفيظ ) أي : بحافظ ولا رقيب ، بل أنا مبلغ والله يهدي من يشاء ويضل من يشاء .
القول في تأويل قوله تعالى : قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) قال أبو جعفر: وهذا أمرٌ من الله جل ثناؤه نبيَّه محمدًا ﷺ أن يقول لهؤلاء الذين نبَّههم بهذه الآيات من قوله: (22) إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى إلى قوله: وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ على حججه عليهم, وعلى سائر خلقه معهم, (23) العادلين به الأوثان والأنداد, والمكذبين بالله ورسوله محمد ﷺ وما جاءهم من عند الله= قل لهم يا محمد: " قد جاءكم "، أيها العادلون بالله، والمكذبون رسوله=" بصائر من ربكم "، أي: ما تبصرون به الهدى من الضلال، والإيمان من الكفر .
There has come to you enlightenment from your Lord. So whoever will see does so for [the benefit of] his soul, and whoever is blind [does harm] against it. And [say], "I am not a guardian over you
Скажи: «К вам уже явились наглядные знамения от вашего Господа. Кто узрел, тот поступил во благо себе, а кто был слепым, тот навредил себе. Я не являюсь вашим хранителем»
دیکھو، تمہارے پاس تمہارے رب کی طرف سے بصیرت کی روشنیاں آ گئی ہیں، اب جو بینائی سے کام لے گا اپنا ہی بھلا کرے گا اور جو اندھا بنے گا خود نقصان اٹھائے گا، میں تم پر کوئی پاسبان نہیں ہوں
Doğrusu size Rabbiniz'den açık belgeler gelmiştir; kim görürse kendi lehine ve kim körlük ederse kendi aleyhinedir. Ben sizin bekçiniz değilim
Han recibido evidencias de su Señor. Quien las comprenda será en beneficio propio, pero quien se enceguezca lo hará en detrimento propio. [Diles:] "Yo no soy su custodio