مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والتسعين (٩٢) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والتسعين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكٞ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَاۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ ﴿٩٢

الأستماع الى الآية الثانية والتسعين من سورة الأنعَام

إعراب الآية 92 من سورة الأنعَام

(وَهذا) مبتدأ (كِتابٌ) خبره والجملة مستأنفة (أَنْزَلْناهُ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع صفة أولى (مُبارَكٌ) صفة ثانية (مُصَدِّقُ) صفة ثالثة (الَّذِي) اسم موصول في محل جر بالإضافة (بَيْنَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول (يَدَيْهِ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. (وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى) فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والفاعل أنت، وأم مفعول به، والقرى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام أي: ولإنذار أم القرى (وَمَنْ) اسم موصول معطوف على أم (حَوْلَها) ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول. (وَالَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ وجملة (يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) بعده صلة الموصول وجملة (يُؤْمِنُونَ بِهِ) خبره. (وَهُمْ) ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ، والواو حالية، (عَلى صَلاتِهِمْ) متعلقان بالفعل يحافظون بعدهما وجملة (يُحافِظُونَ) في محل رفع خبر المبتدأ هم والجملة الاسمية (هم يحافظون) حالية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (92) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (139) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7)

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

الآية 92 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون ﴿٩٢

تفسير الآية 92 من سورة الأنعَام

وهذا القرآن كتاب أنزلناه إليك -أيها الرسول- عظيم النفع، مصدق لما تقدمه من الكتب السماوية، أنزلناه لنخوِّف به من عذاب الله وبأسه أهل "مكة" ومن حولها من أهل أقطار الأرض كلها. والذين يصدقون بالحياة الآخرة، يصدقون بأن القرآن كلام الله، ويحافظون على إقام الصلاة في أوقاتها.

(وهذا) القرآن (كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه) قبله من الكتب (ولتنذر) بالتاء والياء عطف على معنى ما قبله أي أنزلناه للبركة والتصديق ولتنذر به (أم القرى ومن حولها) أي أهل مكة وسائر الناس (والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون) خوفا من عقابها.

أي: ( وَهَذَا ْ) القرآن الذي ( أَنْزَلْنَاهُ ْ) إليك ( مُبَارَكٌ ْ) أي: وَصْفُه البركة، وذلك لكثرة خيراته، وسعة مبراته. ( مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ْ) أي: موافق للكتب السابقة، وشاهد لها بالصدق. ( وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ْ) أي: وأنزلناه أيضا لتنذر أم القرى، وهي: مكة المكرمة، ومن حولها، من ديار العرب، بل، ومن سائر البلدان. فتحذر الناس عقوبة الله، وأخذه الأمم، وتحذرهم مما يوجب ذلك. ( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ْ) لأن الخوف إذا كان في القلب عمرت أركانه، وانقاد لمراضي الله. ( وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ْ) أي: يداومون عليها، ويحفظون أركانها وحدودها وشروطها وآدابها، ومكملاتها. جعلنا الله منهم.

وقوله : ( وهذا كتاب ) يعني : القرآن ( أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ) يعني : مكة ( ومن حولها ) من أحياء العرب ، ومن سائر طوائف بني آدم من عرب وعجم ، كما قال في الآية الأخرى : ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) ( الأعراف : 158 ) ، وقال ( لأنذركم به ومن بلغ ) ( الأنعام : 19 ) ، وقال ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) ( هود : 17 ) ، وقال ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) ( الفرقان : 1 ) ، وقال ( وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد ) ( آل عمران : 20 ) ، وثبت في الصحيحين أن رسول الله ﷺ قال : " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي " وذكر منهن : " وكان النبي يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس عامة " ; ولهذا قال : ( والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به ) أي : كل من آمن بالله واليوم الآخر آمن بهذا الكتاب المبارك الذي أنزلناه إليك يا محمد ، وهو القرآن ، ( وهم على صلاتهم يحافظون ) أي : يقومون بما افترض عليهم ، من أداء الصلوات في أوقاتها .

القول في تأويل قوله : وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وهذا القرآن، يا محمد =" كتاب " .


وهو اسم من أسماء القرآن، قد بينته وبينت معناه فيما مضى قبلُ بما أغنى عن إعادته، ومعناه مكتوب, فوضع " الكتاب " مكان " المكتوب ". (24)
=" أنـزلناه "، يقول: أوحيناه إليك =" مبارك "، وهو " مفاعل " من " البركة " (25) =" مصدّق الذي بين يديه "، يقول: صدّق هذا الكتاب ما قبله من كتب الله التي أنـزلها على أنبيائه قبلك, لم يخالفها (دلالة ومعنى) (26) نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ , يقول: هو الذي أنـزل إليك، يا محمد، هذا الكتاب مباركًا، مصدقًا كتاب موسى وعيسى وغير ذلك من كتب الله. ولكنه جل ثناؤه ابتدأ الخبر عنه, إذ كان قد تقدم (من) الخبر عن ذلك ما يدل على أنه (له) مواصل, (27) فقال: " وهذا كتاب أنـزلناه إليك مبارك ", ومعناه: وكذلك أنـزلت إليك كتابي هذا مباركًا, كالذي أنـزلت من التوراة إلى موسى هدى ونورًا.
وأما قوله: " ولتنذر أمَّ القرى ومن حولها "، فإنه يقول: أنـزلنا إليك، يا محمد، هذا الكتاب مصدِّقًا ما قبله من الكتب, ولتنذِر به عذابَ الله وبأسَه مَنْ في أم القرى، وهي مكة =" ومن حولها "، شرقًا وغربًا، من العادلين بربّهم غيره من الآلهة والأنداد, والجاحدين برسله، وغيرهم من أصناف الكفار.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 13550 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: " ولتنذر أم القرى ومن حولها "، يعنى ب " أم القرى "، مكة =" ومن حولها "، من القرى إلى المشرق والمغرب. 13551- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " ولتنذر أم القرى ومن حولها "، و " أم القرى "، مكة =" ومن حولها "، الأرض كلها. 13552 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور قال، حدثنا معمر, عن قتادة: " ولتنذر أم القرى "، قال: هي مكة = وبه عن معمر, عن قتادة قال: بلغني أن الأرض دُحِيَتْ من مكة. 13553- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " ولتنذر أم القرى ومن حولها "، كنا نُحَدّث أن أم القرى، مكة = وكنا نحدَّث أن منها دُحيت الأرض. 13554 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط عن السدي: " ولتنذر أم القرى ومن حولها "، أما " أم القرى " فهي مكة، وإنما سميت " أم القرى ", لأنها أول بيت وضع بها.
وقد بينا فيما مضى العلة التي من أجلها سميت مكة " أم القرى "، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (28)
القول في تأويل قوله : وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ومن كان يؤمن بقيام الساعة والمعادِ في الآخرة إلى الله، ويصدِّق بالثواب والعقاب, فإنه يؤمن بهذا الكتاب الذي أنـزلناه إليك، يا محمد، ويصدق به، ويقرّ بأن الله أنـزله, ويحافظ على الصلوات المكتوبات التي أمرَه الله بإقامتها، (29) لأنه منذرُ من بلغه وعيدَ الله على الكفر به وعلى معاصيه, وإنما يجحد به وبما فيه ويكذِّب، أهل التكذيب بالمعاد، والجحود لقيام الساعة, لأنه لا يرجو من الله إن عمل بما فيه ثوابًا, ولا يخاف إن لم يجتنب ما يأمره باجتنابه عقابًا.
------------------------ الهوامش : (23) في المطبوعة: "وتهديد لهم" ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو صواب محض ، ولكن الناشر غيره في جميع المواضع السالفة ، فجعله"تهديد" ، ولا أدري لم؟ (24) انظر تفسير"كتاب" فيما سلف 1: 97 ، 99. (25) انظر تفسير"مبارك" فيما سلف 7: 25. (26) في المطبوعة: "لم يخالفها ولا ينبأ وهو معنى نورًا وهدى" ، وهو كلام لا يستقيم. وفي المخطوطة: "لم يخالفها ولا ينبأ ومعنى نورًا وهدى" ، وهو غير منقوط ، وهو أيضًا مضطرب ، فرجحت ما كتبته بين القوسين استظهارًا لسياق المعنى. (27) في المطبوعة: "ما يدل على أنه به متصل" ، وفي المخطوطة: "ما يدل على أنه من أصل" ، فرجحت ما أثبت ، وزدت"من" و"له" بين القوسين ، فإن هذا هو حق المعنى إن شاء الله. (28) انظر تفسير"أم القرى" فيما سلف 1: 108 ، وانظر أيضًا الأثر رقم: 6589. (29) انظر تفسير"المحافظة على الصلوات" فيما سلف 5: 167 ، 168.

الآية 92 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (92) - Surat Al-An'am

And this is a Book which We have sent down, blessed and confirming what was before it, that you may warn the Mother of Cities and those around it. Those who believe in the Hereafter believe in it, and they are maintaining their prayers

الآية 92 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (92) - Сура Al-An'am

Это - благословенное Писание, которое Мы ниспослали и которое подтверждает то, что было до него, дабы ты увещевал Мать городов (жителей Мекки), и тех, кто живет вокруг нее. Те, которые веруют в Последнюю жизнь, веруют в него (Коран) и бережливо относятся к своим намазам

الآية 92 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (92) - سوره الأنعَام

(اُسی کتاب کی طرح) یہ ایک کتاب ہے جسے ہم نے نازل کیا ہے بڑی خیر و برکت والی ہے اُس چیز کی تصدیق کرتی ہے جو اس سے پہلے آئی تھی اور اس لیے نازل کی گئی ہے کہ اس کے ذریعہ سے تم بستیوں کے اِس مرکز (یعنی مکہ) اور اس کے اطراف میں رہنے والوں کو متنبہ کرو جو لو گ آخرت کو مانتے ہیں وہ اس کتاب پر ایمان لاتے ہیں اور ان کا حال یہ ہے کہ اپنی نمازوں کی پابندی کرتے ہیں

الآية 92 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (92) - Ayet الأنعَام

Bu indirdiğimiz, kendinden öncekileri doğrulayan, Mekkelileri ve etrafındakileri uyaran mübarek Kitap'dır. Ahirete inananlar buna inanırlar, namazlarına da devam ederler

الآية 92 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (92) - versículo الأنعَام

Este es un Libro bendito que he revelado en confirmación de los Libros anteriores, y para que adviertas a la Madre de las Ciudades y a quienes viven en sus alrededores [el resto de la humanidad]. Los que creen en la otra vida creen en él y observan la oración