الأستماع وقراءة وتفسير الآية التسعين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم
(أُولئِكَ الَّذِينَ) مبتدأ وخبر كالآية السابقة والجملة مستأنفة لا محل لها (هَدَى اللَّهُ) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها والعائد محذوف والتقدير هداهم اللّه. (فَبِهُداهُمُ) الفاء هي الفصيحة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل اقتده بعدهما (اقْتَدِهْ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والهاء للسكت، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر إذا كان الأمر كما ذكر فاقتد بهم. (قُلْ) فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة (لا أَسْئَلُكُمْ) فعل مضارع فاعله أنا والكاف مفعوله الأول، ولا نافية لا عمل لها، والجملة مقول القول (عَلَيْهِ) متعلقان بمحذوف حال من (أَجْراً) و(أَجْراً) مفعوله الثاني. (إِنْ) النافية (هُوَ) ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (ذِكْرى) خبر (لِلْعالَمِينَ) متعلقان بذكرى، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
موضعها في القرآن الكريم
هي الآية رقم (90) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (138) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (879) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين ﴿٩٠﴾
تفسير الآية 90 من سورة الأنعَام
أولئك الأنبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق، فاتبع هداهم -أيها الرسول- واسلك سبيلهم. قل للمشركين: لا أطلب منكم على تبليغ الإسلام عوضًا من الدنيا، إنْ أجري إلا على الله، وما الإسلام إلا دعوة جميع الناس إلى الطريق المستقيم وتذكير لكم ولكل مَن كان مثلكم، ممن هو مقيم على باطل، لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم.
(أولئك الذين هدى) هم (الله فبهداهم) طريقهم من التوحيد والصبر (اقتده) بهاء السكت وقفا ووصلا وفي قراءة بحذفها وصلا (قل) لأهل مكة (لا أسألكم عليه) أي القرآن (أجرا) تعطونيه (إن هو) ما القرآن (إلا ذكرى) عظة (للعالمين) الإنس والجن.
( أُولَئِكَ ) المذكورون ( الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ) أي: امش -أيها الرسول الكريم- خلف هؤلاء الأنبياء الأخيار، واتبع ملتهم وقد امتثل ﷺ، فاهتدى بهدي الرسل قبله، وجمع كل كمال فيهم. فاجتمعت لديه فضائل وخصائص، فاق بها جميع العالمين، وكان سيد المرسلين، وإمام المتقين، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين، وبهذا الملحظ، استدل بهذه من استدل من الصحابة، أن رسول الله ﷺ، أفضل الرسل كلهم. ( قُلْ ) للذين أعرضوا عن دعوتك: ( لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ) أي: لا أطلب منكم مغرما ومالا، جزاء عن إبلاغي إياكم، ودعوتي لكم فيكون من أسباب امتناعكم، إن أجري إلا على الله. ( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ) يتذكرون به ما ينفعهم، فيفعلونه، وما يضرهم، فيذرونه، ويتذكرون به معرفة ربهم بأسمائه وأوصافه. ويتذكرون به الأخلاق الحميدة، والطرق الموصلة إليها، والأخلاق الرذيلة، والطرق المفضية إليها، فإذا كان ذكرى للعالمين، كان أعظم نعمة أنعم الله بها عليهم، فعليهم قبولها والشكر عليها.
ثم قال تعالى مخاطبا عبده ورسوله محمدا - ﷺ - : ( أولئك ) يعني : الأنبياء المذكورين مع من أضيف إليهم من الآباء والذرية والإخوان وهم الأشباه ( الذين هدى الله ) أي : هم أهل الهداية لا غيرهم ( فبهداهم اقتده ) أي : اقتد واتبع
وإذا كان هذا أمرا للرسول - ﷺ - ، فأمته تبع له فيما يشرعه ( لهم ) ويأمرهم به . قال البخاري عند هذه الآية : حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام ، أن ابن جريج أخبرهم قال : أخبرني سليمان الأحول أن مجاهدا أخبره ، أنه سأل ابن عباس : أفي ( ص ) سجدة؟ فقال : نعم ، ثم تلا ( ووهبنا له إسحاق ) إلى قوله : ( فبهداهم اقتده ) ثم قال : هو منهم - زاد يزيد بن هارون ومحمد بن عبيد وسهل بن يوسف ، عن العوام ، عن مجاهد قال : قلت لابن عباس ، فقال : نبيكم - ﷺ - ممن أمر أن يقتدي بهم وقوله : ( قل لا أسألكم عليه أجرا ) أي : لا أطلب منكم على إبلاغي إياكم هذا القرآن ) أجرا ) أي : أجرة ، ولا أريد منكم شيئا ( إن هو إلا ذكرى للعالمين ) أي : يتذكرون به فيرشدوا من العمى إلى الهدى ، ومن الغي إلى الرشاد ، ومن الكفر إلى الإيمان .
القول في تأويل قوله : أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: " أولئك "، هؤلاء القوم الذين وكلنا بآياتنا وليسوا بها بكافرين, هم الذين هداهم الله لدينه الحق, وحفظ ما وكلوا بحفظه من آيات كتابه، والقيام بحدوده، واتباع حلاله وحرامه، والعمل بما فيه من أمر الله، والانتهاء عما فيه من نهيه, فوفقهم جل ثناؤه لذلك =" فبهداهم اقتده "، يقول تعالى ذكره: فبالعمل الذي عملوا، والمنهاج الذي سلكوا، وبالهدى الذي هديناهم، والتوفيق الذي وفقناهم =" اقتده "، يا محمد، أي: فاعمل، وخذ به واسلكه, فإنه عمل لله فيه رضًا، ومنهاجٌ من سلكه اهتدى.
وهذا التأويل على مذهب من تأوّل قوله: فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ، أنهم الأنبياء المسمون في الآيات المتقدمة. وهو القول الذي اخترناه في تأويل ذلك. وأما على تأويل من تأول ذلك: أن القوم الذين وكّلوا بها هم أهل المدينة = أو: أنهم هم الملائكة = فإنهم جعلوا قوله: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ، اعتراضًا بين الكلامين, ثم ردّوا قوله: " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده "، على قوله: " أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوّة ". * ذكر من قال ذلك: 13531 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قوله: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إلى قوله: " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده "، يا محمد . 13532- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " أولئك الذين هدى الله "، يا محمد," فبهداهم اقتده "، ولا تقتد بهؤلاء. 13533 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثني أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قال: ثم رجع إلى النبي ﷺ فقال: " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " . 13534 - حدثنا علي بن داود قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قال: ثم قال في الأنبياء الذين سماهم في هذه الآية: " فبهداهم اقتده ". ومعنى: " الاقتداء " في كلام العرب، بالرجل: اتباع أثره، والأخذ بهديه. يقال: " فلان يقدو فلانًا "، إذا نحا نحوه، واتبع أثره," قِدَة، وقُدوة وقِدوة وقِدْيَة ". (64) القول في تأويل قوله : قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: " قل " لهؤلاء الذين أمرتك أن تذكّرهم بآياتي، أن تبسَل نفس بما كسبت، من مشركي قومك يا محمد: " لا أسألكم "، على تذكيري إياكم، والهدى الذي أدعوكم إليه، والقرآن الذي جئتكم به, عوضًا أعتاضه منكم عليه، وأجرًا آخذه منكم, (65) وما ذلك مني إلا تذكير لكم، ولكل من كان مثلكم ممن هو مقيم على باطل، بَأسَ الله أن يَحُلّ بكم، وسَخَطه أن ينـزل بكم على شرككم به وكفركم = وإنذارٌ لجميعكم بين يدي عذاب شديد, لتذكروا وتنـزجروا. (66) ------------------ الهوامش : (64) في المطبوعة: "كتب مكان"وقدية""وقدوة" ، وهو خطأ صرف ، خالف ما في المخطوطة وهو الصواب. (65) انظر تفسير"الأجر فيما سلف من فهارس اللغة (أجر). (66) انظر تفسير"ذكرى" فيما سلف ص: 439.
الآية 90 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (90) - Surat Al-An'am
Those are the ones whom Allah has guided, so from their guidance take an example. Say, "I ask of you for this message no payment. It is not but a reminder for the worlds
الآية 90 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (90) - Сура Al-An'am
Это - те, кого Аллах повел прямым путем. Следуй же их прямым путем. Скажи: «Я не прошу у вас вознаграждения за него. Это не что иное, как Напоминание для миров»
الآية 90 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (90) - سوره الأنعَام
اے محمدؐ! وہی لوگ اللہ کی طرف سے ہدایت یافتہ تھے، انہی کے راستہ پر تم چلو، اور کہہ دو کہ میں (اس تبلیغ و ہدایت کے) کام پر تم سے کسی اجر کا طالب نہیں ہوں، یہ تو ایک عام نصیحت ہے تمام دنیا والوں کے لیے
الآية 90 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (90) - Ayet الأنعَام
İşte bunlar Allah'ın doğru yola eriştirdikleridir, onların yoluna uy, "Sizden buna karşılık bir ücret istemem, bu sadece herkes için bir hatırlatmadır" de
الآية 90 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (90) - versículo الأنعَام
Ellos son los que Dios ha guiado, sigue su ejemplo. Y diles [a los que te rechazan]: "No les pido remuneración alguna a cambio, este es un Mensaje para todo el universo