(ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا). (مَوْلاهُمُ) بدل من اللّه مجرور مثله بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور. (الْحَقِّ) صفة مولى مجرورة مثلها بالكسرة (أَلا) حرف تنبيه واستفتاح (لَهُ) متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ (الْحُكْمُ)، والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها، وكذلك الجملة الاسمية (وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ) مستأنفة مثلها.
هي الآية رقم (62) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (135) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (851) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ثم أعيد هؤلاء المتوفون إلى الله تعالى مولاهم الحق. ألا له القضاء والفصل يوم القيامة بين عباده وهو أسرع الحاسبين.
(ثم ردُّوا) أي الخلق (إلى الله مولاهم) مالكهم (الحق) الثابت العدل ليجزيهم (ألا له الحكم) القضاء النافذ فيهم (وهو أسرع الحاسبين) يحاسب الخلق كلهم في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك.
( ثُمَّ ) بعد الموت والحياة البرزخية، وما فيها من الخير والشر ( رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ) أي: الذي تولاهم بحكمه القدري، فنفذ فيهم ما شاء من أنواع التدبير، ثم تولاهم بأمره ونهيه، وأرسل إليهم الرسل، وأنزل عليهم الكتب، ثم ردوا إليه ليتولى الحكم فيهم بالجزاء، ويثيبهم على ما عملوا من الخيرات، ويعاقبهم على الشرور والسيئات،وَلهذا قال: ( أَلَا لَهُ الْحُكْمُ ) وحده لا شريك له ( وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ) لكمال علمه وحفظه لأعمالهم، بما أثبتته في اللوح المحفوظ، ثم أثبته ملائكته في الكتاب، الذي بأيديهم، فإذا كان تعالى هو المنفرد بالخلق والتدبير، وهو القاهر فوق عباده، وقد اعتنى بهم كل الاعتناء، في جميع أحوالهم، وهو الذي له الحكم القدري، والحكم الشرعي، والحكم الجزائي، فأين للمشركين العدولُ عن من هذا وصفه ونعته، إلى عبادة من ليس له من الأمر شيء، ولا عنده مثقال ذرة من النفع، ولا له قدرة وإرادة؟!. أما والله لو علموا حلم الله عليهم، وعفوه ورحمته بهم، وهم يبارزونه بالشرك والكفران، ويتجرءون على عظمته بالإفك والبهتان، وهو يعافيهم ويرزقهم لانجذبت، دواعيهم إلى معرفته، وذهلت عقولهم في حبه. ولمقتوا أنفسهم أشد المقت، حيث انقادوا لداعي الشيطان، الموجب للخزي والخسران، ولكنهم قوم لا يعقلون.
وقوله : ( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ) قال ابن جرير : ( ثم ردوا ) يعني : الملائكة ( إلى الله مولاهم الحق ) ونذكر هاهنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد ( عن أبي هريرة في ذكر صعود الملائكة بالروح من سماء إلى سماء حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل ) حيث قال : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - ﷺ - أنه قال : " إن الميت تحضره الملائكة ، فإذا كان الرجل الصالح قالوا : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة ، وأبشري بروح وريحان ، ورب غير غضبان ، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ، ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها ، فيقال : من هذا؟ فيقال : فلان ، فيقال : مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان
القول في تأويل قوله : ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ثم ردت الملائكة الذين توفَّوهم فقبضوا نفوسهم وأرواحهم، إلى الله سيدهم الحق، (20) " ألا له الحكم "، يقول: ألا له الحكم والقضاء دون من سواه من جميع خلقه (21) =" وهو أسرعُ الحاسبين "، يقول: وهو أسرع من حسب عددكم وأعمالكم وآجالكم وغير ذلك من أموركم، أيها الناس, وأحصاها، وعرف مقاديرها ومبالغها, (22) لأنه لا يحسب بعقد يد, ولكنه يعلم ذلك ولا يخفى عليه منه خافية, و لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (23) (سورة سبأ: 3). ---------------------------- الهوامش : (20) انظر تفسير"المولى" فيما سلف 6: 141/7 : 278 ، وغيرها من فهارس اللغة مادة (ولي). (21) انظر تفسير"الحكم" فيما سلف 9: 175 ، 324 ، 462. (22) انظر تفسير"الحساب" فيما سلف: 207 ، 274 ، 275/6 : 279. (23) هذا تضمين آية"سورة سبأ": 3.
Then they His servants are returned to Allah, their true Lord. Unquestionably, His is the judgement, and He is the swiftest of accountants
Потом их возвращают к Аллаху, их Истинному Покровителю. Он один принимает решение, и Он - Самый быстрый в расчете
پھر سب کے سب اللہ، اپنے حقیقی آقا کی طرف واپس لائے جاتے ہیں خبردار ہو جاؤ، فیصلہ کے سارے اختیارات اسی کو حاصل ہیں اور وہ حساب لینے میں بہت تیز ہے
O, kulların üstünde yegane Hakim'dir, size koruyucular gönderir. Artık birinize ölüm gelince elçilerimiz, bir eksiklik yapmaksızın onun canını alırlar, sonra gerçek Mevlalarına döndürürler. Haberiniz olsun, hüküm O'nundur. O, hesap görenlerin en süratlisidir
Luego serán devueltos a Dios, su verdadero Señor. ¿Acaso no es Él Quien los va a juzgar? ¡Él es el más rápido en ajustar cuentas