مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والأربعين (٤٦) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والأربعين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمۡعَكُمۡ وَأَبۡصَٰرَكُمۡ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِهِۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ هُمۡ يَصۡدِفُونَ ﴿٤٦

الأستماع الى الآية السادسة والأربعين من سورة الأنعَام

إعراب الآية 46 من سورة الأنعَام

(قُلْ أَرَأَيْتُمْ) أخبروني الهمزة للاستفهام، رأيتم فعل ماض والتاء فاعله والميم للجمع، وقد اختلف في مفعولي أرأيتم كما اختلف في مفعولي أرأيتكم من قبل، فقيل إن الأول محذوف أرأيتم سمعكم والمفعول الثاني الجملة الاستفهامية من إله غير اللّه؟ ولعل الأقرب الذي لا يحيج إلى تقدير اعتبار الفعل معلق عن العمل بسبب الاستفهام وأن جملة (مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ) سدت مسد المفعولين، والجمل المعطوفة: (إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ) معترضة وجملة أرأيتم مقول القول، وجملة القول مستأنفة. (إِنْ) حرف شرط جازم (أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ) فعل ماض وفاعله ومفعوله، وهو في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف (وَأَبْصارَكُمْ) عطف (وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ) الجار والمجرور متعلقان بختم، (مَنْ إِلهٌ) من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وإله: خبره، (غَيْرُ) صفة (اللَّهُ) لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة (يَأْتِيكُمْ بِهِ) صفة ثانية. (انْظُرْ) أمر فاعله مستتر (كَيْفَ) اسم استفهام في محل نصب حال (نُصَرِّفُ الْآياتِ) فعل مضارع ومفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله نحن وجملة نصرف الآيات في محل نصب مفعول به (ثُمَّ) حرف عطف (هُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة (يَصْدِفُونَ) في محل رفع خبر، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (46) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (133) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (835) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 46 من سورة الأنعَام

أرأيتم : أخبروني ، نصرّف الآيات : نكرّرها على أنحاء مُختلفة ، هم يصدفون : هم يُعرضون عنها و يعدلون

الآية 46 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون ﴿٤٦

تفسير الآية 46 من سورة الأنعَام

قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن أذهب الله سمعكم فأصمَّكم، وذهب بأبصاركم فأعماكم، وطبع على قلوبكم فأصبحتم لا تفقهون قولا أيُّ إله غير الله جل وعلا يقدر على ردِّ ذلك لكم؟! انظر -أيها الرسول- كيف ننوِّع لهم الحجج، ثم هم بعد ذلك يعرضون عن التذكر والاعتبار؟

(قل) لأهل مكة (أرأيتم) أخبروني (إن أخذ الله سمعكم) أصمَّكم (وأبصاركم) أعماكم (وختم) طبع (على قلوبكم) فلا تعرفون شيئا (من إله غير الله يأتيكم به) بما أخذه منكم بزعمكم (أنظر كيف نصرف) نبين (الآيات) الدلالات على وحدانيتنا (ثم هم يصدفون) يعرِضون عنها فلا يؤمنون.

يخبر تعالى، أنه كما أنه هو المتفرد بخلق الأشياء وتدبيرها، فإنه المنفرد بالوحدانية والإلهية فقال: ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ ) فبقيتم بلا سمع ولا بصر ولا عقل ( مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ) فإذا لم يكن غير الله يأتي بذلك، فلم عبدتم معه من لا قدرة له على شيء إلا إذا شاءه الله. وهذا من أدلة التوحيد وبطلان الشرك، ولهذا قال: ( انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ) أي: ننوعها، ونأتي بها في كل فن، ولتنير الحق، وتتبين سبيل المجرمين. ( ثُمَّ هُمْ ) مع هذا البيان التام ( يَصْدِفُونَ ) عن آيات الله، ويعرضون عنها.

يقول الله تعالى لرسوله ( محمد ) - ﷺ - : قل لهؤلاء المكذبين المعاندين : ( أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم ) أي : سلبكم إياها كما أعطاكموها فإنه ( هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار ( والأفئدة قليلا ما تشكرون ) ) ( الملك : 33 ) . ويحتمل أن يكون هذا عبارة عن منع الانتفاع بهما الانتفاع الشرعي ; ولهذا قال : ( وختم على قلوبكم ) كما قال : ( أمن يملك السمع والأبصار ) ( يونس : 31 ) ، وقال : ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) ( الأنفال : 24 ) . وقوله : ( من إله غير الله يأتيكم به ) أي : هل أحد غير الله يقدر على رد ذلك إليكم إذا سلبه الله منكم؟ لا يقدر على ذلك أحد سواه ; ولهذا قال ( عز شأنه ) ( انظر كيف نصرف الآيات ) أي : نبينها ونوضحها ونفسرها دالة على أنه لا إله إلا الله ، وأن ما يعبدون من دونه باطل وضلال ( ثم هم يصدفون ) أي : ثم هم مع هذا البيان يعرضون عن الحق ، ويصدون الناس عن اتباعه . قال العوفي ، عن ابن عباس ) يصدفون ) أي يعدلون


وقال مجاهد وقتادة : يعرضون : وقال السدي : يصدون .

القول في تأويل قوله : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل، يا محمد، لهؤلاء العادلين بي الأوثانَ والأصنامَ، المكذبين بك: أرأيتم، أيها المشركون بالله غيرَه، إن أصمَّكم الله فذهب بأسماعكم، وأعماكم فذهب بأبصاركم, وختم على قلوبكم فطبع عليها، حتى لا تفقهوا قولا ولا تبصروا حجة، ولا تفهموا مفهومًا, (5) أيّ إله غير الله الذي له عبادة كل عابد =" يأتيكم به "، يقول: يرد عليكم ما ذهب الله به منكم من الأسماع والأبصار والأفهام، فتعبدوه أو تشركوه في عبادة ربكم الذي يقدر على ذهابه بذلك منكم، وعلى ردّه عليكم إذا شاء ؟ وهذا من الله تعالى ذكره، تعليم نبيَّه الحجة على المشركين به, يقول له: قل لهم: إن الذين تعبدونهم من دون الله لا يملكون لكم ضرًّا ولا نفعًا, وإنما يستحق العبادةَ عليكم من كان بيده الضر والنفع، والقبض والبسط, القادرُ على كل ما أراد، لا العاجز الذي لا يقدر على شيء. ثم قال تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: " انظر كيف نصرف الآيات " ، يقول : انظر كيف نتابع عليهم الحجج، ونضرب لهم الأمثال والعبر، ليعتبروا ويذكروا فينيبوا، (6) =" ثم هم يصدفون " ، يقول: ثم هم مع متابعتنا عليهم الحجج، وتنبيهنا إياهم بالعبر، عن الادّكار والاعتبار يُعْرضون.


يقال منه: " صدف فلانٌ عني بوجهه، فهو يصدِفُ صُدوفًا وصَدفًا "، أي: عدل وأعرض, ومنه قول ابن الرقاع: إِذَا ذَكَــرْنَ حَدِيثًــا قُلْـنَ أَحْسَـنَهُ, وَهُـنَّ عَـنْ كُـلِّ سُـوءٍ يُتَّقَى صُدُفُ (7) وقال لبيد: يُـرْوِي قَـوامِحَ قَبْـلَ اللَّيْـلِ صَادِفَـةً أَشْــبَاهَ جِـنّ, عَلَيْهَـا الـرَّيْطُ وَالأزُرُ (8) فإن قال قائل: وكيف قيل: " من إله غير الله يأتيكم به "، فوحّد " الهاء ", وقد مضى الذكر قبلُ بالجمع فقال: " أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم " ؟ قيل: جائز أن تكون " الهاء " عائدة على " السمع ", فتكون موحّدة لتوحيد " السمع " = وجائز أن تكون معنيًّا بها: من إله غير الله يأتيكم بما أخذ منكم من السمع والأبصار والأفئدة, فتكون موحده لتوحيد " ما ". والعرب تفعل ذلك، إذا كنتْ عن الأفعال وحّدت الكناية، وإن كثر ما يكنى بها عنه من الأفاعيل, كقولهم: " إقبالك وإدبارك يعجبني". (9)
وقد قيل: إن " الهاء " التي في" به " كناية عن " الهدى ". (10)
وبنحو ما قلنا في تأويل قوله: " يصدفون "، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 13244- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: " يصدفون " ، قال: يعرضون. 13245- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد , مثله . 13246 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: " يصدفون "، قال: يعدلون. 13247 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: " نصرف الآيات ثم هم يصدفون "، قال: يعرضون عنها. 13248 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " ثم هم يصدفون "، قال: يصدُّون . --------------- الهوامش : (5) انظر تفسير"الختم على القلب" فيما سلف 1: 258 262. (6) انظر تفسير"التصريف" فيما سلف 3: 275 ، 276. (7) لم أجد البيت ، ولم أعرف مكان القصيدة. (8) ديوانه ، القصيدة رقم: 12 ، البيت: 22. وهذا البيت من أبيات أحسن فيها الثناء على نفسه ، وقبله: ولا أقُــولُ إذا مــا أزْمَـةٌ أزَمَـتْ يَـا وَيْـحَ نَفْسِـيَ مَمَّـا أَحْـدَثَ القَدَرُ ولا أضِــلُّ بأَصْحَـــابٍ هَــدَيْتُهُمُ إذَا المُعَبَّــدُ فــي الظَّلْمَـاء يَنْتَشِـرُ وأُرْبِـحُ التَّجْـرَ، إنْ عَـزَّتْ فِضَـالُهُمُ حَــتَّى يَعُــودَ سَـلِيمًا حَوْلَـهُ نَفَـرُ غَــرْبُ المَصَبَّـةِ، مَحْـمُودٌ مَصَارِعُهُ لاَهِـي النَّهَـارِ، أسِـيرُ الليـل، مُحْتَقِرُ يُـــرْوى قَــوَامحَ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولا أضِــلُّ بأَصْحَــابٍ هَـــدَيْتُهُمُ إذَا المُعَبَّــدُ فــي الظَّلْمَـاء يَنْتَشِـرُ وأُرْبِـحُ التَّجْـرَ، إنْ عَـزَّتْ فِضَـالُهُمُ حَــتَّى يَعُــودَ سَـلِيمًا حَوْلَـهُ نَفَـرُ إِنْ يُتْلِفُـوا يُخْـلِفُوا فِـي كُـلِّ مَنْفَضَةٍ مَـا أَتْلَفُـوا لاِبْتِغَـاءِ الحَـمْدِ أوْ عَقَرُوا "المعبد": الطريق الموطوء ، يقول: إذا انتشر الطريق المعبد ، فصار طرقًا مختلفة ، اهتديت إلى قصده ولزمته ، فلم أضل. و"التجر" باعة الخمر ، و"الفضال" بقايا الخمر في الباطية والدن. و"عزت": قلت وغلت. يقول: اشتري الخمر بالثمن الغالي إذا عزت ، ثم أسقي أصحابي حتى يصرعوا حول الزق ، كأنهم يعودون سليما ملدوغًا. وقوله: "غرب المصبة" ، يصف"الزق" ، يقول: يكثر ما يصبه من خمر ، وإذا صرع شاربًا ، كانت صرعته محمودة الأثر ، محمودة العاقبة. وقوله: "لاهي النهار" ، يعني أنه لا يمس بها ، فإذا جاء الليل أخذوه كالأسير بينهم ، ومحتقر ، لأنه يدفع من هنا ومن هنا. وقوله: "يروى قوامح" ، يعني الزق ، يبلغ بهم الري ، و"القوامح": التي كرهت الشراب وعافته. يقول: كانوا يكرهون الشراب نهارًا فيصدفون عنه ، فإذا أقبل الليل أقبل على أشباه جن من النشاط والإقبال ، عليهم الريط والأزر ، يعني أنهم أهل ترف ونعمة إذا جاء الليل ، وسمروا ، وشربوا. (9) انظر معاني القرآن للفراء 1: 335. (10) وهذا أيضًا ذكره الفراء في معاني القرآن 1: 335.

الآية 46 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (46) - Surat Al-An'am

Say, "Have you considered: if Allah should take away your hearing and your sight and set a seal upon your hearts, which deity other than Allah could bring them [back] to you?" Look how we diversify the verses; then they [still] turn away

الآية 46 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (46) - Сура Al-An'am

Скажи: «Как вы думаете, если Аллах отнимет ваш слух и ваше зрение и запечатает ваши сердца, какое божество, кроме Аллаха, вернет вам все это?». Посмотри, как Мы разъясняем знамения, однако они все еще отворачиваются

الآية 46 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (46) - سوره الأنعَام

اے محمدؐ! ان سے کہو، کبھی تم نے یہ بھی سوچا کہ اگر اللہ تمہاری بینائی اور سماعت تم سے چھین لے اور تمہارے دلوں پر مہر کر دے تو اللہ کے سوا اور کون سا خدا ہے جو یہ قوتیں تمہیں واپس دلاسکتا ہو؟ دیکھو، کس طرح ہم بار بار اپنی نشانیاں ان کے سامنے پیش کرتے ہیں اور پھر یہ کس طرح ان سے نظر چرا جاتے ہیں

الآية 46 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (46) - Ayet الأنعَام

De ki: "Gördünüz mü? Allah, işitmenizi, gözlerinizi alsa, kalblerinizi kapasa, Allah'tan başka hangi tanrı onu sizlere getirebilir?" Ayetleri nasıl türlü türlü açıkladığımıza bir baksana, sonra da onlar yüz çevirirler

الآية 46 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (46) - versículo الأنعَام

Pregúntales: "Si Dios los privara de la audición y la visión, y sellara sus corazones, ¿qué otra divinidad en lugar de Dios se los podría devolver?" Observa cómo les evidencio los signos, pero aun así se apartan con desdén