(فَلَوْ لا) الفاء استئنافية لو لا: حرف تحضيض. (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل تضرعوا بعده (جاءَهُمْ بَأْسُنا) فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة، وجملة (فلو لا تضرعوا) استئنافية لا محل لها، (وَلكِنْ) الواو عاطفة، لكن مخففة للاستدراك (قَسَتْ قُلُوبُهُمْ) فعل ماض وفاعله والتاء للتأنيث والجملة معطوفة (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والشيطان فاعله واسم الموصول (ما) مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (كانُوا يَعْمَلُونَ) كان والواو اسمها وجملة يعملون خبرها وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها.
هي الآية رقم (43) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (132) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (832) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
جاءهم بأسنا : أتاهم عذابنا
فهلا إذ جاء هذه الأمم المكذبة بلاؤنا تذللوا لنا، ولكن قست قلوبهم، وزيَّن لهم الشيطان ما كانوا يعملون من المعاصي، ويأتون من الشرك.
(فلولا) فهلا (إذ جاءهم بأسنا) عذابنا (تضرَّعوا) أي لم يفعلوا ذلك مع قيام المقتضي له (ولكن قست قلوبهم) فلم تلن للإيمان (وزيَّن لهم الشيطان ما كانوا يعملون) من المعاصي فأصرُّوا عليها.
( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) أي: استحجرت فلا تلين للحق. ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) فظنوا أن ما هم عليه دين الحق، فتمتعوا في باطلهم برهة من الزمان، ولعب بعقولهم الشيطان.
قال الله تعالى : ( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ) أي : فهلا إذ ابتليناهم بذلك تضرعوا إلينا وتمسكنوا إلينا ( ولكن قست قلوبهم ) أي : ما رقت ولا خشعت ( وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) أي : من الشرك والمعاصي .
القول في تأويل قوله : فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) قال أبو جعفر: وهذا أيضًا من الكلام الذي فيه متروك استغني بدلالة الظاهر عن ذكر ما تُرك. وذلك أنه تعالى ذكره أخبرَ عن الأمم التي كذّبت رسلها أنه أخذهم بالبأساء والضراء ليتضرعوا له, (34) ثم قال: " فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ", ولم يخبر عما كان منهم من الفعل عند أخذه إياهم بالبأساء والضراء. ومعنى الكلام: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ، فلم يتضرعوا," فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ". ومعنى: " فلولا "، في هذا الموضع، فهلا. (35) والعرب إذ أوْلَتْ" لولا " اسمًا مرفوعًا، جعلت ما بعدها خبرًا، وتلقتها بالأمر, (36) فقالت: " فلولا أخوك لزرتك " و " لولا أبوك لضربتك ", وإذا أوْلتها فعلا أو لم تُولها اسمًا, جعلوها استفهامًا فقالوا: " لولا جئتنا فنكرمك ", و " لولا زرت أخاك فنـزورك ", بمعنى: " هلا "، كما قال تعالى ذكره: لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ (سورة المنافقون: 10). وكذلك تفعل ب " لوما " مثل فعلها ب " لولا ". (37)
Then why, when Our punishment came to them, did they not humble themselves? But their hearts became hardened, and Satan made attractive to them that which they were doing
Почему же, когда их поражало Наше наказание, они не проявили смирение? Их сердца ожесточались, а дьявол приукрашивал для них то, что они совершали
پس جب ہماری طرف سے ان پر سختی آئی تو کیوں نہ انہوں نے عاجزی اختیار کی؟ مگر ان کے دل تو اور سخت ہوگئے اور شیطان نے ان کو اطمینان دلایا کہ جو کچھ تم کر رہے ہو خوب کر رہے ہو
Hiç değilse, onlara şiddetimiz geldiği zaman yalvarıp yakarmalı değil miydiler? Lakin kalbleri katılaştı, şeytan da yaptıklarını onlara güzel gösterdi
Hubiera sido mejor para ellos mostrar humildad e invocarme cuando les llegó Mi castigo. Pero sus corazones se endurecieron y el demonio les hizo parecer bello lo que hacían