مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة (٩) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَوۡ جَعَلۡنَٰهُ مَلَكٗا لَّجَعَلۡنَٰهُ رَجُلٗا وَلَلَبَسۡنَا عَلَيۡهِم مَّا يَلۡبِسُونَ ﴿٩

الأستماع الى الآية التاسعة من سورة الأنعَام

إعراب الآية 9 من سورة الأنعَام

(وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً) الواو استئنافية، لو حرف شرط غير جازم. جعلنا فعل ماض مبني على السكون، ونا فاعله والهاء مفعوله الأول وملكا مفعوله الثاني والجملة مستأنفة، وجملة (لَجَعَلْناهُ رَجُلًا) لا محل لها جواب شرط غير جازم (وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والجملة معطوفة (ما يَلْبِسُونَ) ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية يلبسون صلة الموصول لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (9) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (129) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (798) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 9 من سورة الأنعَام

للبسنا عليهم ما يلبسون : لخلطنا و أشكلنا عليهم حينئذٍ ما يخلِطون على أنفسهم اليوم

الآية 9 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون ﴿٩

تفسير الآية 9 من سورة الأنعَام

ولو جعلنا الرسول المرسل إليهم مَلَكًا إذ لم يقتنعوا بمحمد ﷺ، لجعلنا ذلك الملك في صورة البشر، حتى يستطيعوا السماع منه ومخاطبته؛ إذ ليس بإمكانهم رؤية الملك على صورته الملائكية، ولو جاءهم الملك بصورة رجل لاشتبه الأمر عليهم، كما اشتبه عليهم أمر محمد ﷺ.

(ولو جعلناه) أي المنزل إليهم (ملكا لجعلناه) أي الملك (رجلا) أي على صورته ليتمكنوا من رؤيته إذ لا قوَّه للبشر على رؤية الملك (و) لو أنزلناه وجعلنا رجلا (للبسنا) شبهنا (عليهم ما يلبسون) على أنفسهم بأن يقولوا ما هذا إلا بشر مثلكم.

( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا ) لأن الحكمة لا تقتضي سوى ذلك. ( وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ ) أي: ولكان الأمر، مختلطا عليهم، وملبوسا وذلك بسبب ما لبسوه على أنفسهم، فإنهم بنوا أمرهم على هذه القاعدة التي فيها اللبس، وبها عدم بيان الحق. فلما جاءهم الحق، بطرقه الصحيحة، وقواعده التي هي قواعده، لم يكن ذلك هداية لهم، إذا اهتدى بذلك غيرهم، والذنب ذنبهم، حيث أغلقوا على أنفسهم باب الهدى، وفتحوا أبواب الضلال.

وقوله : ( ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون ) أي : ولو أنزلنا مع الرسول البشري ملكا ، أي : لو بعثنا إلى البشر رسولا ملكيا لكان على هيئة رجل لتفهم مخاطبته والانتفاع بالأخذ عنه ، ولو كان كذلك لالتبس عليهم الأمر كما يلبسون على أنفسهم في قبول رسالة البشري ، كما قال تعالى : ( قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ) ( الإسراء : 95 ) ، فمن رحمة الله تعالى بخلقه أنه يرسل إلى كل صنف من الخلائق رسلا منهم ، ليدعو بعضهم بعضا ، وليمكن بعضهم أن ينتفع ببعض في المخاطبة والسؤال ، كما قال تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ) الآية ( آل عمران : 164 ) . قال الضحاك ، عن ابن عباس في ( قوله : ( ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ) ) الآية


يقول : لو أتاهم ملك ما أتاهم إلا في صورة رجل ; لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة من النور ( وللبسنا عليهم ما يلبسون ) أي : ولخلطنا عليهم ما يخلطون
وقال الوالبي عنه : ولشبهنا عليهم .

القول في تأويل قوله : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولو جعلنا رسولنا إلى هؤلاء العادلِين بي, القائلين: لولا أنـزل على محمّدٍ ملك بتصديقه- ملكًا ينـزل عليهم من السماء, يشهد بتصديق محمد ﷺ، ويأمرهم باتباعه =" لجعلناه رجلا " ، يقول: لجعلناه في صورة رجل من البشر, لأنهم لا يقدرون أن يروا الملك في صورته . يقول: وإذا كان ذلك كذلك, فسواء أنـزلت عليهم بذلك ملكًا أو بشرًا, إذ كنت إذا أنـزلت عليهم ملكًا إنما أنـزله بصورة إنسيّ, وحججي في كلتا الحالتين عليهم ثابتة: بأنك صادق، وأنّ ما جئتهم به حق.


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 13084 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثنا بشر بن عمارة, عن أبي روق, عن الضحاك, عن ابن عباس: " ولو جعلناه ملكًا لجعلناه رجلا " ، يقول: ما آتاهم إلا في صورة رجل, لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة . 13085 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " ولو جعلناه ملكًا لجعلناه رجلا "، في صورة رجل، في خَلْق رجل. 13086 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " ولو جعلناه ملكًا لجعلناه رجلا " ، يقول: لو بعثنا إليهم ملكًا لجعلناه في صورة آدم. (1) 13087 - حدثني محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: " ولو جعلناه ملكًا لجعلناه رجلا " ، يقول: في صورة آدمي. 13088 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة, مثله . 13089 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " ولو جعلناه ملكًا لجعلناه رجلا " قال: لجعلنا ذلك الملك في صورة رجل, لم نرسله في صورة الملائكة .
القول في تأويل قوله : وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " وللبسنا عليهم " : ولو أنـزلنا ملكًا من السماء مصدِّقًا لك، يا محمد, شاهدًا لك عند هؤلاء العادلين بي، الجاحدين آياتِك على حقيقة نبوّتك, فجعلناه في صورة رجل من بني آدم، إذ كانوا لا يُطيقون رؤية الملك بصورته التي خلقتُه بها= التبس عليهم أمرُه، فلم يدروا أملك هو أمْ إنسيّ! فلم يوقنوا به أنَّه ملك، ولم يصدّقوا به, وقالوا: " ليس هذا ملكًا "! وللبسنا عليهم ما يلبسونه على أنفسهم من حقيقة أمرك، وصحة برهانك وشاهدك على نبوّتك.
يقال منه: " لَبَست عليهم الأمر أَلْبِسُه لَبْسًا "، إذا خلطته عليهم =" ولبست الثوبَ ألبَسُه لُبْسًا ". و " اللَّبوس "، اسم الثياب. (2)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. (3) 13089- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: " وللبسنا عليهم ما يلبسون " ، يقول: لشبَّهنا عليهم. 13090 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: " وللبسنا عليهم ما يلبسون " ، يقول: ما لبَّس قوم على أنفسهم إلا لَبَّس الله عليهم. واللَّبْس إنما هو من الناس. 13091- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " وللبسنا عليهم ما يلبسون " ، يقول: شبَّهنا عليهم ما يشبِّهون على أنفسهم .
وقد روي عن ابن عباس في ذلك قول آخر, وهو ما:- 13092 - حدثني به محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " وللبسنا عليهم ما يلبسون " ، فهم أهل الكتاب، فارقوا دينهم، وكذَّبوا رسلهم, وهو تحريفُ الكلام عن مواضعه . 13093 - حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك في قوله: " وللبسنا عليهم ما يلبسون " ، يعني: التحريفَ، هم أهل الكتاب, فرقوا كتبهم ودينَهم، وكذَّبوا رسلهم, فلبَّس الله عليهم ما لبَّسوا على أنفسهم .
وقد بينا فيما مضى قبل أن هذه الآيات من أوّل السورة، بأن تكون في أمر المشركين من عبدة الأوثان، أشبهُ منها بأمرِ أهل الكتاب من اليهود والنصارى, بما أغنى عن إعادته. (4) -------------------- الهوامش : (1) في المطبوعة: "آدمي" ، وأثبت ما في المخطوطة. (2) انظر تفسير"اللبس" فيما سلف 1: 567 ، 568/6 : 503 - 505 = وتفسير"اللباس" فيما سلف 1: 567 ، 568/ 3 : 489 ، 490. (3) انظر أثرًا آخر في تفسير هذه الآية فيما سلف رقم: 882 (ج 1 : 567) ، لم يذكره في الآثار المفسرة ، وهو باب من أبواب اختصاره لتفسيره. (4) انظر ما سلف ص : 254.

الآية 9 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (9) - Surat Al-An'am

And if We had made him an angel, We would have made him [appear as] a man, and We would have covered them with that in which they cover themselves

الآية 9 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (9) - Сура Al-An'am

Если бы даже Мы ниспослали ангела, Мы все равно сделали бы его мужчиной и привели бы их в замешательство относительно того, в чем они сомневаются

الآية 9 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (9) - سوره الأنعَام

اور اگر ہم فرشتے کو اتارتے تب بھی اسے انسانی شکل ہی میں اتارتے اور اس طرح انہیں اُسی شبہ میں مبتلا کر دیتے جس میں اب یہ مبتلا ہیں

الآية 9 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (9) - Ayet الأنعَام

Biz onu melek kılsaydık, bir insan şeklinde yapardık da, düştükleri şüpheye onları yine düşürmüş olurduk

الآية 9 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (9) - versículo الأنعَام

Y si hubiera enviado a un ángel [en lugar de un hombre], le habría dado apariencia humana y estarían en una confusión similar a la que tienen contigo