مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة (٨) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ مَلَكٞۖ وَلَوۡ أَنزَلۡنَا مَلَكٗا لَّقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ ﴿٨

الأستماع الى الآية الثامنة من سورة الأنعَام

إعراب الآية 8 من سورة الأنعَام

في الآية فعلان مبنيان للمعلوم وفاعلهما هما: قالوا، أنزلنا وثلاثة مبنية للمجهول ونائب فاعلها أنزل ملك، قضي الأمر، ينظرون. وجملة قالوا مستأنفة، وجملة أنزل بعدها مقول القول، وجملة أنزلنا مستأنفة كذلك. وجملة لقضى جواب لولا لا محل لها وجملة ينظرون معطوفة عليها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (8) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (128) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 8 من سورة الأنعَام

لا يُنظرون : لا يُمهلون لحظة بعد إنزاله

الآية 8 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ﴿٨

تفسير الآية 8 من سورة الأنعَام

وقال هؤلاء المشركون: هلا أنزل الله تعالى على محمد مَلَكًا من السماء؛ ليصدقه فيما جاء به من النبوة، ولوأنزلنا مَلَكًّا من السماء إجابة لطلبهم لقضي الأمر بإهلاكهم، ثم لا يمهلون لتوبة، فقد سبق في علم الله أنهم لا يؤمنون.

(وقالوا لولا) هلا (أنزل عليه) على محمد ﷺ (ملك) يصدقه (ولو أنزلنا ملكا) كما اقترحوا فلم يؤمنوا (لقضي الأمر) بهلاكهم (ثم لا ينظرون) يمهلون لتوبة أو معذرة كعادة الله فيمن قبلهم من إهلاكهم عند وجود مقترحهم إذا لم يؤمنوا.

( وَقَالُوا ) أيضا تعنتا مبنيا على الجهل، وعدم العلم بالمعقول. ( لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ) أي: هلا أنزل مع محمد ملك، يعاونه ويساعده على ما هو عليه بزعمهم أنه بشر، وأن رسالة الله، لا تكون إلا على أيدي الملائكة. قال الله في بيان رحمته ولطفه بعباده، حيث أرسل إليهم بشرا منهم يكون الإيمان بما جاء به، عن علم وبصيرة، وغيب. ( وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا ) برسالتنا، لكان الإيمان لا يصدر عن معرفة بالحق، ولكان إيمانا بالشهادة، الذي لا ينفع شيئا وحده، هذا إن آمنوا، والغالب أنهم لا يؤمنون بهذه الحالة، فإذا لم يؤمنوا قضي الأمر بتعجيل الهلاك عليهم وعدم إنظارهم، لأن هذه سنة الله، فيمن طلب الآيات المقترحة فلم يؤمن بها، فإرسال الرسول البشري إليهم بالآيات البينات، التي يعلم الله أنها أصلح للعباد، وأرفق بهم، مع إمهال الله للكافرين والمكذبين خير لهم وأنفع، فطلبُهم لإنزال الملك شر لهم لو كانوا يعلمون، ومع ذلك، فالملك لو أنزل عليهم، وأرسل، لم يطيقوا التلقي عنه، ولا احتملوا ذلك، ولا أطاقته قواهم الفانية.

( وقالوا لولا أنزل عليه ملك ) ( أي : فيكون معه نذيرا ) قال الله : ( ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ) أي : لو نزلت الملائكة على ما هم عليه لجاءهم من الله العذاب ، كما قال تعالى : ( ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين ) ( الحجر : 8 ) ، ( و ) قال تعالى : ( يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ( ويقولون حجرا محجورا ) ) ( الفرقان : 22 ) .

القول في تأويل قوله : وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء المكذبون بآياتي، العادلون بي الأندادَ والآلهةَ، يا محمد، لك لو دعوتهم إلى توحيدي والإقرار بربوبيتي, وإذا أتيتهم من الآيات والعبر بما أتيتهم به، واحتججت عليهم بما احتججت عليهم مما قطعتَ به عذرَهم: هَلا نـزل عليك ملك من السماء في صورته، (25) يصدّقكَ على ما جئتنا به, ويشهد لك بحقيقة ما تدَّعي من أنَّ الله أرسلك إلينا! كما قال تعالى ذكره مخبرًا عن المشركين في قِيلهم لنبي الله ﷺ: وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنْـزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (سورة الفرقان: 7) ، =" ولو أنـزلنا مَلَكًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون " ، يقول: ولو أنـزلنا ملكًا على ما سألوا، ثم كفروا ولم يؤمنوا بي وبرسولي, لجاءهم العذابُ عاجلا غيرَ آجل, (26) ولم يُنْظروا فيؤخَّروا بالعقوبة مراجعةَ التوبة, (27) كما فعلت بمن قبلهم من الأمم التي سألت الآيات، ثم كفرت بعد مجيئها، من تعجيل النقمة، وترك الإنظار، كما:- 13078 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " ولو أنـزلنا ملكًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون "، يقول: لجاءهم العذاب. 13079 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: " ولو أنـزلنا ملكًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون " ، يقول: ولو أنهم أنـزلنا إليهم ملكًا، ثم لم يؤمنوا، لم يُنْظَروا. 13080 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره: " لولا أنـزل عليه ملك " في صورته =" ولو أنـزلنا ملكًا لقضي الأمر " ، لقامت الساعة. 13081 - حدثنا ابن وكيع, عن أبيه قال، حدثنا أبو أسامة, عن سفيان الثوري, عن عكرمة: " لقضي الأمر " ، قال: لقامت الساعة. 13082- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة: " ولو أنـزلنا ملكًا لقضي الأمر " ، قال يقول: لو أنـزل الله ملكًا ثم لم يؤمنوا, لعجل لهم العذاب.


وقال آخرون في ذلك بما :- 13083- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، أخبرنا بشر بن عمارة, عن أبي روق، عن الضحاك, عن ابن عباس قوله: " ولو أنـزلنا ملكًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون " ، قالا لو آتاهم ملك في صورته لماتوا, ثم لم يؤخَّرُوا طرفةَ عينٍ .
--------------- الهوامش : (25) انظر تفسير"لولا" فيما سلف 2 : 552 ، 553/10 : 448 وما سيأتي ص: 343. (26) انظر تفسير"قضى" فيما سلف 2: 542/4: 195/9: 164. (27) انظر تفسير"انظر" فيما سلف 3: 264/6: 577.

الآية 8 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (8) - Surat Al-An'am

And they say, "Why was there not sent down to him an angel?" But if We had sent down an angel, the matter would have been decided; then they would not be reprieved

الآية 8 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (8) - Сура Al-An'am

Они сказали: «Почему к нему не спускается ангел?». Если бы Мы ниспослали ангела, то решение уже было бы вынесено, после чего они не получили бы отсрочки

الآية 8 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (8) - سوره الأنعَام

کہتے ہیں کہ اس نبی پر کوئی فرشتہ کیوں نہیں اتارا گیا اگر کہیں ہم نے فرشتہ اتار دیا ہوتا تو اب تک کبھی کا فیصلہ ہو چکا ہوتا، پھر انہیں کوئی مہلت نہ دی جاتی

الآية 8 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (8) - Ayet الأنعَام

Ona bir melek indirilmeli değil miydi?" dediler. Bir melek indirmiş olsaydık iş bitmiş olurdu da onlara göz bile açtırılmazdı

الآية 8 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (8) - versículo الأنعَام

Ellos dicen: "¿Por qué no hizo descender un ángel junto a él?" Pero si hubiese enviado un ángel el asunto habría quedado decidido, y no se les habría dado ningún plazo de espera [para creer]