وَلَوْ) الواو استئنافية. لو حرف شرط غير جازم (نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً) نزلنا فعل ماض متعلق به الجار والمجرور ونا فاعله وكتابا مفعوله (فِي قِرْطاسٍ) متعلقان بمحذوف صفة كتاب. والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. (فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ) لمسوه فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة معطوفة على جملة (نَزَّلْنا) (لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) لقال فعل ماض واسم الموصول فاعله، واللام واقعة في جواب الشرط فالجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم والجملة الفعلية كفروا لا محل لها صلة الموصول. (إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ) هذا سحر مبتدأ وخبر وإن نافية وإلا أداة حصر والجملة مقول القول (مُبِينٌ) صفة.
هي الآية رقم (7) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (128) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (796) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
كتابا في قرطاس : مكتوبا في كاغد أو رق
ولو نزَّلنا عليك -أيها الرسول- كتابًا من السماء في أوراق فلمسه هؤلاء المشركون بأيديهم لقالوا: إنَّ ما جئت به -أيها الرسول- سحر واضح بيِّن.
(ولو نزلَّنا عليك كتابا) مكتوبا (في قرطاس) رَق كما اقترحوا (فلمسوه بأيديهم) أبلغ من عاينوه لأنه أنفى للشك (لقال الذين كفروا إن) ما (هذا إلا سحر مبين) تعنُّنا وعنادا.
هذا إخبار من الله لرسوله عن شدة عناد الكافرين، وأنه ليس تكذيبهم لقصور فيما جئتهم به، ولا لجهل منهم بذلك، وإنما ذلك ظلم وبغي، لا حيلة لكم فيه، فقال: ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ ) وتيقنوه ( لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) ظلما وعلوا ( إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ) فأي بينة أعظم من هذه البينة، وهذا قولهم الشنيع فيها، حيث كابروا المحسوس الذي لا يمكن مَن له أدنى مسكة مِن عقل دفعه؟"
يقول تعالى مخبرا عن كفر المشركين وعنادهم ومكابرتهم للحق ومباهتتهم ومنازعتهم فيه : ( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم ) أي : عاينوه ، ورأوا نزوله ، وباشروا ذلك ( لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ) وهذا كما قال تعالى مخبرا عن مكابرتهم للمحسوسات : ( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ) ( الحجر : 14 ، 15 ) وقال تعالى : ( وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم ) ( الطور : 44 ) .
القول في تأويل قوله : وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) قال أبو جعفر: وهذا إخبار من الله تعالى ذكره نبيَّه محمدًا ﷺ، عن هؤلاء القوم الذين يعدلون بربهم الأوثانَ والآلهة والأصنام. يقول تعالى ذكره: وكيف يتفقهون الآيات, أم كيف يستدِلُّون على بُطْلان ما هم عليه مُقِيمون من الكفر بالله وجحودِ نبوتك، بحجج الله وآياته وأدلته, وهم لعنادهم الحقَّ وبعدِهم من الرشد, لو أنـزلت عليك، يا محمد، الوحيَ الذي أنـزلته عليك مع رسولي، في قِرْطاس يعاينونه ويمسُّونه بأيديهم، (22) وينظرون إليه ويقرءونه منه، معلَّقًا بين السماء والأرض، بحقيقة ما تدعوهم إليه، وصحَّةِ ما تأتيهم به من توحيدي وتنـزيلي, لقال الذين يعدلُون بي غيري فيشركون في توحيدِي سواي: " إنْ هذا إلا سحرٌ مبينٌ" ، أي: ما هذا الذي جئتنا به إلا سحر سحرتَ به أعيننا, ليست له حقيقة ولا صحة (23) =" مبين " ، يقول: مبين لمن تدبّره وتأمَّله أنه سحر لا حقيقة له. (24)
And even if We had sent down to you, [O Muhammad], a written scripture on a page and they touched it with their hands, the disbelievers would say, "This is not but obvious magic
Если бы даже Мы ниспослали тебе Писание на бумаге, и они прикоснулись бы к ней своими руками, неверующие все равно бы сказали: «Это - очевидное колдовство»
اے پیغمبرؐ! اگر ہم تمہارے اوپر کوئی کاغذ میں لکھی لکھائی کتاب بھی اتار دیتے اور لوگ اسے اپنے ہاتھوں سے چھو کر بھی دیکھ لیتے تب بھی جنہوں نے حق کا انکار کیا ہے وہ یہی کہتے کہ یہ تو صریح جادو ہے
Sana Kitap'ı kağıtta yazılı olarak indirmiş olsak da, elleriyle ona dokunsalar, inkar edenler yine de, "Bu apaçık bir büyüdür" derlerdi
Y aunque te hubiera hecho descender un libro escrito en un pergamino y lo hubieran podido palpar con sus manos, los que se niegan a creer habrían dicho: "Esto no es más que hechicería